يعد الذكاء الصناعي أحد أكبر التحولات التكنولوجية الحديثة التي تؤثر على سوق العمل وتطوير القدرات البشرية. يعتبر الذكاء الصناعي مجموعة من التقنيات والنظم الذكية التي تهدف إلى تمكين الأجهزة والأنظمة من القدرة على معالجة المعلومات واتخاذ القرارات بشكل مستقل، مشابه للطريقة التي يقوم بها البشر.

أحد التأثيرات الرئيسية للذكاء الصناعي على سوق العمل هو تغير في الوظائف المتاحة والمهارات المطلوبة.

يتمتع الذكاء الصناعي بالقدرة على تنفيذ المهام الميكانيكية والمتكررة بدقة عالية وكفاءة، مما يؤدي إلى تحويل بعض الوظائف التقليدية إلى عمل يتم تنفيذه بواسطة الآلات. وبالتالي، يتطلب سوق العمل الحديث تركيزًا أكبر على المهارات الأكثر تعقيدًا والتفاعل مع البشر.

من جانب آخر، يعمل الذكاء الصناعي على تطوير القدرات البشرية. فعلى الرغم من أن الآلات يمكن أن تأخذ على عاتقها بعض المهام المكررة، إلا أنها لا يمكنها استبدال الإبداع والابتكار والتفكير الاستراتيجي التي يمتلكها البشر. يستطيع الذكاء الصناعي أن يساعد البشر في تعزيز قدراتهم الإبداعية وإتاحة الوقت للتفكير في الأمور ذات القيمة المضافة. يمكن الاستفادة من التقنيات الذكية في تحليل البيانات الهائلة وتقديم توصيات مبنية على الأدلة لاتخاذ القرارات.

إضافةً إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي أن يساهم في تطوير المهارات البشرية من خلال التعلم الآلي والحصول على المعرفة. يمكن للأفراد أن يستخدموا التكنولوجيا لتوسيع معرفتهم وتطوير مهارات جديدة عن طريق مشاركة وتبادل البيانات والمعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبشر التعاون مع الأنظمة الذكاء الصناعي واكتساب المهارات التقنية اللازمة للتفاعل معها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الصناعي التقنيات النظم الذكية الذکاء الصناعی سوق العمل

إقرأ أيضاً:

العور: فجوة المهارات مقولة «غير صحيحة»

دبي: محمد إبراهيم
أكد الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن فجوة المهارات بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل الراهن والاحتياجات الوظيفية مقولة «غير صحيحة»، ونتائج برنامج نافس شاهد عيان.
قال العور في تصريحات لوسائل الإعلام: «بالحديث عن الكفاءات الوطنية في برنامج نافس، نجد أن هناك قفزة نوعية بأكثر من 230% نمواً في عدد المواطنين في القطاع الخاص، كما أن لدينا في الوقت الراهن أكثر من 118 ألف مواطن يعملون في شركات القطاع الخاص، وبالتالي فالحديث عن وجود فجوة «غير حقيقي».
تعزيز الشراكة
وأوضح: «نتطلع إلى تعزيز الشراكة بصورة أكبر بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل والاقتصاد، فلا يمكن الحديث عن مهارة معينة أو تخصص معين أو مسار بعينه، لكن العبقرية تكمن في ضرورة أن تتسم البرامج بالمرونة، وتواكب التغيُّر التكنولوجي المتسارع، وأعتقد أن التكنولوجيا مساهم في جميع البرامج والتخصصات، ومن ثم يجب تعزيز القدرات التكنولوجية لكافة الطلبة في مختلف التخصصات».
وأفاد بأن الإقبال على العمل والتعامل مع المتغيرات جزء من المهارات التي تتطلب من قطاع التعليم العالي أن يبنيها، ومن المهم أيضاً أن تبني مؤسسات التعليم العالي جسوراً مع مؤسسات القطاع الاقتصادي، وتتعرف عليها من كثب كجزء من هذا التعاون لبناء المعرفة.
وأكد العور تركيز الوزارة على تمكين القطاعات الاقتصادية من المساهمة في مسارات التعليم العالي، حيث تم رصد نماذج ناجحة بالفعل لهذا النموذج، إذ ركّز حوار التعليم العالي على قياس المخرجات التي تعد مبنية على هذه النتائج، ولولاها ما كان هذا التعاون وهذه الشراكة.
دور الجامعات
وفي رده على سؤال «الخليج» عن دور ال جامعات في المرحلة المقبلة، أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة بأن دولة الإمارات تتمتع باقتصاد حيوي ومرن يتنامى بشكل سريع وكبير، وأعتقد أن مؤشرات الاقتصاد ونمو قطاعاته واضحة للغاية، وهنا ندعو مؤسسات التعليم العالي قراءة هذه البيانات والمعلومات معنا، لاسيما أن معدلات النمو سريعة ولا يمكن إغفالها، كما أنها تعكس مؤشراتها نوعية الوظائف المطلوبة في كل قطاع، ما يمكنها من إعداد برامجها الأكاديمية وفق متطلبات سوق العمل والوظائف المتاحة والمهارات المطلوبة.
وقال العور إن الأدوار المنوطة بمؤسسات التعليم العالي تكمن في بناء جسور قوية مع القطاعات الاقتصادية وتطلعات سوق العمل، والوزارة بدورها ستدعم المؤسسات لبناء هذه الجسور وتمكينهم وتيسير أي علاقة تخدم غايتهم.
وأضاف أن الدعوة تشمل قطاع الأعمال وسوق العمل في ذات الوقت، لبناء شراكات حقيقية وفاعلة مع مؤسسات التعليم العالي، وسندعم الجميع بأي محفزات يمكن أن تمكّنهم من خلق فرص العمل والتدريب وبناء البرامج المشتركة والمجالات البحثية والدراسات ذات الصلة بمجال الأعمال.
بناء البرامج
وفي وقفته مع تقييم الجامعات، قال إنه لا يركز على التعرف إلى مقارنة الجامعات بعضها بعضاً، ولكنه يهدف إلى دعم الجامعات لبناء برامجها، بحيث تواكب تطلعات الطلبة والمجتمع وسوق العمل.

خريطة مطورة

أكد الدكتور عبد الرحمن العور أن دولة الإمارات تتمتع بقيادة ذات رؤية ثاقبة حققت للإمارات سمعة عظيمة ونتائج باهرة في المجالات كافة، واليوم في مجال التعليم العالي، نحاول من خلال «حوار التعليم العالي» مع الجامعات، بناء خريطة جديدة مطورة للتعليم العالي، تواكب النموذج الإماراتي الذي يمثل نموذجاً ناجحاً ومتفرداً على مستوى المنطقة والعالم.

وقال العور إن حوارنا مع شركائنا في مؤسسات التعليم العالي والمنظومة الحكومية يركز على مسارين؛ أحدهما يحاكي الطالب والآخر يخاطب الجامعات، لنؤسس شراكة بين مؤسسات التعليم العالي والعام، ويكون الطالب محوراً لهذه الشراكة، فضلاً عن بناء شراكة بين الجامعات ومجتمع الأعمال وبيئة العمل، حتى نسهم في خلق تواصل بنّاء يخدم نوعية وجودة البرامج، وفي ذات الوقت يعزز من مهارات وكفاءة الطلاب بما يدعم إدماجهم وتنافسيتهم في سوق العمل؛ فالحوار كان ممتازاً، حيث شهد تجاوباً كبيراً من مكونات قطاع التعليم العالي في الدولة.

مقالات مشابهة

  • «الموارد البشرية» تطلق حملة وطنية لتطوير المهارات.. مليون فرصة تدريبية بانتظار السعوديين
  • في 3 خطوات.. طريقة تنمية الذكاء الاجتماعي للأطفال
  • مستقبل التعليم في عصر التكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الضخمة
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يقدم 25 ورشة لتعزيز المهارات وتطوير المواهب الإعلامية
  • بعد واقعة حضانة الغربية| تأثير تعرض الصغار للضـ.ــرب.. وكيف يمكن للأم اكتشافها؟
  • العور: فجوة المهارات مقولة «غير صحيحة»
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • صنعاء.. إشهار نموذج قياس تأثير الذكاء الاصطناعي على البنوك
  • مركز تقنية المعلومات بالتعليم العالي يدشن بالشراكة مع بنك اليمن والكويت فعالية إشهار نموذج قياس تأثير الذكاء الاصطناعي على البنوك
  • هواوي تستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على مراكز البيانات