الوطن:
2025-02-08@09:04:48 GMT

هل الدعاء يغير القدر؟.. «الإفتاء» توضح

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

هل الدعاء يغير القدر؟.. «الإفتاء» توضح

رد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصريّة، على سؤال «هل الدعاء يغير القدر» قائلا إن ما قدره الله سيكون وما كتبه سيقع.

وأوضح أنّه يجب أن نرفع أيدينا إلى الله- عز وجل- في كل وقت وحين ونطلب منه أن يصلح الحال، وأن يدفع كل ضرر.

هل الدعاء يغير القدر

وتابع مدير إدارة الفتوى الشفوية، أنه ثبت عن الرّسول- صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: «لا يُغْنِي حَذَرٌ من قَدَرٍ، والدعاءُ ينفعُ مما نزل، ومما لم يَنْزِلْ، وإنَّ البلاءَ لَيَنْزِلُ، فيَتَلَقَّاه الدعاءُ، فيَعْتَلِجَانِ إلى يومِ القيامةِ».

وأشار إلى أن الله- سبحانه وتعالى- يرفع القضاء بهذا الدعاء، متابعًا أن الله- عز وجل- يقدر للعبد أمر ما ثم يقدر في نفس الوقت في علم الله القدير أن هذا العبد يوفق إلى دعاء فيرفع الله ما أرد به أن يكون.

واختتم بأن العبد لابد أن يدعو دائمًا فالدعاء عبادة كما قال النّبي- صلّى الله عليه وسلّم:«(الدعاءُ مُخُّ العبادةِ»، وجاء في قول الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [ غافر: 60].

فضل الدعاء في السنة النبوية

وفي سياق متصل، ردت دار الإفتاء، على تساؤل حول بيان ما ورد في فضل الدعاء في السنة النبوية الشريفة، قائلة إنّ الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

وتابعت أنّ فضل الدعاء ورد في السنة النبوية المطهرة؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، رواه أصحاب «السنن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هل الدعاء يغير القدر الدعاء دار الإفتاء القدر

إقرأ أيضاً:

هل يجوز تسمية النصف من شعبان بـ ليلة القدر؟ اعرف أبرز أسمائها

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من تسمية ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر"؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يُقَدَّر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا.

وقالت دار الإفتاء، إن تسمية ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر" لا مانع منها شرعًا؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا، وموافقٌ لما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

فضل ليلة النصف من شعبان

وأكدت دار الإفتاء، أنه لا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.

وبيّنت أن الحكمة من استحباب إكثار الصيام في شهر شعبان جاءت في حديث أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنه الذي يقول فيه: «قُلْت: يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» (رواه أبو داود والنسائي).

أنواع صيام التطوع

ورغب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صيام التطوع والذي يشتمل على الآتي:
1- صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
2 - صوم عشر ذي الحجة وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
3- صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم.
4- صوم الأشهر الحُرم وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم.
5- صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الإثْنَيْن وَالْخَمِيس.. .إلخ". رواه أحمد بسند صحيح.
6- صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ» رواه البخاري.
7- صيام يومٍ وفطر يوم؛ لحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» رواه البخاري.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان.. النبي أوصى بها
  • هل يجوز تسمية النصف من شعبان بـ ليلة القدر؟ اعرف أبرز أسمائها
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى السيرة النبوية حول سفراء الإسلام والهجرة المباركة
  • دعاء نبوي سيغير حياتك إلى الأبد.. الشعراوي: ردده في صلاتك وسترى العجب
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • هل يجوز الدعاء على الظالم بالمرض؟ دار الإفتاء تجيب
  • حكم قراءة القرآن بدون وضوء «الإفتاء توضح»
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم (فيديو)
  • حكم من أفطر في شبابه أيامًا في رمضان ولا يذكر عددها
  • حكم شراء السلعة بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح