أستراليا وكندا ونيوزيلندا تدعو لوقف إطلاق النار فورا في غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا، الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، وفقا لبيان مشترك صدر ردا على تقارير حول العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، دعت إسرائيل، الثلاثاء، لتوفير "ممرات آمنة" للمدنيين في رفح الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وقالت بيربوك خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الفلسطيني، رياض المالكي، في برلين قبل توجهها، الأربعاء، إلى إسرائيل "لجأ مئات آلاف الأشخاص إلى رفح بأمر من إسرائيل، ويجب أن يستمر هؤلاء بالتمتع بالحماية" فيها.
وقالت بيربوك إنها تشعر بقلق بالغ إزاء إعلان إسرائيل اعتزامها شن هجوم عسكري كبير على رفح.
كما حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الثلاثاء، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح "يمكن أن تؤدي إلى مجزرة في غزة"، داعيا إسرائيل إلى عدم "الاستمرار في تجاهل" نداءات المجتمع الدولي.
وقال غريفيث في بيان "أكثر من نصف سكان غزة - اكثر من مليون نسمة بكثير - يتكدسون في رفح ويرون الموت مقبلا (عليهم). بالكاد يجدون طعاما، ولا يتلقون عمليا أي عناية طبية، ولا مكان ينامون فيه، ولا مكان آمنا على الإطلاق"، لافتا إلى "هجوم (إسرائيلي) لا يقاس على صعيد الكثافة والوحشية والحجم".
وأضاف "أقول منذ أسابيع إن ردنا الإنساني في حال يرثى لها. أدق جرس الإنذار مجددا: العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مجزرة في غزة. يمكن أن تؤدي أيضا بالعمليات الإنسانية الهشة أصلا إلى حافة الموت".
وتابع غريفيث "ليس لدينا ضمانات مرتبطة بالأمن ولا إمدادات ولا طاقم ضروريا للاستمرار في هذه العمليات".
وإذ ذكّر بأن "المجتمع الدولي حذر من التداعيات الخطيرة لأي اجتياح بري لرفح"، قال "لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر في تجاهل هذه النداءات"، مشددا على أن "التاريخ لا يسامح وينبغي لهذه الحرب أن تتوقف".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على مناطق ومواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كذلك، احتجز في الهجوم نحو 250 رهينة واقتيدوا إلى غزة. وقبل تحرير الرهينتين الأخيرتين، كانت إسرائيل تقول إن نحو 132 ما زالوا محتجزين في غزة، بعد صفقة تبادل تمت في أواخر نوفمبر خلال هدنة استمرت 7 أيام، و29 منهم على الأقل يعتقد أنّهم قتلوا، حسب أرقام صادرة عن مكتب نتانياهو.
وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28473 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما بلغ عدد الجرحى منذ بدء الحرب 68146 شخصا، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب لوقف الحرب بأوكرانيا.. روبيو يتجاهل اجتماعا مهما في لندن
(CNN)-- لن يحضر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، محادثات لندن، الأربعاء، الهادفة إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ أشارت كييف إلى أنها سترفض بندًا رئيسيًا من مقترح إدارة ترامب لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وكان من المتوقع أن يشارك روبيو في المناقشات مع المسؤولين الأوكرانيين والبريطانيين والأوروبيين، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكي، تامي بروس، قالت، الثلاثاء، إنه لن يحضر بسبب "مسائل لوجستية".
وأضافت بروس أن كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا، سيمثل الولايات المتحدة. وتأتي هذه المحادثات عقب اجتماع عُقد في باريس الأسبوع الماضي، ناقش فيه مسؤولون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إطار عمل أمريكي لوقف إطلاق النار.
ويتضمن الاقتراح الأمريكي الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني عام 2014، وفقًا لما ذكره مسؤول مطلع على إطار العمل لشبكة CNN. وأضاف المسؤول أن الاقتراح سيُرسي أيضًا وقفًا لإطلاق النار على طول خطوط المواجهة في الحرب.
وأي خطوة للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم ستُلغي عقدًا من السياسة الأمريكية.
وأوضح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أنه منفتح على إجراء محادثات مع روسيا، لكن كييف لن تقبل أي اتفاق يعترف بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم، حيث قال في تصريح لصحفيين: "لن تعترف أوكرانيا قانونيًا باحتلال شبه جزيرة القرم، لا يوجد ما يمكن الحديث عنه، إنه مخالف لدستورنا".
وقال روبيو في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) إنه أجرى "محادثة مثمرة" مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي يستضيف اجتماع الأربعاء، وأنه "(يتطلع) إلى متابعة" الأمر مع المملكة المتحدة وأوكرانيا لاحقًا.
وقال روبيو ووزارة الخارجية الأمريكية إنه تم تقديم الإطار العام لكلا الجانبين لتحديد ما إذا كان يمكن تضييق الخلافات في إطار زمني قصير. لا تزال هناك أجزاء من الإطار يجب ملؤها وتخطط الولايات المتحدة للعمل مع الأوروبيين والأوكرانيين بشأن ذلك هذا الأسبوع، حسبما صرح المسؤول لشبكة CNN.
ومن المتوقع أن يسافر مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى موسكو هذا الأسبوع لمواصلة المفاوضات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسبما ذكر البيت الأبيض، الثلاثاء، في حين أكد الكرملين زيارة ويتكوف، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية الرسمية.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، الثلاثاء، إن المفاوضات "تسير في الاتجاه الصحيح على أمل"، ورفضت الإفصاح عن شكل "التراجع" عن جهود السلام بالنسبة للولايات المتحدة.
وكانت موسكو قد توقفت سابقًا عن المفاوضات ورفضت اقتراحًا أمريكيًا سابقًا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا وافقت عليه كييف.
ومع ذلك، وتحت ضغط من ترامب، أعربت أوكرانيا وروسيا عن استعدادهما للتفاوض لأول مرة منذ سنوات؛ لم يعقد الجانبان محادثات مباشرة منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي عام 2022.
وأثار بوتين، الاثنين، احتمال إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بشأن وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف قصف الأهداف المدنية، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من النقاش حول كيفية تحديد هدف مدني.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لاحقًا تصريحات الرئيس الروسي، قائلاً إن بوتين "كان يفكر في إجراء مفاوضات ومناقشات مع الجانب الأوكراني"، حسبما ذكرت رويترز، نقلاً عن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وتأتي محادثات لندن بعد أن أعرب مسؤولون أمريكيون علنًا عن إحباطهم من عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب.