خلال كلمته أمام مجلس الشورى.. رئيس كازاخستان: قطر قطعت خطوات كبيرة في بناء اقتصاد قوي

أشاد فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، بالتنمية الشاملة التي تشهدها دولة قطر وازدهارها الاقتصادي وسياستها الخارجية النشطة والمحبة للسلام، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وقال فخامته، في كلمته أمام مجلس الشورى أمس:» تعرف قطر اليوم باقتصادها الرائد سريع النمو، وبسياستها الخارجية النشطة والمحبة للسلام تحت قيادتها الحكيمة، وقد قطعت خطوات كبيرة في بناء اقتصاد قوي ومجتمع مزدهر، ولها أن تفخر بما حققته حتى الآن».

وأضاف فخامته «إننا معجبون برؤيتكم الوطنية 2030 التي تجمع بشكل فريد بين التحديث والقيم الوطنية.. وفخورون بمسيرة دولة قطر».
وأشاد فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف بدور مجلس الشورى في مسيرة التنمية والتحديث من خلال الدعم التشريعي الحاسم للإصلاحات الطموحة والإشراف على العمليات المحلية الكبرى، مؤكدا أن بلاده تخطو خطوات تنموية مماثلة، وتبذل جهودا متجددة للتحديث وتنفيذ إصلاحات واسعة، وترسيخ مبادئ العدالة وسيادة القانون والمساواة والإنصاف.
وأوضح أن جمهورية كازاخستان ودولة قطر حافظتا على شراكة دائمة تقوم على أواصر الصداقة القوية والقيم المشتركة والدعم المتبادل، مشددا على رغبة بلاده في تعميق تعاونها الثنائي مع دولة قطر في ضوء مصالحهما المشتركة.
وتابع قوله «يرتكز حوارنا السياسي على شراكة تجارية واقتصادية قوية وروابط بين الشعبين، ولقد أنجزنا حتى الآن العديد من المشاريع المشتركة في مختلف قطاعات الاقتصاد بما في ذلك الطاقة والتعدين والزراعة والبناء والسياحة».
كما أكد فخامة رئيس جمهورية كازاخستان حرص بلاده بشكل خاص على تطوير الشراكة مع دولة قطر في مجال الطاقة، سواء من خلال الإنتاج أو نقل التكنولوجيا أو تبادل الخبرات، مضيفا قوله «من خلال جهودنا المشتركة، يمكننا بناء شراكة قوية وناجحة لن تعود بالنفع على بلداننا فحسب، بل ستسهم أيضا في معالجة أزمة الطاقة العالمية».
وأشار فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى أن هناك الكثير من الفرص أمام دولة قطر لتكون واحدة من أكبر 10 مستثمرين في كازاخستان في المستقبل القريب، وآفاقا واسعة النطاق في مجال التنقيب عن النفط والغاز، مؤكدا الحرص على تبني أفضل الممارسات العالمية لتسهيل الاكتشافات المهمة.
من جانب آخر، عبر فخامته عن سعادته بما تحقق من تفاعل وتواصل بين الشعبين لا سيما على المجال السياحي الذي شهد نموا في الآونة الأخيرة، مبرزا أن الاتفاقيات المختلفة التي تم التوصل إليها وكذلك الاتفاقيات الموقعة في مختلف القطاعات ستوفر زخما جديدا لتطوير الشراكة الاستراتيجية في السنوات المقبلة.
وتطرق فخامة رئيس جمهورية كازاخستان إلى التحديات الإقليمية والعالمية التي فرضتها الأزمات والحروب، مؤكدا أن بإمكان بلاده ودولة قطر أن تلعبا دورا أكبر في السلام والأمن العالميين، قائلا إنه «في مثل هذه اللحظة الحرجة، أصبح تعاوننا الوثيق وتضامننا مع قطر أكثر أهمية من أي وقت مضى».
وفي هذا الإطار، أشاد فخامته بدور دولة قطر في تحقيق السلام وجهودها للوساطة في العديد من النزاعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في فلسطين، معربا في الوقت ذاته عن القلق العميق إزاء الوضع في قطاع غزة «الذي يصبح أكثر خطورة كل ساعة»، ووصف الوضع هناك بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
كما ثمن فخامته جهود قطر لإرساء السلام في أفغانستان، ومنع التدهور الإنساني والاقتصادي في هذا البلد، وقال إن «كازاخستان تدعم هذه الجهود وتقدم مختلف الدعم للشعب الأفغاني في سبيل تحقيق السلام والتنمية».
وكان سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى قد رحب في كلمته بفخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، مؤكدا أن زيارته للبلاد ستسهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وعبر سعادته عن تقديره العالي لزيارة فخامته للمجلس. وقال «لا شك أن هذه الزيارة الكريمة تؤكد حرصكم على تعميق العلاقات البرلمانية بين بلدينا، وتعزيز وسائل التواصل والتعاون بين مجلس الشورى وبرلمان جمهورية كازاخستان، وتنسيق وتوحيد مواقفهما تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات فيما بينهما».
وأكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم أن مجلس الشورى يولي أهمية خاصة لتطوير العلاقات البرلمانية مع جمهورية كازاخستان، معبرا عن سعادته بما وصلت إليه هذه العلاقات، ومتمنيا أن ترتقي إلى آفاق أرحب.
وفي هذا الإطار، أشار إلى الدور المحوري لمجموعة الصداقة البرلمانية القطرية - الكازاخية بمجلس الشورى، ونظيرتها في برلمان جمهورية كازاخستان، في دعم الجهود المشتركة، وتنمية العلاقات البرلمانية والتعاون الثنائي بين الجانبين.
ولفت سعادة رئيس مجلس الشورى إلى احتفال دولة قطر وجمهورية كازاخستان العام الماضي بمرور ثلاثين عاما على إقامة علاقاتهما الدبلوماسية، التي تأسست في الأول من يوليو عام 1993.

المصدر: العرب القطرية