موقع النيلين:
2024-07-03@17:08:37 GMT

حزب الأمة القومي

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT


(1) روى البرفيسور ابراهيم غندور القيادي بالمؤتمر الوطنى ووزير الخارجية الأسبق مواقف مهمة للامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ، واورد غندور التفاصيل لأول مرة فى حوار اسفيرى نشر قبل يوم ، ومما جاء فيه قال (التقينا الإمام الصادق عام 2019م ، وعام 2021م لدعوته التدخل حل خلافات بين الجيش والدعم السريع ، وقد أستجاب الإمام واستطاع أكثر من مرة أن يتوصل لحلول) ، وفى هذه الحادثة أكثر من رسالة:

وأولها: إن الإسلاميين ورغم الإدعاءات حولهم فى ذلك الوقت والحملات الممنهجة إلا أن ذلك لم يمنعهم من التداول فيما يصلح حال البلاد ، وبالقدر نفسه فإن الإمام الصادق المهدي أستقبلهم واستمع إليهم ، بل واستطاع تجاوز الأزمة ، وهذا ما نسميه فى فقه السياسة (التوافق على المصالح العليا للبلاد).

.

وثانيا: فإن الإمام الصادق المهدي ورغم موقفه من الدعم السريع وحميدتى (تحديدا) ، فإنه وافق على التدخل واجتمع بالطرفين ، وبالقدر نفسه فإن الإسلاميين لم يقفوا فى دائرة المتفرج وبلادهم تنزلق للهاوية ، وكما قال الإمام الصادق (من فش غبينته حرق مدينته) ، وذلك مبدأ تسامى فوق المرارات الشخصية والتطلعات الذاتية إلى الهم الوطني الكبير..
وثالث النقاط : تأثير وجود (الكبير) كما نرمز عليه فى مجتمعنا وهو المرجع ، والشخصية ذات الكاريزما فى الوسط السياسي ، وقد نستبدل ذلك بالحزب الرائد فى مواقفه والمعبر عن شعبه وعن تاريخه.. ونتساءل الآن ، أين يقف حزب الأمة القومي اليوم ؟..

هل الدور الذي يلعبه هذا الحزب ورئيسه مردوف مع قائمة من الكيانات الوهمية والمسميات الشبحية يناسب اسهامه الوطنى والتاريخي؟ ..

أكثر من 130 من المسميات ، ولم يخض حزب واحد منهم انتخابات وفاز فيها بعضو ، ولم تنعقد لهم جمعية عمومية ، فهل هذا مقام حزب الأمة القومي ؟..

مهما أختلفنا ، فإن دور الأنصار وحزب الأمة غير منكور فى الماضي ، ولكن المواقف الأخيرة تحتاج لتفسيرات ، فالحزب الذي غادر قحت وهي فى تماسكها وفاعليتها ، لا يمكن أن يتم إلحاقه بها بعد أن توزعت ايدي سبا وتساقطت منها كيانات سياسية فاعلة وتيارات شبابية ولجان مختلفة ، وحركات كفاح ، ولم تفلح عمليات التزييف ببعض المنشقين..
فماذا تغير ؟

(2)
ليس سرا أن قوى غربية راغبة فى تقليص نفوذ الأحزاب فى قحت ، واجتهدت فى اعادة واحياء ما تسميه (منظمات المجتمع المدني) وتم جلب دكتور عبدالله حمدوك لاضفاء ذلك الطابع ، وتم إزاحة القوى السياسية من المشهد ، والان وزن حزب الأمة القومي ووزن جمعية (لا لقهر النساء) فى ذات الدرجة والمقام ، وتمثيل هذا بمندوب وذاك بمندوب ، فهل هذا يتناسب مع دور حزب الأمة القومي ومساهمته الوطنية وإلتزاماته مع مواطنيه..

وإن كانت تلك قضية إجرائية ، فهل تعبر (تقدم) فعليا عن مواقف حزب الأمة القومي وجماهيره..
هل إسناد (تقدم) ودعوتها للتعايش مع المليشيا هي رؤية حزب الأمة القومي ؟ وهل بعض أعضاء الحزب فى مدنى والنيل الأبيض الذين تفاعلوا مع المليشيا يمثل خط حزب الأمة القومي ؟، هل نسى الحزب مجازر الجنينة ومقتل الأمير طارق تاج الدين ابن عم سلطان المساليت وشقيق الراحل د.على حسن تاج الدين القيادى بحزب الأمة القومي ؟ ولماذا تغافل الحزب عما جرى فى زالنجى والفور هم سنده وقاعدته ؟ وماذا عن برام والشكابة وقرى المناقل ونعيمة ومناطق نفوذ الحزب ؟.. لقد أكتفى دكتور محمود أبو امين عام هيئة الأنصار بمنشور وحيد عن تجنب الفتنة ، لم تحركه المجازر والنهب والقتل على الهوية وسبي النساء ؟ ..
اظن واقع الحال لا يسر ..

(3)
وبالتأكيد للأحزاب تقديراتها ، وقد أنخرط حزب الأمة القومي فى قضية الإتفاق الإطاري ، ولكن قضية الحرب أكبر من منافسة سياسية ، أو مناورة حزبية ، إنها قضية وطن ، لابد من إعادة المواقف وترتيب الاولويات بما يحقق المصالح العليا للبلاد والعباد وحفظ امنها ووحدتها ، و تجاوز المكاسب الحزبية ، فالاحزاب تكسب حين يتعافى الوطن ، فلا مكاسب مع الخراب ، ومن الغريب أن الحزب بعد عشر شهور من الحرب ما زال غارقا فى تفاصيل صغيرة ومواقف (هتافية) لا تليق به..

(4)
حزب الأمة القومي ليس حكرا لآل المهدي ، والجزيرة أبا هى حاضنة الحزب والانصار وليس جزيرة لبب مولد الإمام المهدي ومنشأه ، ولذلك لا يحق لأسرة المهدي التحكم فى مصيره ومواقفه وخياراته ، إنه حزب وجزء من تاريخ الوطن ، وللأسرة مكانها و كسبها وفق الآخرين..
و إنى آمل من باب الإشفاق أن يعجل قادة الحزب ورموزه بإتخاذ قرارات تناسب مقام الأنصار وحزب الأمة القومي، وتقديم النصح لقيادة الحزب المكلفة ، الوطن لا يحتاج احدا ، والشعب حدد خياراته ولن ينتظر ، ولكن كما (رفع اسماعيل الازهري والمحجوب) علم الإستقلال سويا ، فإن العبور وصف الوطن أكثر ترابطا اوثق وافضل..
.. لعل وعسى.. اللهم إني قد بلغت ..

د.ابراهيم الصديق على
13 فبراير 2024م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حزب الأمة القومی الإمام الصادق

إقرأ أيضاً:

ملحمة السماء … رسمها الحسين على ارض كربلاء ؟؟!!

بقلم المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

بعد ايام تمر علينا ملحمة الإمام الحسين !!
هي أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وتعد رمزاً للشجاعة والتضحية في مواجهة الطغيان والفساد.
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد، قاد ثورة ضد الحكم الأموي الفاسد بقيادة يزيد بن معاوية.

تُعرف هذه الملحمة بمعركة كربلاء، التي وقعت في العاشر من شهر محرم سنة 61 هـ (680 م).
تجمع فيها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في صحراء كربلاء، حيث كانوا يطالبون بالعدل والإصلاح في الأمة الإسلامية.

على الرغم من قلة عددهم مقارنةً بجيش يزيد الكبير، فإنهم أظهروا بسالة وشجاعة عظيمة في المعركة.
استشهد الإمام الحسين وأغلب أهل بيته وأصحابه بعد صمود بطولي، لكن تضحيتهم أصبحت مصدر إلهام للملايين على مر الزمان .

ملحمة الإمام الحسين تجسد القيم الإنسانية العليا مثل العدالة، الشجاعة، التضحية، والإصرار على مواجهة الظلم مهما كانت الظروف.
إنها تُذكرنا بأهمية الوقوف في وجه الفساد والطغيان، وأن السعي نحو الإصلاح والعدالة هو مسعى نبيل يستحق التضحية من أجله.

ان كل زمان يصارع فيه الحق الباطل هو يوم عاشوراء !!
وكل أرض تجسد روح هذه الملحمة هي كربلاء !!

كربلاء، التي شهدت ملحمة الإمام الحسين، أصبحت رمزاً لكل معركة يخوضها الحق ضد الظلم والفساد.
وعاشوراء، الذي يحيي ذكرى هذه الملحمة، يمثل اليوم الذي يتجدد فيه الصراع بين العدالة والطغيان.

هذه العبارة تعكس فكرة أن القيم والمبادئ التي جسدها الإمام الحسين وأصحابه هي قيم دائمة يجب الدفاع عنها في كل زمان ومكان.
إنها دعوة للتفكير في موقفنا من الظلم والفساد في عالمنا اليوم، وتشجيع على مواصلة النضال من أجل العدالة والإصلاح مهما كانت التحديات.

من خلال هذه الفكرة، يصبح كل زمان وكل مكان ساحة جديدة لمعركة الحق ضد الباطل، مما يعزز الإيمان بضرورة العمل الدائم من أجل تحقيق العدالة والقيم الإنسانية العليا.

يجب على كل الشرفاء الذين يشهدون انتشار الفساد في مجتمعاتهم أن يتخذوا من الإمام الحسين قدوة في مقاومتهم للظلم والفساد.
الإمام الحسين هو رمز للثبات على المبادئ والتضحية في سبيل العدالة والإصلاح.

من خلال ملحمة كربلاء، علمنا الإمام الحسين أهمية الوقوف بوجه الظلم وعدم التهاون مع الفساد، حتى لو كان الثمن غالياً.
يجب أن يكون هذا الدرس حافزاً لنا جميعاً لنكون أكثر جرأة وشجاعة في مواجهة الفساد والفاسدين.

يمكن للشرفاء الاستفادة من هذه الملحمة باتباع نهج الإمام الحسين في:

1.التمسك بالمبادئ:- مثلما فعل الإمام الحسين، يجب علينا أن نتمسك بمبادئنا وقيمنا الأخلاقية والإنسانية مهما كانت التحديات.

التضحية من أجل الصالح العام:- التضحية من أجل القضاء على الفساد وتحقيق العدالة يجب أن تكون جزءاً من رسالتنا. التوعية والإرشاد:- نشر الوعي حول مخاطر الفساد وتأثيره السلبي على المجتمع، والعمل على توعية الآخرين بأهمية محاربته. التكاتف والتعاون:- التعاون بين أفراد المجتمع والشرفاء للعمل معاً من أجل تحقيق الإصلاح وطرد الفاسدين.

باتباع هذه الخطوات، يمكننا أن نستلهم من ملحمة الإمام الحسين ونسعى لتحقيق مجتمع أكثر عدلاً ونزاهة، ونكون قدوة للأجيال القادمة في مواجهة الفساد والظلم.

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • «الأمة القومي» يعلن المشاركة في «مؤتمر القاهرة»
  • العين يستعيد مبارك بعد «ثنائية الرجاء»
  • الصادق تقدم باقتراح قانون لبرّي عن بلدية بيروت
  • اقتراح قانون لوضاح الصادق يتعلق بالإجازة لبلدية بيروت بإنشاء الطاقة
  • إيران تؤكد دعمها للمقاومة الفلسطينية وتلميحات بعملية “الوعد الصادق 2” ضد “إسرائيل”
  • القادسية الكويتي يتعاقد مع المهدي بن رحمة
  • الحرس الثوري الإيراني: نتمنى فرصة لعملية الوعد الصادق 2 ضد إسرائيل
  • ملحمة السماء … رسمها الحسين على ارض كربلاء ؟؟!!
  • عبدالرحيم علي يكتب: روح يونيو.. ما أشبه الليلة بالبارحة
  • الصادق: إعادة احياء منشآتنا الرياضية هي معركتي