حمد الطبية: 1110 حالات طوارئ في سيلين خلال 4 شهور
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
واصلت مؤسسة حمد الطبية تقديم خدماتها لموسم التخييم الشتوي لهذا العام من خلال عيادتها المُتمركزة في منطقة سيلين للسنة الرابعة عشرة على التوالي، حيث تستمر أنشطة العيادة حتى نهاية موسم التخييم في الثلاثين من إبريل.
وقالت المؤسسة في بيان أمس «منذ أول أكتوبر الماضي حتى السبت 10 فبراير الحالي، تعاملت فرق الإسعاف مع 1110 حالات طوارئ بمنطقة سيلين، تراوحت بين 429 حالة مرضية بسيطة و681 حالة متوسطة مثل الجروح وقد نُقلت 552 حالة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم».
وقال السيد حسن محمد الهيل، رئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية ومدير مشروع مركز سيلين، «إن العيادة تقع في مكانها المعتاد في واجهة شاطئ سيلين، بما يوفر سهولة الوصول إلى الخدمات الطبية والإسعافية لجميع رواد منطقة سيلين وخور العديد خلال فترة التخييم.
وأضاف: «تؤدي العيادة دوراً مهماً في خدمة مرتادي الشاطئ ومرتادي التخييم بمنطقة سيلين في إطار التزام المؤسسة بمسؤوليتها تجاه توفير الخدمات الصحية لجميع سكان الدولة.
ودعا السيد نايف الشمري- المدير التنفيذي لإدارة الإعلام بالمؤسسة، مستخدمي الدراجات النارية رباعية الدفع «البطابط»، إلى اتباع إرشادات وتوصيات السلامة الخاصة باستخدامها لضمان موسم تخييم خالٍ من الإصابات.
وأوضح الشمري أن الإرشادات تشمل ضرورة استخدام الأدوات الواقية مثل الخوذة الواقية والقفازات والأحذية الطويلة التي تغطي كاحل القدم إضافة إلى النظارات الواقية، وعدم السماح بقيادة الدراجات النارية رباعية الدفع من قبل الأطفال، وكذلك عدم السماح لأشخاص آخرين «غير السائق» بالركوب في الدراجات النارية رباعية الدفع، إلا إذا كانت هذه الدراجات مصممة لركوب أشخاص آخرين مع ضرورة التزامهم أيضا بنفس ارشادات السلامة للسائق.
وشدد على تجنب قيادة الدراجات رباعية الدفع في طرق المرور الاعتيادية والالتزام باستخدامها في المواقع المخصصة لذلك حيث جرى تصميمها وصيانتها ومراقبتها للقيادة بأمان لضمان حماية سلامة مرتاديها؛ منوها بضرورة تجنب قيادة الدراجات النارية رباعية الدفع في فترات الذروة، بين الثانية بعد الظهر والعاشرة مساءً أيام الجمعة، وأكد تسجيل أغلب الحوادث المرتبطة ب (البطابط) في أيام الجُمعة بسبب الازدحام الناجم عن زيادة عدد هذه الدراجات وقيادتها في مناطق مفتوحة وغير محددة المسارات.
وأكد الدكتورأفتاب محمد عمر، رئيس إدارة الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية والمدير الطبي لعيادة حمد الطبية لموسم التخييم أن العيادة في سيلين مجهزة بكافة المستلزمات والأدوية اللازمة التي تتناسب مع نوعية الحالات المرضية التي تستقبلها، بما في ذلك الحالات المرضية والطارئة، كما يقع بجانبها مهبط لطائرات الإسعاف ويتواجد في العيادة طوال ساعات افتتاحها طبيب وممرض تحت إشراف المسؤول الطبي للعيادة.
وأكد السيد صالح المقارح المري مساعد المدير التنفيذي لخدمات الإسعاف للفعاليات وخطط الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية أن تغطية الإسعاف بمنطقة سيلين ما تزال مستمرة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، حيث تتواجد بشكل دائم سيارتا إسعاف اعتياديتان بالإضافة الى سيارتي إسعاف دفع رباعي لنقل الحالات المرضية من مناطق الـكثبان الرملية إلى عيادة سيلين أو إلى موقع سيارة الإسعاف العادية أو مهبط الإسعاف الجوي حسب الحاجة.
