الغارديان: باحثون من دول غربية شاركوا مع جامعة إيرانية بحثا حول المقاتلات المسيرة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير الأربعاء، إن جامعات أميركية وبريطانية واسترالية عملت على بحث يتعلق بالطائرات المسيرة، بالاشتراك مع جامعة إيرانية خاضعة لعقوبات مالية دولية، ومقربة من النظام في طهران.
ونقلت عن خبير أمني قوله إن البحث المشترك ينطوي على تطبيقات عسكرية مباشرة، وفي حين وصفه آخر بـ"الخطر جدا".
ونشر البحث، وفقا للصحيفة، معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات عام 2023، وهي منصة عالمية متخصصة بالدراسات الخاضعة لمراجعة النظراء. وقد تفصحت استخدام الطائرات من دون طيار - المعروفة اختصارا بـ(UAVs) - في الشبكات اللاسلكية وكمراكز اتصالات.
لكن الصحيفة أقرت، في الوقت ذاته، بأنها لا تملك أي دليل على أن البحث خرق أي عقوبات أو قوانين.
وشارك في تأليف الدراسة باحثون من جامعة ساوثامبتون، وجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، وجامعة هيوستن، وجامعة شريف للتكنولوجيا في طهران.
وتقول الصحيفة إن من بين الوكالات الممولة المدرجة في الدراسة المنشورة مجالس الأبحاث المدعومة من الحكومات في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا.
ودافع متحدثون عن الجامعات المذكورة عن ممارساتهم الأكاديمية، مشيرين إلى التزامهم بالقوانين ذات الصلة في بلدانهم.
ووفقا لمصادر غربية، فإن الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع مسؤولة عن عدد من الهجمات القاتلة في الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، ومن المعروف أن تطويرها يمثل أولوية قصوى للحكومة في طهران.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"الغارديان": قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب
خلص تحقيق لـ "الغارديان" إلى أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أمريكية في قتل 3 صحفيين وإصابة 3 آخرين بتاريخ 25 أكتوبر في جنوب لبنان، باعتداء يعتبره الخبراء جريمة حرب.
وقالت الصحيفة في 25 أكتوبر في الساعة 3.19 فجرا، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخين على منزل (فندقي) فيه 3 صحفيين، هم المصور غسان نجار والفني محمد رضا من قناة الميادين "الموالية لحزب الله"، بالإضافة إلى المصور وسام قاسم من قناة المنار "التابعة لحزب الله".
وتتابع الصحيفة أن هؤلاء الصحافيون قتلوا أثناء نومهم في الهجوم الذي أدى أيضا إلى إصابة 3 صحفيين آخرين يعملون في مواقع إعلامة مختلفة كانوا يقيمون في مكان قريب منوهة بأنه لم يكن حينها أي قتال دائر في المنطقة.
زارت صحيفة الغارديان الموقع، وأجرت مقابلة مع مالك العقار والصحفيين المتواجدين وقت الهجوم، وحللت الشظايا التي عُثر عليها في موقع الضربة، وحددت موقع معدات المراقبة الإسرائيلية في نطاق مواقع الصحفيين.
واستنادا إلى نتائج "الغارديان"، قال 3 خبراء في القانون الإنساني الدولي إن الهجوم قد يشكل جريمة حرب ودعوا إلى مزيد من التحقيق.
من جهته قال نديم حوري، محامي حقوق الإنسان والمدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي: "تشير جميع المؤشرات إلى أن هذا كان استهدافا متعمدا للصحفيين: جريمة حرب. كان هذا محددا بوضوح كمكان يقيم فيه الصحفيون".
بعد الضربة، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب "هيكلا عسكريا لحزب الله" بينما "كان الإرهابيون موجودين داخل الهيكل". وبعد ساعات قليلة من الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي إن الحادث "قيد المراجعة" في أعقاب تقارير تفيد بإصابة صحفيين في الضربة.
ولم تجد صحيفة "الغارديان" أي دليل على وجود بنية تحتية عسكرية "لحزب الله" في موقع الهجوم الإسرائيلي، والصحفيين لم يكون بحوزتهم أي شيء سوى أنهم مدنيون.
ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب توضيح من الصحيفة أي من الصحفيين كانوا من "مقاتلي حزب الله" كما لم يعطي إجابات عن تقرير الضربة.
وتلفت الصحيفة إلى أنه بغض النظر عن انتماءاتهم الصحفيين) السياسية، فإن قتل الصحفيين غير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي ما لم يشاركوا بنشاط في أنشطة عسكرية.
وقالت جانينا ديل، المديرة المشاركة لمعهد أكسفورد للأخلاق والقانون والصراع المسلح: "إن الارتباط بين الصحفيين والعمليات العسكرية بحكم انتمائهم المفترض أو ميولهم السياسية، ثم يصبحون على ما يبدو أهدافا للهجوم هو اتجاه خطير شهدناه بالفعل في غزة. وهذا لا يتوافق مع القانون الدولي".