يتابع أهل المحروسة مهازل، وشغب، ومشاجرات، وحروب إعلامية، وعقوبات إدارية ( أولمبية ومحلية ) تحت مسمى التنافس على تولى إدارة مجالس إدارات الأندية الرياضية وأشهر ما يحدث اليوم فى نادى الزمالك أقدم الأندية المصرية، وتحولت تلك المهازل إلى ملف جديد، تبحثه وتحق فيه المحاكم المصرية !!
وإنشغل رؤساء مجالس إدارات النوادى وخاصة الكبيرة والعريقة فى تاريخها والتى تولاها فى الفترة الأخيرة، الطامحين للظهور الإعلامى، حتى ولوكان هذا الظهور بمناسبة ( خناقة ) أو معركة تستخدم فيها الألفاظ ( النابيه ) ووصلت إلى هتك الأعراض على الهواء مباشرة، كل ذلك منقولًا عبر شاشات التليفزيون ( على الهواء مباشرة ) وأصبحت هذه الأحداث ( هى نجومية ) لأصحابها، فبمجرد سماع "صوت عال وشتائم" فى التليفزيون حتى يسرع كل من هو بعيد عن الشاشة، بالإتصال بمنزله أو بمقر عمله لكى يقوموا بالتسجيل للحدث، حتى يستطيع مشاهدتها، بالمثل كما كان يحدث فى الماضى ( الزمن الجميل ) حين يحرص المشاهدين على مشاهدة أنشطة تلك النوادى فى ماتشات كرة أو مسابقات محلية تحت أى مسمى، حتى ولو عن طريق التسجيل فى حالة صعوبة المشاهدة على الهواء مباشرة.


تحولت للأسف حروب أعضاء مجالس الإدارات إلى نشاط أساسى لمقدمى البرامج الرياضية، بل أصبحت مادة إعلامية يحرص الجميع للأسف على متابعتها، وذلك لغرابتها وشذوذها، وبعد إنتهاء البث لمثل هذه الأحداث 
( يمصمص ) أهل المحروسة شفاههم، ويتندرون على زمن كان فيه رؤساء تلك النوادى أسماء لامعه، وقدوةة للشباب مثل "فكرى أباظه" فى الأهلى، و"محمد حسن حلمى" فى الزمالك واللواء "مرتجى والكابتن صالح سليم" وكانت نجومية "محمد لطيف وحسين مدكور واللواء على زيوار" بمثابة بعث للروح الرياضية لأهل المحروسة صغيرًا وكبيرًا، بل تعلم شعب مصر شروط وأداب لعبة كرة القدم من خلال تعليقهم على المباريات فى تليفزيون مصر الأبيض والأسود !!
ولكن ياخسارة، مثل كل شىء تدهور، تدهورت الرياضة وتدهورت أخلاق القائمين عليها، كانت الرياضة فى المدرسة وفى الساحات الشعبية والأندية الصغيرة والكبيرة، هى مدرسة للتربية وللتسامح والتنافس الحر الشريف، وكان من المفترض أن تكون الأندية أيضًا مدرسة لممارسة الديمقراطية، فيها يتم كل الأنشطة بجانب الرياضة من ندوات سياسية وثقافية، ومن خلال إنتخابات داخلية للجان الأنشطة، يتولى الأعضاء شئون زملائهم كخدمة عامة، من خلال إنتخابات تتم فى أيام أجازات، تسموا بالمشاركين وكأنهم فى يوم عيد، يفرح فيه الكبار وينتظره الصغار لمزاولة حق التصويت لإختيار المتنافسون على الخدمة العامة كل هذا كان موجود، وكانت الأندية شىء جميل ومحترم، وكان الأعضاء حريصون على التجمع أمَّ للغذاء أو العشاء أو السفر فى رحلات نهاية الأسبوع فى رحلات جماعية للمدن المصرية سواء الساحلية منها أو فى جنوب البلاد.
وكانت الفرق الرياضية تبث روح الإنتماء لمشجعى الأندية، حتى وصلت إلى أنها أصبحت أقليمية وعربية وليست إنتماءات محلية، ففى أى دولة عربية هناك من هو ( أهلاوى والأخر زملكاوى وترسناوى، ومحلاوى وغيرهم ).
وتغنت بهذه الإنتماءات فنانات وفنانين أشهرهم المرحومة الفنانة "صباح " "إنت أهلاوى ؟ أنت زملكاوى ؟ الأثنين حلوين " 
أين كل هذا فى ظل صراع الديوك، وصراع المصالح التى نراها فى المحاكم، وتلك البذاءات التى نشاهدها فى بيوتنا على الهواء مباشرة فى الفضائيات ماذا حدث لهذا القطاع الإنسانى الهام فى المجتمع  المصرى.
كل هذا الفشل فى الأندية المصرية وفى الرياضة الوطنية "نتاجه تخلف وتدهور" ورثاء على الأخلاق وحاجة تكسف للأسف الشديد !!

أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: على الهواء مباشرة

إقرأ أيضاً:

ماهر أبو طير يكتب: هل سيتخلى الرئيس عن التهجير؟

لا يبدو أن الخطة العربية التي تبنتها قمة القاهرة ستكون في طريقها إلى التنفيذ بهذه السهولة التي يتصورها البعض، لاعتبارات كثيرة، بعضها ظهر مبكرا جدا.
الأزمة ستكمن في التنفيذ حيث كثير من التفاصيل، التي من أبرزها ملف تمويل إعادة الإعمار، ومن سيدفع، وما هي قيمة الدفعات، وهل ستكفي أم لا، ومدى تأثر الممولين بالذي تريده واشنطن من حيث إبقاء القطاع مدمرا لفرض سيناريو التهجير، وإذا كانت مصر سوف تستضيف مؤتمرا لإعادة الإعمار لاحقا، فإن اعتراضات واشنطن السرية ستؤدي إلى إحجام كثيرين عن دفع المال لقطاع غزة، وقد يغيب كثيرون أصلا، عن هكذا مؤتمر، لا تريده واشنطن أصلا.


بعد أن تم الإعلان عن الخطة العربية خرج المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز وقال إن الخطة العربية لإعمار القطاع تتجاهل واقع قطاع غزة المدمر، ولا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، كما أن الخطة العربية لا تعالج حقيقة أنه لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة، وهذه الإشارات الأميركية الأولى ضد الخطة ستتبعها اشارات ثانية في سياق إفشال أي حل عربي، من أجل الوصول إلى المستهدف التالي، أي احتلال القطاع، وإخراج الفلسطينيين منه بكل الوسائل.
إسرائيل من جهتها تريد إنهاء كل الأنظمة الحاكمة في غزة والضفة الغربية، أي حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية ولذلك وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخطة العربية بكونها مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن، ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وبقاء حماس في السلطة، لأن تل أبيب تريد إنهاء حماس كليا وتسليم سلاحها، واستسلام قادتها، وتريد أيضا تفكيك سلطة أوسلو، في الضفة الغربية تمهيدا للمرحلة المقبلة وهذا يستوجب أصلا منع السلطة من ممارسة اي دور داخل قطاع غزة في سياقات تفكيك مشروع الدولة الفلسطينية القائمة على جناحي غزة والضفة الغربية، وتوطئة لمخطط أكبر يرتبط فعليا بالتهجير.


حماس كانت ذكية حين أشادت بالخطة العربية وقالت إنها لا تريد أن تكون طرفا في الإدارة للقطاع، أما ملف السلاح، فأعلنت أنها لن تسلمه، كما أنها أيضا غير مضطرة لتسليمه في ظل هكذا معادلات تقوم على احتمالات عودة الحرب ومحاولة ذبح الفلسطينيين مجددا، وفي الحد الأدنى فإن ملف السلاح لأي مكن اتخاذ موقف علني بشأنه ما دامت الاتصالات السرية لم تصل إلى نتيجة حوله، في سياقات تتحدث عن سيناريو استراحة المحاربين بدلا من تسليم السلاح، إذا قبلت واشنطن وتل أبيب هكذا صيغة، وهو أمر مشكوك به لأنه يتعارض مع مخطط التهجير.
العرب يخططون لحمل الخطة والذهاب بها إلى واشنطن، والمؤشرات السلبية منذ الآن تقول إن هكذا زيارة قد لا تتم، وإذا تمت فستكون معرضة لأخطار كبيرة، خصوصا، أن الخطة العربية أغلقت كل نقاط الضعف التي كانت تتذرع بها إسرائيل، لكن الاحتلال ذاته لا يريد فعليا إعادة الإعمار، ولا يريد هيئة مدنية لحكم القطاع بعيدا عن الهياكل التقليدية، أي حماس والسلطة، ولديه مخطط محدد يتعلق بالأرض، وبوضع الفلسطينيين، وسيجد أي ذريعة للالتفاف على الخطة العربية.
مع وقف إسرائيل للمساعدات وتدفقها إلى القطاع قبل القمة بأيام، والمشاكل القائمة حول تمديد المرحلة الأولى للمفاوضات، أو بدء مرحلة ثانية، فإن ما سنراه خلال المرحلة المقبلة سيقوم على عدة محاور، أولها محاولة استعادة كل الأسرى الإسرائيليين، وثانيها إفشال خطة إعادة إعمار غزة ومنع نشوء هيئة مستدامة للحكم في القطاع بدلا عن الحكم الحالي، وثالثها توسع المخطط الإسرائيلي داخل الضفة الغربية، ورابعها تصعيد أعلى على جبهتي سورية ولبنان، وخامسها الدخول في مرحلة تحول على صعيد ملف التهجير بما يهدد مصر، والأردن في مرحلة متأخرة.


كل هذا يقول إننا عالقون في المنطقة الرمادية هذه الأيام، وسوف تثبت الأيام أن تل أبيب وواشنطن لديهما مخطط مختلف، ولن تقفا عند كل الحلول العربية البديلة.
الرئيس الأميركي يقول إنه لا يريد حربا في غزة، وفي الوقت ذاته لا يبدو أن واشنطن ستقبل خطة العرب لغزة بصيغتها الحالية، فماذا سيتبقى لحظتها سوى التهجير، وهو خيار يتطابق مع مخططات الإسرائيليين تجاه القطاع ثم الضفة؟.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 630  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 06-03-2025 10:29 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
"بفارق سنتيمترات" .. عائلة تنجو من سقوط شجرة ضخمة في مدينة نيويورك - فيديو سرقة بطاقة ائتمانية تقود إلى جائزة يانصيب ضخمة: قصة فريدة في فرنسا تقليد غريب .. مسجد إندونيسي يصلي التراويح 23 ركعة في 10 دقائق الراتب المثالي للوصول إلى مليون دولار عند التقاعد! بالفيديو .. الرئيس الموريتاني يُعزي عشيرة الحويان... رئيس لجنة "التعليم النيابية" النائب محمد... المحامي بشار البطوش يوضح لسرايا الجوانب القانونية... أمطارغزيرة وسيول ورياح مثيرة للغبار وحالة من عدم... "جرحى مدنيون وتدمير مبان" .. مقاتلة... رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يعلن 2025 عام حربشاهد بالفيديو .. ميكروفون مفتوح يفضح حديثًا بين...في مشهد غير مسبوق .. وزير الخارجية الأميركي ماركو..."قائمة سوداء لدول" يحظر على سكانها دخول..."بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول" .....محادثات بين حلفاء لترامب ومعارضين لزيلينسكي"جرحى مدنيون وتدمير مبان" .. مقاتلة..."البنتاغون" يؤكد تعليق جميع المساعدات...دول أوروبية تؤكد رفضها "أي دور" لحماس في غزة ترامب يوجه ما أسماه التحذير الأخير لحماس رانيا محمود ياسين في تصريح صادم: "أتغدر بيا من... أحمد العوضي يكشف سر زواجه بعد رمضان .. والعروس مفاجأة بسمة بوسيل تخرج عن صمتها:" ليس ذنبي أنني تزوجت... دينا الشربيني تعلن انفصالها عن خطيبها بعد 14 عاماً في المنفى .. مازن الناطور نقيباً... برشلونة "المنقوص" على مشارف ربع نهائي الأبطال عصابة إيطالية تسافر إلى إنجلترا ل"السطو" على منزل نجم نيوكاسل قطر تستضيف كأس العرب 2025 نهاية العام الحالي مليار دولار جوائز مالية لمونديال الأندية الجديد ديمبلي ضد صلاح .. التشكيلة الأساسية لمواجهة باريس سان جيرمان وليفربول على طريقة هوليوود .. اختطاف رجل أعمال في المغرب ظاهرة فلكية نادرة لا تفوتها .. حرف "إكس" عملاق يظهر على القمر تطاير ملايين الليرات على أوتوستراد حمص - دمشق في حادثة مثيرة .. لص يسرق ويبتلع أقراطا بقيمة 770 ألف دولار وفاة غامضة لرضيعة سورية في تركيا والشرطة تحقق في الحادثة ظاهرة "'قمر الدم" تزين السماء قريبًا ودول عربية من بين الأوفر حظًا برؤيتها وفاة "الرجل ذي الذراع الذهبية" .. دمه أنقذ آلاف الأرواح فتحوّل لبطل قومي مفاجأة عن الفئران .. تقدم "الإسعافات الأولية" لرفاقها فاقدي الوعي إعلان شوكولا لبشار الأسد بالذكاء الاصطناعي يثير موجة سخرية الوجه الخفي لبرامج المقالب .. كيف تؤثر على صحة الأطفال النفسية؟

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يشهد المؤتمر الصحفي للبعثة المصرية المشاركة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص
  • القنصل الإسرائيلي يرحب بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس.. سعداء بالضغط عليها
  • القنصل الإسرائيلي يرحب إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس.. سعداء بالضغط عليها
  • ماهر أبو طير يكتب: هل سيتخلى الرئيس عن التهجير؟
  • حماد يفرض إجراءات مشددة على إعلام حكومته، بعد شائعات قضية هانيبال القذافي
  • محافظ بورسعيد يشيد بجهود القائمين على معارض أهلا رمضان و يشكر المساهمين بالمائدة الرمضانية
  • إقامة معرض «أهلا رمضان 2025» بمدينة أبو حماد
  • إقامة معرض «أهلا رمضان» بمدينة ابو حماد
  • في ختام الجولة الأولى من بطولة جدة لكرة القدم الرمضانية .. منافسات شرسة على ملاعب الرديفة بمدينة الملك عبدالله الرياضية
  • رئيس اتحاد اليد: إدريس قائد محنك.. وقائمته توليفة رائعة لضمان استقرار الرياضة المصرية