كشفت دراسة حديثة عن وجود فروقات جوهرية بين خصائص دماء الأشخاص الذي يعيشون طويلاً، ودماء الأشخاص العاديين.

ونظرت الدراسة في 12 علامة حيوية في الدم تتعلق بالالتهاب والتمثيل الغذائي ووظائف الكبد والكلى، وفقر الدم المحتمل، وسوء التغذية، لفهم ما يساهم في طول الحياة لدى المعمرين.

دراسة طويلة الأمد

ودرس العلماء في معهد كارولينسكا في استوكهولم بيانات 44 ألف مشارك سويدي خضعوا لتقييمات صحية منتظمة، من سن 64 إلى 99 عاماً، وتم تتبعهم لمدة تصل إلى 35 عاماً لتحديد سر الحياة المديدة.

واستخدمت الدراسة سجل المرضى الوطني لتتبع تشخيص المرض، وسجلت سبب الوفاة لتحديد التاريخ الدقيق لوفاة المشاركين، وسجل إجمالي السكان للتأكد من أن المشارك لا يزال على قيد الحياة، ويعيش في السويد.

دراسة المؤشرات الحيوية

واستخدم الباحثون المؤشرات الحيوية المعتمدة على الدم لتحديد ما يؤدي إلى طول العمر، من خلال تحديد قيم المؤشرات الحيوية الموجودة لدى كل من المعمرين وغير المعمرين. ثم نظروا إلى ارتباط المؤشرات الحيوية بالأشخاص الذين تجاوزوا المئة عام، من خلال فصل المؤشرات الحيوية إلى 5 مجموعات: منخفضة جداً، ومنخفضة-متوسطة، ومتوسطة، ومرتفعة-متوسطة، ومرتفعة جداً.

وكان لدى الأشخاص الذين عاشوا حتى عمر مئة عام انخفاضاً في نسبة الجلوكوز (السكر) في مجرى الدم، وكذلك الكرياتينين الذي يرتبط بمدى كفاءة وظائف الكلى، وحمض البوليك (UA)، وهو منتج النفايات الناجم عن هضم بعض الأطعمة.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم أدنى مستويات من حمض البوليك كانوا أكثر عرضة بنسبة 4% للوصول إلى عمر 100 عام، في حين أن أولئك الذين لديهم أعلى مستويات كان لديهم فرصة بنسبة 1.5% فقط.

ارتفاع مستويات الكوليسترول

وخلافاً للمبادئ التوجيهية السريرية، وجد الباحثون أن المعمرين لديهم مستويات أعلى من الكولسترول الكلي، لكنهم ذكروا أن هذا يتماشى مع الدراسات السابقة، التي أظهرت أن كبار السن الذين لديهم ارتفاع في نسبة الكولسترول يمكن أن يعيشوا إلى سن أكبر.

وذكرت الدراسة، التي نشرت في مجلة GeroScience، أن 1224 شخصاً (2.8 بالمائة) عاشوا حتى عمر 100 عام على الأقل، وكان أغلبهم (85 بالمائة) من الإناث. ولم يوضح الباحثون سبب احتمال وصول الإناث إلى عامها المائة أكثر من الذكور.

تأثير الوراثة ونمط الحياة

وقالت الدراسة “بينما من المحتمل أن تلعب الصدفة دوراً في الوصول إلى سن 100 عام، فإن الاختلافات في قيم المؤشرات الحيوية قبل أكثر من عقد من الوفاة تشير إلى أن العوامل الوراثية أو نمط الحياة، التي تنعكس في مستويات المؤشرات الحيوية قد تلعب أيضاً دوراً في طول العمر الاستثنائي”.

وفي غضون العقود الثلاثة المقبلة، يتوقع تقرير مركز بيو للأبحاث أن عدد سكان العالم الذين يتجاوز عمرهم مائة عام سوف يرتفع إلى ما يقرب من 4 ملايين نسمة. ومن المتوقع أن تمثل الصين الجزء الأكبر من المعمرين بواقع 767 ألف شخص، تليها الولايات المتحدة والهند واليابان وتايلاند، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المؤشرات الحیویة

إقرأ أيضاً:

دراسة روسية تكشف القوميات الأكثر عرضة لنقص فيتامين D

روسيا – كشف علماء الوراثة أن القابلية للإصابة بنقص فيتامين D تختلف بشكل ملحوظ بين شعوب وقوميات روسيا، مشيرين إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورا مهما في تحديد مستوياته في الجسم.

أظهرت دراسة أجرتها شركة Genotek أن قابلية الإصابة بنقص فيتامين D تختلف بشكل ملحوظ بين شعوب وقوميات روسيا، إذ يلعب العامل الوراثي دورا رئيسيا في تحديد مدى فعالية الجسم في تحويل هذا الفيتامين إلى شكله النشط، المعروف بالكالسيفيرول.

وأشار ألكسندر راكيتكو، مدير الشؤون العلمية في Genotek، إلى أن:”البيانات التي حصلنا عليها تساعد في تحديد أي مجموعات سكانية قد تكون لديها قابلية متزايدة لنقص فيتامين D، خصوصا في مناطق خطوط العرض الشمالية التي تفتقر إلى ضوء الشمس الكافي. وفهم هذا الأمر يمكّن من تعديل النظام الغذائي أو تناول المكملات الوقائية عند الحاجة.”

وأوضحت الدراسة أن احتمالية نقص فيتامين D تعتمد على وجود متغير وراثي محدد (rs10741657) في جين CYP2R1، الذي يقلل من فعالية تحويل فيتامين D إلى شكله النشط. وحملت نتائج التحليل أن الأشخاص الذين يحملون هذا المتغير معرضون بنسبة 42% أكبر للإصابة بالنقص، ما قد يؤثر سلبا على صحتهم.

وقام الباحثون بتحليل بيانات الاختبارات الجينية لأكثر من 166 ألف روسي من مختلف القوميات والمناطق، لتحديد المجموعات التي تنتشر فيها هذه الطفرة الوراثية بشكل أكبر. وأظهرت النتائج:

الأكثر عرضة للمتغير الوراثي: اليهود الأشكناز، الأذربيجانيون، الأرمن، الشركس، الشوفاش، الأدمورت، والبشكير، حيث تجاوز معدل حمل الطفرة 50% في بعض المجموعات.

الأقل عرضة: البورياتيون (32.29%)، الروس (32.97%)، مع اختلافات طفيفة بين الروس الشماليين (33.97%) والجنوبيين (33.19%).

ويأمل العلماء أن يسهم فهم انتشار هذا المتغير الوراثي في تطوير استراتيجيات وقاية أفضل من نقص فيتامين D على المستوى الفردي والسكان عموما.

أهمية فيتامين D:

يلعب فيتامين D دورا محوريا في:

عمل الجهاز المناعي

الحفاظ على صحة العظام والأسنان

كما أظهرت الدراسات السابقة أن نقصه يرتبط بمخاطر أكبر ل النوبات القلبية، تطور التصلب المتعدد، وتأثير الكحول على الدماغ، مما دفع العلماء إلى دراسة تأثير هذا الفيتامين على مختلف أنسجة جسم الإنسان والحيوانات المخبرية.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • مرضى التوحد في العراق.. دراسة تكشف مشكلة كبيرة في نظر المرضى ووعي الوالدين
  • لماذا تخذل أحذية الجري النساء؟ دراسة تكشف سبباً صادماً
  • دراسة تكشف فوائد الشاي الأسود و3 توابل لصحة القلب وإبطاء الشيخوخة
  • اختراق طبي جديد.. كلى عالمية قابلة للزرع في أي مريض
  • دراسة تكشف السر وراء جنون العالم بشوكولاتة دبي
  • دواء شائع للألم يُظهر خصائص مضادة للسرطان.. دراسة تكشف
  • هل تساعد أقراص الميلاتونين والمغنيسيوم على النوم فعلًا؟ دراسة تكشف فعاليتها الحقيقية
  • خبراء يحذرون من خطر "الدهون النحيفة": دراسة تكشف أن النحافة لا تعني دائما الصحة
  • تعالج السكر والكوليسترول.. دراسة: 4 أكواب شاي تحميك من الأمراض الخطيرة
  • دراسة روسية تكشف القوميات الأكثر عرضة لنقص فيتامين D