موقع النيلين:
2024-12-23@02:22:04 GMT

حزب الأمة القومي

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT


(1) روى البرفيسور ابراهيم غندور القيادي بالمؤتمر الوطنى ووزير الخارجية الأسبق مواقف مهمة للامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ، واورد غندور التفاصيل لأول مرة فى حوار اسفيرى نشر قبل يوم ، ومما جاء فيه قال (التقينا الإمام الصادق عام 2019م ، وعام 2021م لدعوته التدخل حل خلافات بين الجيش والدعم السريع ، وقد أستجاب الإمام واستطاع أكثر من مرة أن يتوصل لحلول) ، وفى هذه الحادثة أكثر من رسالة:

وأولها: إن الإسلاميين ورغم الإدعاءات حولهم فى ذلك الوقت والحملات الممنهجة إلا أن ذلك لم يمنعهم من التداول فيما يصلح حال البلاد ، وبالقدر نفسه فإن الإمام الصادق المهدي أستقبلهم واستمع إليهم ، بل واستطاع تجاوز الأزمة ، وهذا ما نسميه فى فقه السياسة (التوافق على المصالح العليا للبلاد).

.

وثانيا: فإن الإمام الصادق المهدي ورغم موقفه من الدعم السريع وحميدتى (تحديدا) ، فإنه وافق على التدخل واجتمع بالطرفين ، وبالقدر نفسه فإن الإسلاميين لم يقفوا فى دائرة المتفرج وبلادهم تنزلق للهاوية ، وكما قال الإمام الصادق (من فش غبينته حرق مدينته) ، وذلك مبدأ تسامى فوق المرارات الشخصية والتطلعات الذاتية إلى الهم الوطني الكبير..
وثالث النقاط : تأثير وجود (الكبير) كما نرمز عليه فى مجتمعنا وهو المرجع ، والشخصية ذات الكاريزما فى الوسط السياسي ، وقد نستبدل ذلك بالحزب الرائد فى مواقفه والمعبر عن شعبه وعن تاريخه.. ونتساءل الآن ، أين يقف حزب الأمة القومي اليوم ؟..

هل الدور الذي يلعبه هذا الحزب ورئيسه مردوف مع قائمة من الكيانات الوهمية والمسميات الشبحية يناسب اسهامه الوطنى والتاريخي؟ ..

أكثر من 130 من المسميات ، ولم يخض حزب واحد منهم انتخابات وفاز فيها بعضو ، ولم تنعقد لهم جمعية عمومية ، فهل هذا مقام حزب الأمة القومي ؟..

مهما أختلفنا ، فإن دور الأنصار وحزب الأمة غير منكور فى الماضي ، ولكن المواقف الأخيرة تحتاج لتفسيرات ، فالحزب الذي غادر قحت وهي فى تماسكها وفاعليتها ، لا يمكن أن يتم إلحاقه بها بعد أن توزعت ايدي سبا وتساقطت منها كيانات سياسية فاعلة وتيارات شبابية ولجان مختلفة ، وحركات كفاح ، ولم تفلح عمليات التزييف ببعض المنشقين..
فماذا تغير ؟

(2)
ليس سرا أن قوى غربية راغبة فى تقليص نفوذ الأحزاب فى قحت ، واجتهدت فى اعادة واحياء ما تسميه (منظمات المجتمع المدني) وتم جلب دكتور عبدالله حمدوك لاضفاء ذلك الطابع ، وتم إزاحة القوى السياسية من المشهد ، والان وزن حزب الأمة القومي ووزن جمعية (لا لقهر النساء) فى ذات الدرجة والمقام ، وتمثيل هذا بمندوب وذاك بمندوب ، فهل هذا يتناسب مع دور حزب الأمة القومي ومساهمته الوطنية وإلتزاماته مع مواطنيه..

وإن كانت تلك قضية إجرائية ، فهل تعبر (تقدم) فعليا عن مواقف حزب الأمة القومي وجماهيره..
هل إسناد (تقدم) ودعوتها للتعايش مع المليشيا هي رؤية حزب الأمة القومي ؟ وهل بعض أعضاء الحزب فى مدنى والنيل الأبيض الذين تفاعلوا مع المليشيا يمثل خط حزب الأمة القومي ؟، هل نسى الحزب مجازر الجنينة ومقتل الأمير طارق تاج الدين ابن عم سلطان المساليت وشقيق الراحل د.على حسن تاج الدين القيادى بحزب الأمة القومي ؟ ولماذا تغافل الحزب عما جرى فى زالنجى والفور هم سنده وقاعدته ؟ وماذا عن برام والشكابة وقرى المناقل ونعيمة ومناطق نفوذ الحزب ؟.. لقد أكتفى دكتور محمود أبو امين عام هيئة الأنصار بمنشور وحيد عن تجنب الفتنة ، لم تحركه المجازر والنهب والقتل على الهوية وسبي النساء ؟ ..
اظن واقع الحال لا يسر ..

(3)
وبالتأكيد للأحزاب تقديراتها ، وقد أنخرط حزب الأمة القومي فى قضية الإتفاق الإطاري ، ولكن قضية الحرب أكبر من منافسة سياسية ، أو مناورة حزبية ، إنها قضية وطن ، لابد من إعادة المواقف وترتيب الاولويات بما يحقق المصالح العليا للبلاد والعباد وحفظ امنها ووحدتها ، و تجاوز المكاسب الحزبية ، فالاحزاب تكسب حين يتعافى الوطن ، فلا مكاسب مع الخراب ، ومن الغريب أن الحزب بعد عشر شهور من الحرب ما زال غارقا فى تفاصيل صغيرة ومواقف (هتافية) لا تليق به..

(4)
حزب الأمة القومي ليس حكرا لآل المهدي ، والجزيرة أبا هى حاضنة الحزب والانصار وليس جزيرة لبب مولد الإمام المهدي ومنشأه ، ولذلك لا يحق لأسرة المهدي التحكم فى مصيره ومواقفه وخياراته ، إنه حزب وجزء من تاريخ الوطن ، وللأسرة مكانها و كسبها وفق الآخرين..
و إنى آمل من باب الإشفاق أن يعجل قادة الحزب ورموزه بإتخاذ قرارات تناسب مقام الأنصار وحزب الأمة القومي، وتقديم النصح لقيادة الحزب المكلفة ، الوطن لا يحتاج احدا ، والشعب حدد خياراته ولن ينتظر ، ولكن كما (رفع اسماعيل الازهري والمحجوب) علم الإستقلال سويا ، فإن العبور وصف الوطن أكثر ترابطا اوثق وافضل..
.. لعل وعسى.. اللهم إني قد بلغت ..

د.ابراهيم الصديق على
13 فبراير 2024م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حزب الأمة القومی الإمام الصادق

إقرأ أيضاً:

رفع الحصانة البرلمانية عن عضو بمجلس الأمة

صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، قرار يقضي برفع الحصانة البرلمانية عن عضو بمجلس الأمة.

وجاء هذا القرار بعد مراسلات تلقتها المحكمة الدستورية بغية رفع الحصانة إثر ارتكابه جنحاً تستلزم المتابعة القضائية.

وفي هذا الصدد، قد قام قام بها الوزير الأول بمراسلة المحكمة الدستورية قصد رفع الحصانة البرلمانية عن عضو مجلس الأمة (ب. ش. ع. و).

كما قام وزير العدل باخطار رئيس مجلس الأمة، أن عضو مجلس الأمة (ب. ش. ع. و)، محل متابعة قضائية، على مستوى مجلس قضاء ميلة،  ملتمسا منه دعوة العضو المذكور للتنازل عن حصانته، عملا بأحكام المادة 130 من الدستور.

وأوضح المصدر ذاته، أن عضو مجلس الأمة (ب. ش. ع. و) متابع بجنح تغيير الطابع الفلاحي لأرض مصنفة فلاحية أو ذات وجهة فلاحية، وكذا جنحتي إنشاء تجزئة سكنية دون رخصة، والبناء دون رخصة، وممارسة نشاط تجاري دون التسجيل في السجل التجاري. اضافة إلى التحريض على الاعتراض بالعنف على أعمال أمرت أورخصت بها السلطة العمومية.

وذكرت المحكمة الدستورية، أن الأفعال المنسوبة لعضو مجلس الأمة ليس لها ارتباط بمهامه البرلمانية، وتحمل وصفا جزائيا طبقا للمواد المذكورة أعلاه، مما يتعين التصريح برفع الحصانة عنه.

لهذه الأسباب، قررت المحكمة الدستورية من حيث الشكل قبول الإخطار.

أما من حيث الموضوع، فقد تقرر رفع الحصانة البرلمانية عن عضو مجلس الأمة (بش. ع. و).

كما يبلغ هذا القرار إلى الوزير الأول، وإلى رئيس مجلس الأمة، وإلى وزير العدل، حافظ الأختام.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رفع الحصانة البرلمانية عن عضو بمجلس الأمة
  • روشتة إيمانية: 4 آيات قرآنية لزيادة الرزق والحماية من الخوف والغم
  • من ايران.. صورة جديدة لنجل نصرالله
  • رغم تشجيعها للفريق.. الصحفية فاطمة الصادق تسخر من هزيمة برشلونة أمام أتليتكو بلقطة ساخرة (ده حالكم ومافي فرق بينكم وبين الجنجويد)
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • عبد المهدي مطاوع: الاحتلال يريد تدمير أكبر مساحة ممكنة من غزة
  • حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى
  • أهمية العمل والحث على إتقانه في الشرع الشريف
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • الصادق: جلسة 9 كانون الثاني مضمونة لانتخاب رئيس