مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعقد اجتماعها على مستوى الخبراء في مدينة جنيف
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
المناطق_واس
عقدت مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس اجتماعها على مستوى الخبراء بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري، برئاسة دوقية لوكسمبورغ، بحضور ممثل المملكة العربية السعودية مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي.
واشتمل جدول أعمال الاجتماع الذي حضره أعضاء الترويكا وهم الرئيس السابق والرئيس القادم للمجموعة (المملكة العربية السعودية، ومملكة النرويج) وكذلك أعضاء مجموعة الدول المانحة لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المكون من 30 دولة، على موضوعات عدة من ضمنها التغييرات القادمة في عملية البرنامج الإنساني التي يتبناها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) ضمن خطته الإستراتيجية 2023-2026م، وتم إحاطة الجهات المانحة حول الوثائق ذات الأولوية لمكتب الأوتشا.
أخبار قد تهمك الأمم المتحدة تخشى أن يرتكب الاحتلال “مجزرة” في رفح 14 فبراير 2024 - 2:10 صباحًا الأمم المتحدة تحذر من مخاطر التصعيد العسكري في رفح 10 فبراير 2024 - 1:30 صباحًاوقدمت رئيس فرع التقييم والتخطيط والرصد بمكتب الأوتشا جيما كونيل, خلال الجلسة دروس مستفادة من أول تجارب لعملية البرامج الإنسانية التي تساعد مكتب الأوتشا في تنفيذ أعماله بشكل مختصر مما أثر بشكل إيجابي في الأعمال التنسيقية الإنسانية التي يقدمها المكتب حول العالم.
من جانبه قدم رئيس مكتب الأوتشا في السودان وجهات نظر ميدانية للأعضاء المانحين حول ما يجب عمله لسد الاحتياجات الميدانية في المناطق المتضررة.
وخلال الجلسة الثانية تمت مناقشة الاستجابة الإنسانية للنزوح الداخلي، حيث يواجه العمل الإنساني تحديات كبيرة فيما يخص النزوح الداخلي، من ضمنها القصور في استجابة اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الخاصة بالنازحين.
وناقش الأعضاء المانحين مجموعة من التوصيات تهدف إلى تحقيق استجابة أسرع وأكثر تكاملاً تعالج احتياجات وأولويات السكان النازحين، لا سيما ما يتعلق بإرساء أسس الحلول لمعضلات النزوح، كما قدم كبير المستشارين في الفريق المعني بالسكان النازحين سيباستيان فون إينسيدل، آثار هذه التوصيات على أعمال مكتب الأوتشا، وكيف يمكن للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات متابعة توصياتها بطرق مناسبة تتماشى مع مبادرات الإصلاح الأخرى الجارية.
وبخصوص المبادرة الرئيسية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قدم رئيس فرع السياسات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هانسيورج ستروهمير إحاطة لمجموعة المانحين حول التقدم المحرز في دولتي كولومبيا والفلبين، كما قدم المنسق المقيم في كولومبيا السيدة ميريا فيلار، والمنسق المقيم في الفلبين السيد غوستوفا غونزاليس تحديثات حول تنفيذ المبادرة الرئيسية وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي يواجهونها في البلدان المعنية.
وتطرق ممثل المملكة في المجموعة الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي, إلى أهمية العمل على مشكلة النزوح الداخلي وأهمية التوصيات الصادرة في تقرير الأمم المتحدة وضرورة تنفيذها بشكل تدريجي وبحسب الأولويات، مشيراً إلى أن النزوح الداخلي في العديد من مناطق العالم يشكل تحدياً كبيراً، مثل النزوح في القارة الأفريقية والسودان وقطاع غزة وغيرها، موضحاً أن أهم ما يجب العمل عليه هو الحاجة إلى إشراك القطاعات الخاصة والحكومات المحلية وكذلك النازحين أنفسهم والمجتمع المضيف في برامج النازحين.
واستذكر الدكتور عقيل الغامدي تقديم المملكة ما يقارب ثلاثة مليارات دولار أمريكي لمساعدة النازحين حول العالم خلال السنوات السابقة في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والتعليم والتغذية والمشاريع الصحية, وأخيراً تمت مناقشة المبادرات الإصلاحية لمكتب الأوتشا والترابط بين مبادرات الإصلاح التي أطلقها المكتب، حيث قدم خلال الجلسة السيد هانسيورغ ستروهمير و السيدة جيما كونيل معلومات حول كيفية الجمع بين توصيات المبادرة الرئيسية وتوصيات البرامج الإنسانية، كما استعرضوا أهمية قضية النزوح الداخلي في الخطة الإستراتيجية لمكتب الأوتشا، وركزت الجلسة حول طرح فهم مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية في البيئات الأكثر صعوبة، ومناقشة التدابير الاستباقية للعمل الإنساني، وتعزيز الفهم الجماعي لموضوع المخاطر، مما يعزز الثقة المشتركة بين المستفيدين والحكومات والجهات المانحة ومقدمي المساعدات الإنسانية.
وتطرق الدكتور عقيل الغامدي بهذا الشأن إلى حاجة المجتمع الإنساني والجهات الفاعلة في مجال التنمية إلى الموازنة والحفاظ على مكاسب التنمية المستقرة وطويلة الأجل وعدم معالجة الصدمات بشكل منفرد، والتركيز على طريقة منهجية وشاملة ودعم المجتمعات بدلاً من الأفراد، مبيناً أن المجتمع الإنساني يحتاج أيضاً إلى الاستثمار في وسائل الاتصال لفهم كيفية تعامل المجتمعات مع الأزمات واستجابتها من خلال التعامل السلطات والجهات الفاعلة المحلية، بما في ذلك مجموعات النساء والشباب، واتباع نهج محلي وتحسين التواصل مع المجتمعات المحلية، مما سيمكن من استباق الاستجابة للاحتياجات في الوقت الحقيقي والاستجابة بطريقة تساعد على إخراج الناس من المساعدات الإنسانية نحو الاعتماد على الذات.
وعبر الأعضاء في الختام عن شكرهم وإطرائهم للنقاش المثمر للمجموعة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة النزوح الداخلی مکتب الأوتشا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية تركيا يشارك بمباحثات أزمة قبرص في جنيف
أنقرة (زمان التركية) – يشارك وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الاجتماع غير الرسمي الموسع لبحث أزمة قبرص المقرر عقده الثلاثاء في جنيف.
وتشير المعلومات الواردة عن مصادر بوزارة الخارجية التركية إلى أن الاجتماع سيشهد تبادل الرؤى بشأن مستقبل الأزمة، وأن الاجتماع لا يمثل استمرارا للمفاوضات السابقة أو بداية لعملية تفاوض جديدة.
وسيترأس الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمشاركة رئيس جمهورة قبرص التركية -المعترف بها مقبل تركيا فقط-، أرسين تاتار، ورئيس جمهورية قبرص اليونانية، نيكوس كريستودوليديس، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابتريتيس، ووزير الدولة البريطاني المعني بشؤون أوروبا وأمريكا الشمالية، ستيفين دوتري.
وكان فيدان قد أجرى زيارة إلى قبرص التركية يومي 8و9 يناير/ كانون الثاني والتقى آنذاك برئيس قبرص التركية بجانب رئيس الوزراء، أونال أوستال.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس قبرص التركية عقب اللقاء أكد فيدان أن تركيا ستواصل تطوير التضامن والتعاون مع قبرص التركية في جميع المجالات وأن حل الدولتين بالجزيرة هو مسار الحل الواقعي الوحيد وأن تركيا مستعدة للإسهام البناء في هذا الحل.
وفي الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2024، أقيمت مأدبة عشاء غير رسمية في ضيافة الأمين العام للأمم المتحدة بمشاركة رئيسي قبرص التركية واليونانية.
أزمة قبرص
خلال الاجتماع غير الرسمي لصيغة الأمم المتحدة +5 الذي عقد في جنيف في 27-29 أبريل/ نيسان من عام 2021، أعلن رئيس جمهورية قبرص التركية دعمه لنموذج الاتحاد بين مجتمعين وفصيلين وطرح رؤيته جديدة لحل القضية القبرصية (حل الدولتين).
في إطار هذه الرؤية، التي تدعمها تركيا بشكل كامل، يتم التأكيد على أن عمليات التفاوض القائمة على نموذج الاتحاد بين مجتمعين، التي تمت تجربتها منذ نصف قرن، لم تتمكن من التوصل إلى حل للجزيرة حتى الآن وأن هناك بالفعل شعبين منفصلين ودولتين منفصلتين على الجزيرة وأن الحقوق المتأصلة للقبارصة الأتراك ألا وهى المساواة في السيادة والوضع الدولي المتساوي يجب أن يسجلها المجتمع الدولي من أجل الشروع في مفاوضات رسمية من شأنها أن تمهد الطريق لحل عادل ودائم ومستدام لقضية قبرص وفقا لواقع الجزيرة.
هذا ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بجمهورية قبرص التركية في أقرب وقت ممكن وذلك خلال خطاباته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دوراتها 77 و 78 و 79.
Tags: أزمة جزيرة قبرصحل الدولتينقبرص التركيةقبرص اليونانيةهاكان فيدان