ضمن مراسم التوقيع التي شهدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة، ومن ضمن مجموعة عقود تم توقيعها بين شركات قطرية وجهات كازاخستانية متعددة، وقعت شركة باور إنترناشيونال القابضة اتفاقية مبادئ للاستحواذ على شركة "موبايل تليكوم سرفيسيز (MTS) في كازاخستان، والمملوكة لشركة Kazakhtelecom (شركة الاتصالات الوطنية).

هذا وتعتزم شركة كازاخ تيليكوم، أكبر مشغل للاتصالات في كازاخستان، بيع أحد أصولها المتنقلة، وهي شركة الاتصالات المتنقلة  الخدمات ذ.م.م.م (العلامات التجارية تيلي2/ألتيل) إلى شركة باور انترناشونال القابضة القطرية وعليه تم التوقيع اليوم على اتفاقية الاستحواذ من قبل الطرفين.

يذكر أن المحادثات حول بيع أحد المشغلين المنتمين إلى مجموعة شركات Kazakhtelecom مستمرة في كازاخستان منذ فترة طويلة ، ومع ذلك ، لم يتم الإعلان عن قرار محدد بشأن هذه المسألة بعد. ومع ذلك ، في 20 يناير من هذا العام ، وفي اجتماع للجنة الدولة للتحديث الاقتصادي ، تقرر بيع Mobile Telecom-Service LLP  الى  Power International Holding ، في إطار الاتفاقية الموقعة اليوم ، لشراء حصة 100٪ في MT-S LLP.

وفي هذا الاطار قال كوانيشبيك يسكييف ، رئيس مجلس إدارة Kazakhtelecom JSC. "لقد دخلنا مؤخرا في مفاوضات فإن اتفاقية اليوم تحدد فقط نيتنا في إبرام صفقة مع Power International Holding وفي المستقبل سيكون من الضروري مناقشة وتوحيد جميع شروط وإجراءات الشراء والبيع ، لذلك من السابق لأوانه الحديث عن أرقام محددة ، ومقدار الصفقة"

 كما اضاف ومن الجدير بالذكر أن باور إنترناشيونال القابضة هي شركة قطرية تعمل في قطاعات مختلفة وتوظف حوالي 65 ألف موظف ونفذت اكثر من 1100 مشروع مختلف في جميع أنحاء العالم وهي الشريك الاستراتيجي الذي يتمتع بالسمعة الطيبة والخبرات الكافية في هذا المجال فضلاً عن انها تقوم باستثمارات ضخمة في كازاخستان"

وبهذه المناسبة، أعرب السيد محمد معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة شركة باور إنترناشيونال القابضة، عن سعادته بتوقيع اتفاقية الاستحواذ هذه وتوسيع أعمال شركة بي آي إتش في كازاخستان نظرا لفرصها الاستثمارية الواعدة وبيئة الأعمال المتقدمة. وأعرب السيد الخياط عن تقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على دعمه المتواصل للقطاع الخاص القطري وتوسعاته الدولية.

وتماشيا مع أهداف التوسع الاستراتيجي لشركة باور إنترناشيونال القابضة، سلط الرئيس التنفيذي السيد رامز الخياط الضوء على دور الاستحواذ في توسيع عروض الشركة التكنولوجية. وأعرب عن التزام الشركة بالنهوض بقطاع التكنولوجيا في كازاخستان من خلال نشر تقنيات الاتصالات المبتكرة

 كما أضاف ستطلق PIH العنان لقوتها في استخدام تحليلات البيانات المتقدمة حول سلوك العملاء وأداء البنية التحتية للشبكة والمدفوعات الرقمية واتجاهات السوق لتقديم منتجات وخدمات رقمية جديدة في السوق بهدف نهائي وهو رضا المستهلك الكازاخستانى