وأضاف: «يرتفع عدد سيارات الإسعاف المتواجدة في منطقة المخيمات بسيلين في أيام العطلة الأسبوعية (عصر الخميس والجمعة والسبت) وأيـام الإجازات المدرسية والمناسبات إلى 6 سيارات إسعاف عادية، مع توفير 5 ذات الدفع الرباعي للاستجابة لحالات الطوارئ بالكثبان الرملية بمرونة وسلاسة دون أي معوقات وبأوقات قياسية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية التخييم الشتوي حمد الطبیة
إقرأ أيضاً:
هل نزع السلاح يُنهي الحرب؟
تحاول إسرائيل الايحاء منذ شهور بأن سبب استمرار الحرب هو تمسك حركة حماس بسلاحها، وأن السبيل لإنهاء هذه الحرب هو التخلي عن السلاح وتسليم الأسرى الاسرائيليين ومن ثم العيش بسلام ووئام في قطاع غزة، والحقيقة أن هذه مجرد خديعة كاذبة وفخ اسرائيلي يُراد للفلسطينيين الوقوع فيه.
بطبيعة الحال فثمة "جيش الكتروني" يعمل على مدار الساعة في الترويج لهذه الفكرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو جيش الكتروني لا يقتصر على الوحدة 8200 الشهيرة التي تقوم بترويج كل ما يخدم الاحتلال باللغة العربية وبكل الوسائل المتاحة، وإنما ثمة متورطون عرب وفلسطينيون يقومون بالترويج لهذه المقاربة، بل يوجد بعض الأبرياء والجاهلين أيضاً ممن اقتنعوا بهذه الرواية ويرون بأن تسليم السلاح قد يكون المخرج لهذه الحرب، والخلاص من هذه المأساة.
المطلب الاسرائيلي بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية وتجريد غزة من أية أسلحة يُمكن أن تشكل تهديداً لاسرائيل سبق أن جربه الفلسطينيون مع اسرائيل ذاتها؛ ففي العام 1982 انتهت الحصار الاسرائيلي المفروض على بيروت بعد صمود أسطوري بالتوصل الى اتفاق تُسلم فيه منظمة التحرير الفلسطينية سلاحها وتغادر العاصمة اللبنانية ومقابل ذلك تعهدت اسرائيل بعدم الاعتداء على المدنيين في لبنان وعدم المساس بمخيمات اللاجئين، وذلك بضمانة أمريكية مباشرة، وبحضور الوسيط الأمريكي آنذاك فيليب حبيب، ورغم ذلك كله فقد ارتكبت القوات الاسرائيلية أبشع مجزرة في التاريخ الفلسطيني بعد أقل من 48 ساعة على مغادرة المقاتلين الفلسطينيين وتسليم سلاحهم، وهي مجزرة "صبرا وشاتيلا"، كما اجتاحت قوات الاحتلال مدينة بيروت بشطريها الشرقي والغربي وفعلت فيها ما فعلت، قبل أن يُعاود اللبنانيون استئناف المقاومة.
وليس بعيداً عما حدث في لبنان في العام 1982 فإن اسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع لبنان يومياً على الرغم من عدم تعرضها لأية هجمات منذ شهور عديدة، كما أن القوات الاسرائيلية تستبيح سوريا أرضاً وجواً منذ بداية الحرب على غزة وحتى الآن، وخلافاً لاتفاق الهدنة المبرم سنة 1974، وذلك دون أن يكون ثمة هجمات مصدرها سوريا، بل لا يوجد أصلاً في سوريا أي سلاح للمقاومة ولا أية فصائل تنشط هناك.
وفي الضفة الغربية ثمة مثال أكثر وضوحاً، إذ تستبيح القوات الاسرائيلية أراضي الضفة منذ العام 2002 عندما حاصرت مقر المقاطعة وظل الرئيس ياسر عرفات بداخله حتى استشهد اغتيالاً بالسم الاسرائيلي، والحال ذاته حتى اليوم في الضفة، إذ ليس فيها صواريخ ولا هجمات ولا ما يُهدد الاسرائيليين ومع ذلك فان العمليات العسكرية هناك مستمرة منذ عدة شهور.
الشواهد التاريخية كثيرة في هذا المجال، ومن يظن أن استمرار الحرب سببه تمسك الفصائل في غزة بسلاحها فهو واهم، إذ في اللحظة التي ستُسلم فيها السلاح فان مشهد بيروت في أواخر العام 1982 سوف يتكرر مرة أخرى في غزة، كما أن السبب الحقيقي لاستمرار الحرب هو أن ثمة مشروع اسرائيلي يجري تنفيذه وليس له علاقة بالتمسك في السلاح أو إلقائه، إذ يتساوى الامر بالنسبة لهذا المشروع الذي يقوم على التهجير والطرد وتغيير معالم المنطقة.