الخليج الجديد:
2024-07-04@04:07:49 GMT

هل ستشهد المنطقة تصعيد اقليمي ؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

هل ستشهد المنطقة تصعيد اقليمي ؟

هل ستشهد المنطقة تصعيد اقليمي ؟

مصر ملتزمة بالوساطة ما دام حراك النازحين نحو شمال رفح وغربها تحت السيطرة بعيدا عن الحدود المصرية.

دفع الاحتلال بالفرقة 36 إلى حدود لبنان خشية تغير قواعد الاشتباك ولردع المقاومة الممثلة بحزب الله.

الجبهة اللبنانية هي الأخطر على الكيان الصهيوني في حال اندلاع مواجهة دموية في رفح وارتكاب مجازر غير مسبوقة في المنطقة.

معادلة حساسة جدا تتطلب من جيش الاحتلال تحريك ماكينة القتل بإتقان بهدف دفع الفلسطينيين إلى الشمال والغرب على نحو يصعب فهم كيفيته وفاعليته.

مفاوضات القاهرة والتصعيد في رفح ولبنان يدفع المنطقة لمفترق طرق يقرب المنطقة من حرب إقليمية أو هدنة طويلة تغيب عن الافق لتحل محلها الفوضى الإقليمية.

معركة رفح حال اندلاعها ستحمل تغيرات كبيرة ومفاجأت غير محسوبة إسرائيليا وأمريكيا واوروبيا وعربيا لكن الاحتلال وأمريكا على ثقة بإدارة الملف والخروج من المازق باقل التكاليف!

* * *

1. مصريا، تشترط مصر الامتناع عن تهجير الفلسطينين لسيناء.

2. يمنيا يتوقع تعاظم، هجمات انصار الله الحوثية على المصالح لأمريكية والبريطاينة والإسرائيلية في البحر الاحمر.

3. سوريا وعراقيا، تتنامى الهجمات على القوات الأمريكية.

4. لبنان الجبهة الاخطر ما دفع الاحتلال لدفع فرقة 36 خشية تغير قواعد الاشتباك ولردع المقاومة الممثل بحزب الله.

5. الضفة الغربية، تنامي الهجمات الفلسطينية والتوغلات الإسرائيلية في المدن والقرى.

‏6. عربيا

أ - رسميا مزيد من الحرج والادانة تمارسه الدول العربية دون جدوى أو تاثير على الولايات المتحدة أو اوروبا.

ب- شعبيا عودة التظاهرات إلى الشارع على وقع المجازر المتوقعة دون تاثير يذكر على سلوك النظام الرسمي العربي.

اخيرا، ستبقى طاولة المفاوضات والوسطاء ناشطون على امل توفير مخرج يخفف من تبعات الهجوم على رفح، ويفتح الباب لاوروبا وأمريكا والوسطاء والكيان الإسرائيلي لادارة المواجهة بغض النظر عن نتائجها.

من خلال رصد التحركات في الاقليم والساحة الدولية امكن ملاحظة نشاط عسكري إسرائيلي بنقل الفرقة 36 الإسرائيلية من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية.

فالجبهة اللبنانية تعد الاهم والاخطر بالنسبة للكيان الإسرائيلي، وهي تمثل تهديدا يفوق التهديد الذي تمثله الدولة المصرية التي تواجه التحدي الحقيقي في حال اطلاق الكيان الإسرائيلي حملتها على مدينة رفح التي تعج بالنازحين الفلسطينيين.

مصرعلى لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري لازالت تعتبر نفسها ملتزمة باتفاقية السلام، مفندا بذلك تسريبات صحيفة وول ستريت جورنال حول وجود تهديدات مصرية بتجميد العمل باتفاق كامب ديفيد في حال اطلاق عملية في مدينة رفح وبالقرب من معبرها الحدودي.

مصر في الان ذاته تنخرط على نحو نشط في الوساطة بين المقاومة والاحتلال، للوصول إلى هدنة، ما يجعلها طرفا محايدا ومسالما ابعد ما يكون عن امكانية التورط في الصراع الدائر بالقرب من حدودها، أو هكذا افترض الإسرائيليون ما دفعهم لارسال فرقة عسكرية كاملة إلى الشمال مع لبنان بدل نشرها بالقرب من الحدود المصرية.

الجبهة اللبنانية هي الأخطر على الكيان الصهيوني في حال اندلاع مواجهة دموية في رفح وارتكاب مجازر غير مسبوقة في المنطقة، فمصر ملتزمة بالوساطة ما دام حراك النازحين مسيطر عليه باتجاه شمال رفح وغربها بعيدا عن الحدود المصرية.

وهي معادلة حساسة جدا تتطلب من جيش الاحتلال تحريك ماكينة القتل بشكل متقن بهدف دفع الفلسطينيين إلى الشمال والغرب على نحو يصعب فهم كيفيته وفاعليته.

معركة رفح في حال اندلاعها، فستحمل في طياتها تغيرات كبيرة ومفاجأت غير محسوبة إسرائيليا وأمريكيا واوروبيا وعربيا، ورغم ذلك فان الاحتلال والولايات المتحدة إلى حد ما على ثقة بامكانية ادارة الملف والخروج من المازق باقل التكاليف، فهل تصح رهاناتهم.

ام ان الامر مجرد مقامرة لتحسين شروط التفاوض يوم الثلاثاء في القاهرة؛ حيث سيحضر، وليام وبيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية(CIA)، وديفيد برنيع مدير الموساد، ورونين بار مدير الشاباك، إلى جانب الوسطاء العرب من قطر ومصر.

سؤال صعب، فانهيار المفاوضات أو انسداد الافق ما يسعى له نتيناهو ليل نهار، وهو الامر الذي لم تبذل ادارة بايدن جهدا كبيرا لتجنبه ولم تعمل مصر والدول العربية على الارض لاعاقته في اختبار يعد الاخير للدول العربية. اختبار من الممكن ان يوفر لنتنياهو فرصة لاطلاق حملته للتطهير العرقي في رفح دون رادع أو معيق حقيقي سوى الجبهة اللبنانية التي ترزح تحت ضغوط كبيرة للتصعيد.

ختاما.. مفاوضات القاهرة والتصعيد في رفح ولبنان تضع المنطقة على مفترق طرق اما ان يقرب المنطقة من حرب اقليمية أو هدنة طويلة تغيب عن الافق يوما بعد الاخر لتحل محلها الفوضى واللاستقرار الاقليمي.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين مصر غزة سيناء تهجير رفح اليمن الحوثي سوريا العراق لبنان الضفة الغربية تصعيد إقليمي مفاوضات القاهرة الجبهة اللبنانیة فی حال فی رفح

إقرأ أيضاً:

النائب حازم الجندي: على الحكومة الجديدة المساهمة في رفع معدلات نمو السياحة المصرية

هنأ المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، الدكتور مصطفي مدبولي والوزراء الجدد متمنياً لهم التوفيق والسداد فيما هو قادم، كما توجه بالشكر إلى الوزراء الراحلين عن الحكومة على جهودهم المضنية خلال السنوات الماضية في التعامل مع القضايا والملفات التي أفرزتها الأوضاع المحلية، أو الأحداث الإقليمية والعالمية.

وقال "الجندي"، إن الوزراء الجدد يتمتعون بقدر عال من الكفاءة والخبرة في قطاعاتهم، وهو ما يبعث برسالة طمأنة إلى الشعب المصري، الذي ينتظر تغييرا حقيقيا في سياسات الحكومة الجديدة بما يتوافق مع أهداف الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأيضا مع تحديات المرحلة، مؤكدا على ضرورة أن تتمتع رؤية وخطط الحكومة بالمرونة اللازمة والتي تمكنها من التعامل مع متغيرات سياسة أو اقتصادية تشهدها مصر.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الحكومة الجديدة لديها تحد مهم وهو الحفاظ على أمن واستقرار الدولة في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من توترات، قد تدفع المنطقة إلى مزيد من العنف والصراعات التي يمكن أن تعرقل خطط التنمية التي تتبناها مصر ودول المنطقة، فضلا عن التحديات الاقتصادية لذلك فعلى الحكومة الجديدة العمل من أجل تحسين مستوى الخدمات للمواطنين وتعزيز الاستثمارات، ودفع القطاع الصناعي الذي يُعد قاطرة التنمية الحقيقية، وذلك من خلال تقديم حزمة من التسهيلات والتشريعات التي تخلق بيئة صناعية محفزة للاستثمار، والاستمرار في سياسات توطين الصناعة.

ودعا النائب حازم الجندي، الحكومة الجديدة أن تولى اهتماماً غير عاديًا بالقطاع السياحي باعتباره أحد أهم موارد مصر الاقتصادية، لذلك على الحكومة الجديدة المساهمة في رفع معدلات نمو السياحة المصرية، ووضعها على خريطة السياحة العالمية للوصول إلى أكبر عدد قياسي من السياح في فترة قصيرة، وهو ما يتطلب تحسين البنية التحتية، سواء كانت المتعلقة بعدد الغرف الفندقية، أو خطوط الطيران، ووسائل الاتصالات، ونظام التأشيرات، كذلك تحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين.

وشدد "الجندي" على ضرورة الاهتمام بالتصنيع الزراعي، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، وخاصة الاستراتيجية، وكذلك إنشاء تجمعات للصناعات الزراعية ورفع القيمة الاقتصادية المضافة للمحاصيل الزراعية والموارد المائية المستخدمة، وزيادة الصادرات من المنتجات الزراعية المصنعة، وكذلك تعزيز البحث العلمي في مجالات تطوير الزراعة، وتشجيع مشروعات التصنيع الزراعي، مع حسم الموقف من التعدي على الأراضي الزراعية.

مقالات مشابهة

  • «المصرية اللبنانية»: نتمنى من الحكومة الجديدة ترسيخ التنافسية ومنع التلاعب بالأسعار
  • "المصرية اللبنانية" : نترقب اتخاذ سياسات داعمة لمناخ الاستثمار
  • النائب حازم الجندي: على الحكومة الجديدة المساهمة في رفع معدلات نمو السياحة المصرية
  • المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ وتحقق إصابات مباشرة
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بقذائف المدفعية العدو الإسرائيلي في موقع ‏جل العلام وتحقق إصابات مباشرة
  • لبنان بين حرب حقيقية وأخرى نفسية
  • حزب الله ينفذ عدد من العمليات ضد جيش الاحتلال بالحدود اللبنانية الفلسطينية
  • مدير مجمع “الشفاء” بعد الإفراج عنه: الاحتلال يبتر أقدام الأسرى مرضى السكري
  • تراشق بالاتهامات بيبن قادة إسرائيل بسبب حرب غزة والإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • الشعبية: الكشف مجددًا عن استخدام العدو أسرى فلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب