تطورت التكنولوجيا في مجال المعلومات والاتصال بشكل مثير للدهشة على مر العقود الماضية ومازالت تتطور بوتيرة مذهلة. فمنذ البداية في عصر الحاسوب الشخصي وحتى اليوم، شهدنا تقدمًا هائلا في مجالات متعددة مثل الاتصالات، والإنترنت، والبرمجيات، والتخزين السحابي، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وغيرها.

يعود تطور هذا المجال إلى التزايد الكبير في قدرة المعالجات وسرعتها، مما فتح الطريق لظهور أجهزة الحاسوب القوية والمحمولة، إلى جانب زيادة كبيرة في طاقة وسرعة الشبكات اللاسلكية والسلكية. ومع تزايد حجم البيانات وتعقيد الأنظمة، ظهرت تقنيات جديدة مثل الحوسبة السحابية، التي تسمح للأفراد والمؤسسات بتخزين ومعالجة البيانات على خوادم بعيدة.

توسعت أيضًا نطاق وتغطية الإنترنت حول العالم، مما أتاح للجميع الوصول إلى مصادر متنوعة من المعلومات والتواصل مع بعضهم البعض بسهولة. كان للتطورات في مجال الاتصالات اللاسلكية، مثل تقنية الجيل الخامس (5G)، تأثير كبير في رفع مستوى سرعة الاتصال وإمكانية توصيل جميع الأجهزة بشبكة واحدة، مما يمهد الطريق للابتكارات المستقبلية كالسيارات الذاتية القيادة والمنازل الذكية.

بالإضافة إلى ذلك، شهدنا تقدمًا لافتًا في مجال البرمجيات والذكاء الاصطناعي، حيث يتم تطوير وتحسين الخوارزميات والنماذج لتمكين الآلات من التعلم واتخاذ القرارات. يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الترجمة التلقائية، ومساعدات الصوت الذكية، وتحليل البيانات الكبيرة، وأنظمة التعلم الآلي، وغيرها. يتوقع أن يستعمل الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في المستقبل في سبيل تحسين حياتنا اليومية وتطور العديد من الصناعات والقطاعات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التكنولوجيا ا فی مجال

إقرأ أيضاً:

الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29

في إطار مشاركة مصر في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، المنعقد في أذربيجان، شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدة جلسات ومنتديات خلال فعاليات المؤتمر، في إطار التزامها بتعزيز دور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وتضمنت الفعاليات المنتدى الوزاري حول الحوكمة الرشيدة الخضراء، الذي نظمته الوكالة الحكومية لخدمة المواطنين والابتكارات الاجتماعية في أذربيجان، وتم خلاله تبادل الخبرات وعرض أفضل الممارسات في مجال رقمنة الخدمات الحكومية، والاستفادة من التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتناولت وزارة الاتصالات خلال المنتدى الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في مختلف القطاعات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة، بالإضافة إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي بما يسهم في تعزيز كفاءة الطاقة، وتوفير التعليم والرعاية الصحية للفئات المُهمشة، وتحسين إدارة الموارد، والتنبؤ بتغير المناخ والتخفيف من آثاره.

وعلى هامش المنتدى، شارك مسؤولو الوزارة في زيارة ميدانية لمركز الخدمات التابع للوكالة الحكومية لخدمة المواطنين والابتكارات الاجتماعية بهدف الاطلاع على التجارب الناجحة لحكومة أذربيجان في تقديم الخدمات الحكومية الرقمية، وكذلك زيارة ميدانية أخرى لمقر الوكالة، وأجروا خلالها لقاء مع نائب رئيس الوكالة.

وفي إطار فعاليات "يوم الرقمنة"، شاركت وزارة الاتصالات في عددٍ من الفعاليات التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، منها المائدة المستدير الرفيعة المستوى التي تم خلالها اعتماد "إعلان العمل الرقمي الأخضر". ويهدف الإعلان إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية لمواجهة أزمة المناخ، مع تقليل الأثر البيئي لهذه التقنيات، بالإضافة إلى التركيز على دور الابتكارات الرقمية في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وتوفير أدوات لمساعدة المجتمعات المحلية والرقمية على تبنّي حلول مستدامة في مختلف القطاعات.

وعلاوة على ذلك، شاركت الوزارة في جلستين نقاشيتين نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بشأن تبنّي معايير أكثر استدامة في قطاع الاتصالات، ودور القطاع في تعزيز استدامة القطاعات الأخرى، خاصة في مجال كفاءة الطاقة. وسلطت الجلسات الضوء على دور قطاع الاتصالات في تحقيق أهداف الاستراتيجية المصرية الوطنية لتغير المناخ 2050، واستراتيجية الطاقة المستدامة 2035، والاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، التي تم إطلاقها خلال المنتدى الحضري العالمي الذي استضافته مصر في نوفمبر 2024. كما تم عرض عددٍ من التطبيقات المحلية التي تُبرز الدور الحيوي للتكنولوجيا في القطاعات المختلفة.

وأجرت الوزارة أيضًا عددًا من اللقاءات الثنائية لمناقشة سبل التعاون في مجال التكنولوجيا والتنمية المستدامة والبيئة، منها لقاء مع السكرتير الأول لوزير التعاون الدولي والتجارة الخارجية في السويد لبحث سبل التعاون في مجالي التكنولوجيا والتنمية المستدامة، إلى جانب اجتماع مع مدير هيئة البيئة في سلطنة عُمان لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والبيئة. كما التقى مسؤولو الوزارة مع مستشار رئيس مجلس النواب في صربيا، ونائب رئيس البنك الدولي للتحول الرقمي.
 

مقالات مشابهة

  • الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29
  • الذكاء الاصطناعي بين البعد التكنولوجي والدور التنموي (1- 3)
  • غرفة التكنولوجيا«CIT» تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية
  • أول معلمة بتقنية الذكاء الاصطناعي تبدأ مهامها في تركيا
  • خلال مؤتمر وطن رقمي.. غرفة التكنولوجيا تطلق 3 مبادرات جديدة لخدمة الصناعة
  • غرفة التكنولوجيا تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع
  • غرفة التكنولوجيا " CIT " تطلق 3 مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية
  • مستقبل التعليم في عصر التكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الضخمة
  • سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
  • سيكونس تطور أداة جديدة للمحادثات الآلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي