الجديد برس:

رأت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، أن الغزو الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح، والذي يراه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ضرورياً لرسم “صورة نصر كامل”، ستكون له عواقب مدمرة على المدنيين، و”سيستنفد الصبر الأمريكي”.

المجلة البريطانية واكبت تسارع المحادثات الأخيرة الساعية إلى إنجاز وقف إطلاق للنار في الشرق الأوسط، لافتةً إلى أن التهديد الذي تزيد “إسرائيل” من خطورته بإعلان نيتها غزو رفح، “يؤدي إلى مستوى جديد ومدمر من العنف”، خصوصاً وأن المدينة يقيم فيها حالياً ما يتجاوز مليون فلسطيني.

وأرجعت المجلة تزايد المخاوف في الأيام الأخيرة من غزو المدينة الواقعة في أقصى جنوبي قطاع غزة، إلى محاولة نتنياهو الحفاظ على منصبه وتعزيز مكانته عبر تحقيق نتيجة حاسمة في الحرب، وأيضاً، إلى رغبة جهات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في السيطرة على منطقة الحدود الفلسطينية المصرية، مبررةً ذلك بمحاولة تحقيق هدف “منع وصول الأسلحة إلى قطاع غزة”.

وربطت المجلة مضي كيان الاحتلال قدماً في اتجاه هذا الخيار، بعاملين أساسيين، الأول، هو مدى استطاعة نتنياهو حشد الزخم الداخلي لفتح جبهة جديدة في الحرب، وهذا ليس مضموناً بأي حال من الأحوال. والثاني، هو استمرار شعبية نتنياهو في الانخفاض في استطلاعات الرأي، حيث يتفوق عليه منافسه عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس.

وفيما يتعلق بالعامل الأول، أخذت المجلة بعين الاعتبار التكاليف الاقتصادية المتزايدة للحرب، خصوصاً مع تداعيات خفض وكالة التصنيفات الائتمانية “موديز” تصنيف كيان الاحتلال، إضافةً إلى تسريح الاحتلال 300 ألف من جنود احتياط الجيش الإسرائيلي الذين تم استدعاؤهم في السابع من أكتوبر 2023، لافتةً إلى أن ذلك يأتي بدلاً من حشد القوات اللازمة للقيام بعملية بهذا الحجم، والتي تحتاج إلى ألوية كاملة يفترض أن تبقى لأسابيع في رفح.

أما في ما يتعلق بالعامل الثاني، فقد أكدت المجلة أن حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي، والذي يتزعمه غانتس، سيحصل على أكثر من ضعف أصوات حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، إذا أجريت الانتخابات الآن، وهو المأزق الذي يخشاه نتنياهو، ويشكل حافزاً له للمقامرة على الخلاص من خلال غزو رفح، بينما يفضل توجه الجنرالات بقيادة غانتس، السعي للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الأسرى، وتأجيل غزو رفح إلى وقتٍ لاحق.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

رغم توقف الحرب.. استطلاع رأي يكشف عن تخبط إسرائيلي وغضب سياسي في دولة الاحتلال

كشف استطلاع رأي جديد لجامعة حيفا عن تخبط جديد يضرب الاحتلال الإسرائيلي رغم توقف الحرب منذ 19 يناير الماضي بعد أن استمرت 15 شهرًا متواصلًا، مبينًا أنَّ 74% من الإسرائيليين لا يثقون في نتنياهو و85% لا يثقون بالكنيست والأحزاب و55% لا يثقون بجهاز الشرطة.

جاء ذلك بعد 15 شهرًا من الحرب التي بدأت فيما عرف بأحداث طوفان الأقصى حيث دخل أفراد الفصائل الفلسطينية إلى المستوطنات الإسرائيلية، عن طريق المناطيد الهوائية، في غفلة من الأمن الإسرائيلي في السبت الموافق 7 أكتوبر 2023.

مطالبة بتوسيع حرية الرأي

بدوره، خرج عضو كنيست الاحتلال بيني جانتس معلقًا على صفقة تبادل الأسرى الثانية بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية قائلا: «أقول لأعضاء الائتلاف الذين يدعمون الصفقة، لا يكفي أن تقولوا ذلك، بل عليكم أن تدعموا أقوالكم بالأفعال، بالنسبة لنا الأفعال هي التعبير عن الرأي أو التصويت عند الضرورة، كونوا مستعدين لإسقاط الحكومة إذا أسقط نتنياهو الصفقة»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».

استقالة سابقة من حكومة الطوارئ

وأعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، داعيًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن.

شقيق أسير يحمل الحكومة مقتل أخيه

في الوقت نفسه، خرج شقيق أحد المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الأسر في قطاع غزة محملًا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن وفاته خلال احتجازه قائلًا: «شقيقي كان لا يزال على قيد الحياة في الصفقة الأولى، ورأوه في الأنفاق وكان في حالة جيدة، لكن تمّ التضحية به على مذبح محور فيلادلفي ونتساريم، نتيجة للضغط العسكري».

مقالات مشابهة

  • رغم توقف الحرب.. استطلاع رأي يكشف عن تخبط إسرائيلي وغضب سياسي في دولة الاحتلال
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال
  • صحفي إسرائيلي يكشف ما سيبحثه نتنياهو مع ترامب.. استبعد عودة الحرب
  • جامعة كفر الشيخ تصدر العدد الأول من مجلة الأبحاث متعددة التخصص
  • جحيم خلف القضبان
  • اعلام الاحتلال يقرّ بمقتل جندي إسرائيلي قرب “نتساريم” بـ غزة
  • ريادة وإبداع صحفي.. معرض الكتاب يحتفي بمئوية مجلة روزاليوسف
  • معرض الكتاب يحتفي بمئوية مجلة «روز اليوسف»
  • مجلة إسرائيلية: أربعة عوامل رئيسية تضع أمام المليشيات الحوثية في اليمن صعوبات اعظم من السنوات السابقة .. وهناك تحول قادم