هل الدعاء يغير القدر؟.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
رد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصريّة، على سؤال «هل الدعاء يغير القدر» قائلا إن ما قدره الله سيكون وما كتبه سيقع.
وأوضح أنّه يجب أن نرفع أيدينا إلى الله- عز وجل- في كل وقت وحين ونطلب منه أن يصلح الحال، وأن يدفع كل ضرر.
هل الدعاء يغير القدروتابع مدير إدارة الفتوى الشفوية، أنه ثبت عن الرّسول- صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: «لا يُغْنِي حَذَرٌ من قَدَرٍ، والدعاءُ ينفعُ مما نزل، ومما لم يَنْزِلْ، وإنَّ البلاءَ لَيَنْزِلُ، فيَتَلَقَّاه الدعاءُ، فيَعْتَلِجَانِ إلى يومِ القيامةِ».
وأشار إلى أن الله- سبحانه وتعالى- يرفع القضاء بهذا الدعاء، متابعًا أن الله- عز وجل- يقدر للعبد أمر ما ثم يقدر في نفس الوقت في علم الله القدير أن هذا العبد يوفق إلى دعاء فيرفع الله ما أرد به أن يكون.
واختتم بأن العبد لابد أن يدعو دائمًا فالدعاء عبادة كما قال النّبي- صلّى الله عليه وسلّم:«(الدعاءُ مُخُّ العبادةِ»، وجاء في قول الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [ غافر: 60].
فضل الدعاء في السنة النبويةوفي سياق متصل، ردت دار الإفتاء، على تساؤل حول بيان ما ورد في فضل الدعاء في السنة النبوية الشريفة، قائلة إنّ الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].
وتابعت أنّ فضل الدعاء ورد في السنة النبوية المطهرة؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، رواه أصحاب «السنن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هل الدعاء يغير القدر الدعاء دار الإفتاء القدر
إقرأ أيضاً:
حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده.. الإفتاء توضح
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا بشأن صلاة الوتر، أوضحت فيه أن صلاة الوتر سنة مؤكدة باتفاق جمهور الفقهاء، وسميت بالوتر لأنها تُصلى بعدد فردي، سواء ركعة واحدة أو ثلاثًا أو أكثر، يتم أداؤها بين صلاة العشاء وطلوع الفجر.
حكم الصلاة بعد الوترأكدت دار الإفتاء أن جمهور العلماء من المذاهب الأربعة اتفقوا على جواز أداء صلاة التطوع بعد الوتر دون الحاجة لإضافة ركعة أخرى تُشفع بها الوتر. وأشارت إلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها حين سُئلت عن التشفيع بركعة، فقالت: "ذاك الذي يلعب بوتره".
كما نقلت دار الإفتاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة"، موضحة أنه لا يصح إعادة الوتر مرة أخرى في الليلة الواحدة، وفقًا لجمهور العلماء، ومنهم الصحابة الكرام أبو بكر الصديق وابن عباس، وعدد من التابعين.
الرأي المختار للفتوى
تبنت دار الإفتاء رأي جمهور الفقهاء، الذي ينص على أنه يجوز للمسلم أن يُصلي ما شاء من الصلوات بعد أداء الوتر دون الحاجة لنقض الوتر. وأكدت أن أداء صلاة بعد الوتر لا يتعارض مع الحديث النبوي "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا"، حيث يُفهم منه استحباب تأخير الوتر وليس وجوبه.
إذا صلى المسلم الوتر وأراد أن يتنفل بعد ذلك في نفس الليلة، فإنه يجوز له ذلك دون نقض الوتر. ولا يلزم إعادة الوتر مرة أخرى، تحقيقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة".