تقرير الجهود الأمنية لبطولة الألعاب المائية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تأكيداً للأدوار التكاملية التي تضطلع بها اللجنة المنظمة لبطولة العالم للألعاب المائية، تبذل اللجنة الأمنية جهودا كبيرة في تأمين فعاليات البطولة مستفيدة من خبراتها في تأمين البطولات الرياضية السابقة وتسخير كل الإمكانات التي أتيحت لها للقيام بمهامها بكل كفاءة واقتدار، وبما يتناسب مع السمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة قطر في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار أشار النقيب سعيد جمعة الهتمي، رئيس اللجنة الأمنية للبطولة، أن هذه الفعالية الكبيرة لها جمهورها الخاص الذي يأمل في مشاهدة عدد من اللاعبين العالمين أصحاب الأرقام القياسية، وهنا تأتي أهمية تأمين البطولة بالطريقة المثلى من خلال التواجد الأمني في ثلاثة مواقع تنافسية هي: قبة أسباير، ومجمع حمد للرياضات المائية، وميناء الدوحة القديم.
وأضاف أن اللجنة الأمنية تحرص على التغطية الأمنية الشاملة لكل المناطق والقطاعات بمشاركة جميع الإدارات المعنية بوزارة الداخلية وغيرها من الجهات الأخرى ومن بينها وزارة الدفاع، وتعمل هذه الجهات في تناغم وتجانس وتنسيق تام من خلال غرفة عمليات موحدة ومجهزة بشكل خاص لتأمين هذه البطولة، وتضم قائمة الإدارات المشاركة: الإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للدفاع المدني، وإدارة شرطة النجدة (الفزعة)، وإدارة البحث الجنائي، وقسم الأثر، بإدارة الأدلة والمعلومات الجنائية، وإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية، وإدارة أمن الريان، وإدارة شرطة الأحداث، إدارة النظم الأمنية، والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود وتسهم بدور حيوي في الميناء القديم لمراقبة المسار الخاص بالسباحة في المياه المفتوحة على البحر والمشاركة في قوة الإنقاذ والإسعاف. كما تشارك قوة الأمن الداخلي (لخويا) في تأمين هذه البطولة، التي تقوم بدورها في حماية وتأمين الوفود، وغيرها من المهام الأمنية.
من جهته قال النقيب/ حسن مرزوق السليطي، قائد المنشآت التنافسية: هذه البطولة تنظم في قطر للمرة الأولى وواجبنا خلال هذه البطولة يتمثل في تعزيز أمن وسلامة الجمهور وتنظيم الحركة من ناحية الدخول والخروج.
من جانبه قال النقيب فارس رشيد العنزي، ضابط ارتباط إدارة البحث الجنائي، إن الجمهور على درجة عالية من الوعي والتفهم لأدواره ومتعاون مع رجال الأمن دائما، وتتمثل مهمة الإدارة في تأمين الطوق الخارجي للمنشآت التنافسية.
بدوره أوضح النقيب مهندس عبدالله محمد السليطي، من إدارة النظم الأمنية، أن دور الإدارة خلال البطولة يتمحور حول توفير النظم الأمنية الحديثة كافة لضمان انسيابية وفعالية الحدث وتأمينه بالشكل المناسب وبكفاءة عالية وتحقيق أعلى دجات الأمن والسلامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بطولة الألعاب المائية اللجنة الأمنية هذه البطولة فی تأمین
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
أفاد تقرير أمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن تقاوم بعناد الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم.
وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيانات التي جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي تشير إلى أن هجمات الحوثيين على السفن قد توقفت إلى حد كبير، وكان آخر حادث مُسجل محاولة هجوم على سفينة من قِبل قراصنة يُشتبه في أنهم قراصنة في 15 أبريل.
وأضاف "يزعم الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) في البحر الأحمر، لكن يبدو أن البحرية الأمريكية لم تُلاحظ ذلك. مع ذلك، استمرت هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية على إسرائيل من حين لآخر".
وبحسب الموقع فإن الاستنتاج الوحيد المُؤكد في الوقت الحالي هو أن قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة قد تراجعت، ولكن استئناف الهجمات على السفن قد يستمر.
يُشير الرأي السائد لدى الخبراء -حسب التقرير- إلى أن حملة جوية ضد الحوثيين لن تُضعف عزيمتهم الراسخة على القتال، إذ يُقاوم الحوثيون بعناد الخسائر والأضرار التي تُلحق بهم.
ولفت إلى أن هذه الانطباعات تعزز الحشود الكبيرة التي يتمكن الحوثيون من حشدها للتظاهرات السياسية، كما حدث في صنعاء في 18 أبريل.
وبشأن محاولات الحوثيين لوصف الضربات الأمريكية بأنها هجوم عشوائي على المدنيين، يقول الموقع الأمريكي إنها لم تُؤخذ على محمل الجد. سُجّلت إحدى أكبر حوادث قتل المدنيين في 20 أبريل، عندما تعرّض سوق الفروة في صنعاء القديمة لقصف صاروخي معيب، ليس من قِبل القيادة المركزية الأمريكية، بل من قِبل صاروخ حوثي مضاد للطائرات. ودحضت صور الحوثيين للمشهد محاولة وصف غارة على مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء في صعدة بأنها هجوم على عيادة لعلاج السرطان.
وطبقا للتقرير في المجمل، لم تُحدث الغارات الجوية الأمريكية تصاعدًا في الدعم لقيادة الحوثيين، ولا ثورةً شعبيةً لهم. يعتقد خصومهم اليمنيون أن الضغط يتزايد على الحوثيين، لكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تحول.
في 24 أبريل/نيسان، كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لا يزال يتحدث عن "مؤشرات واعدة على تحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين".
يقول التقرير "يبدو أن مخططي حملة القيادة المركزية الأمريكية يتفقون مع هذا التقييم. في الوقت الحالي، تُركز الضربات على قيادة الحوثيين، والبنية التحتية للصواريخ والطائرات المسيرة، ومصادر الإيرادات، والكوادر الفنية.
وقال "لا تُظهر بيانات الضربات من معهد دراسات الحرب وجمعها @VleckieHond حتى الآن أي تركيز على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية، لا سيما في مأرب وحول الحديدة، حيث ستحتاج القوات الحكومية إلى اختراقها لاستعادة مناطق رئيسية استولى عليها الحوثيون".
لكن في غضون ذلك، يستمر إلحاق أضرار تراكمية. وبينما يستمر هذا الضغط على الحوثيين ويتزايد، لا تُبدي القيادة المركزية الأمريكية أي إشارة إلى نية لتقليص هجومها، على الرغم من استنزاف مخزونات الذخائر وطائرات MQ-9 Reapers. وفق التقرير.
يضيف التقرير"هكذا، تتجه الحملة نحو صراع إرادات، ويبدو أن الحوثيين هم الأضعف. على الرغم من سمعتهم بالصمود، فقد رضخ الحوثيون في الماضي للضغوط - ولكن فقط عندما هددهم خصومهم اليمنيون بخسارة الأراضي".
وخلص التقرير إلى القول "أما بالنسبة لعناد الحوثيين السياسي، فينبغي أن نتذكر أن الفصيل الملكي بقيادة الإمام محمد البدر في حرب اليمن الأهلية في ستينيات القرن الماضي انبثق من معقل الشيعة في صعدة، التي تُعدّ الآن معقل الحوثيين، وقد قبلوا في تلك الأيام الدعم العسكري من البريطانيين، بالإضافة إلى عمليات إسقاط الأسلحة العرضية من الإسرائيليين. وإذا أُريدَ القضاء نهائيًا على التهديد الموجه للشحن البحري، وهو ما ينعكس في تقييمات المخاطر وردود أفعال المجتمع البحري، فسيظل من الضروري إحداث تغيير سياسي جوهري في تفكير الحوثيين".