ومن الجدير بالذكر انه في عام 2019 أصبحت Kazakhtelecom مالكة لحصة 100 ٪ في MT-S. وهي اليوم أكبر مشغل للهاتف المحمول في كازاخستان، حيث يستخدم ما يقرب من 7 ملايين شخص خدمات الاتصالات والخدمات الرقمية. الشركة هي أحد المشاركين في الكونسورتيوم ، الذي ينفذ مشروعا في بلدنا لنشر معيار اتصالات الجيل الخامس. في العام الماضي وحده، تم بناء حوالي 800 محطة قاعدة 5G في ما يقرب من 20 مدينة في الجمهورية ، ويبلغ العدد الإجمالي للمحطات الأساسية أكثر من 7 آلاف.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر فی کازاخستان شرکة باور

إقرأ أيضاً:

خير جليس في الزمان "موبايل".. هل أخطأها المتنبي؟!

 

مؤيد الزعبي

لو أعدنا النظر بواقع حياتنا اليوم قياسًا على قول المتنبِّي: «وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزّمانِ كِتابُ»، لوجدنا أنه أخطأها هذه المرة؛ فالكتاب تحوَّل لصورة أو فيديو يُعرض على الهاتف المحمول "الموبايل"، أو شاشة أيًا كان حجمها، وقريبًا سيلمع على عدسات نظاراتنا، ومن بعدها سيدخل لعقولنا عبر الشرائح والمجسَّات، فنحن نعيش في عصر الصُورة لا عصر الكلمة، ولم تعد النصوص قادرة على إشباع رغباتنا وطموحاتنا في التسلية، ولم تعد وسيلة محببة للعلم والتعلم، وباتت الصور والإنفوجرافيك (الرسوم البيانية) والفيديوهات أقرب لقلوبنا وعقولنا.

لهذا سنتناقش أنا وأنت عزيزي القارئ، فيما إذا اخطأ المتنبي أم لم يُخطئ؟

لكن قبل أن أبدأ دعني أخبرك بأنني لن اتناول موضوع تراجع قيمة الكِتَاب، إنما تراجع الكلمة والنص مقابل الوسائل المرئية، وعن دخول الذكاء الاصطناعي التوليدي وكيف سيؤثر على مكانة النص في قادم الوقت.

عندما عبَّر المتنبي واصفًا الكتاب بأنه خير الأصدقاء وخليل الإنسان في تعمُّقه الفكري أو صولاته وجولاته في العلوم والأدب وحتى السفر للماضي والمستقبل، لكن بات اليوم الهاتف المحمول أو الموبايل هو خليل الإنسان بالمعنى الحرفي للكلمة، هو الذي يرافقك أينما حللت وترحلت، وهو نفسه الذي يطير بك عبر الأزمان؛ ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وهو ذاته ما تشاهد عليه كل ما تريده، ولو احتجت لشيء فأول ما تقوم به أن تُخرج هاتفك من جيبك أو حقيبتك لتستعين به. وغدًا عندما تُصبِح أدوات الذكاء الاصطناعي هي الحاضرة في أغلب مفاصل حياتنا حينها سيكون صديقنا الكتاب منسيًا في ركن الزاوية. وسنقول إن هذا النص من هذا الكتاب أو من ذلك لكن وسيلتنا في استقبال المعلومات أو إرسالها لم تعد أوراقًا وحروفًا وكتابات، إنما تحولت لصور وفيديوهات وأصوات وشروحات ممزوجة بالقليل من النصوص؛ فالنص بات غير جذاب، كما ذكرت لك في البداية، وبات دوره مقتصرًا على العناوين أو التوضيحات البسيطة.

قد تقول إنني أُبالغ في هذا الطرح، لكن تفكَّر معي- عزيزي القارئ- بأننا تحوَّلنا للعالم الرقمي، وأقصد هنا دخول الكمبيوتر والانترنت لحياتنا بهذا التوسع والشمولية منذ ما يقرب من 20 عامًا فقط؛ أي إن الكِتَاب بات يتراجع دوره كناقل للمعلومات، مقابل الوسائل الحديثة بسرعة غير مسبوقة. واليوم ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ستتغير المُعادلة، فلم نعد بحاجة لأن نبحث في الكتب ولا في النصوص؛ بل كل ما سنطلُبه أن يُلخِّص لنا النصوص ويعطينا "الزبدة"، يعطينا الملخص، يعطينا أقل عدد من الكلمات. وفي قادم الوقت سنطلب منه أن يُحوِّل لنا تاريخنا المعرفي من كُتب ونصوص لصور وفيديوهات، ويُكمل مسيرتنا البشرية التي بدأناها بتحويل كل إرثنا وموروثنا العلمي والفلسفي والفني لموروث رقمي، يظهر على الشاشات بمختلف أشكالها وأحجامها واستخداماتها، فمع كل هذا يجدر بنا أن نتساءل إلى أين يتجه المستقبل؟!

ثمّة إشارة واضحة بأن الذكاء الاصطناعي سيساعدنا كثيرًا في تعزيز قدراتنا البشرية في توليد النصوص المعرفية، خصوصًا مع تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وبات بالإمكان لأي شخصٍ أن يكتب كتابًا في يوم واحد فقط. وفي المقابل تتجه البشرية إلى وسائل بصرية في تلقي المعلومات والرسائل وحتى في تبسيط العلوم؛ وصولًا لدخولها في أنظمة التعليم فبات لدينا مدارس رقمية وكتب رقمية وفيديوهات تعليمية وباتت وسيلة فعالة لنقل المعرفة. وأنا هنا لا أُنكر هذا الأمر، إذ إنني واحد ممن يحصلون على معلوماتهم بهذه الطريقةـ لكن طرحي هنا لندرك أين نحن من لغات وكلمات وحروف، بتنا نستسيغ تداولها وتناولها بشكل مختصر وصغير والفجوة تتسع يومًا بعد يوم.

في السياقات الأكاديمية والعلمية حتى الآن مازال التوثيق والتحليل الكتابي من أهم وسائل التواصل؛ فالنصوص المكتوبة توفر التفاصيل، والاستدامة، والدقة والموثوقية التي يصعب ايجادها في جميع الوسائل البصرية، وأنا أقول إنه حتى الآن، ولكن ماذا سيحدث لاحقًا يكون مغايرًا، فلن يبقى الكتاب مصدر توثيقي للأبد، ولن يبقى خير جليس؛ فالموبايل وما يستحدث من تكنولوجيا قادمة ستكون هي خير جليس هذا شيء حتمي لا نقاش فيه، فلن تقول لي إن الكتاب سينافس نظارات الواقع المعزز التي تدخلك في قلب الحدث صوت وصورة، ولن يصدم أمام عوالم الميتافيرس القادمة، ولن يصمد أيضًا أمام شرائح مدمجة بعقولنا ستوفر لنا التسلية والمتعة التي نريدها دون أن نحرك ساكنًا، ولكن يكون الكتاب هو خليلنا مع كل هذه التطورات.

ما أريده- عزيزي القارئ- بأنه بات من الواجب أن نحمي إرثنا وموروثنا الفكري الذي نقلناه عن أجيال وعقول سبقتنا وبات من الواجب أن نحفظ مكتباتنا وكتبنا ولا أقصد هنا أن نحولها لكتب رقمية فنحافظ عليها من الضياع إنما علينا أن نفكر بأن الإنسان عاش الآلاف من السنين وكان النص والكلمة وسيلته للتعبير والشرح والنسخ والتناسخ والاستفاضة والتراسل والتواصل وكل هذا تبدل بأقل من 20 عامًا فما هو حالنا بعد 20 عامًا من الآن، في وقتها سوف التقي بك عزيزي القارئ لأقول لك إن الكلمة باتت نادرة في عصر باتت فيه للصورة والفيديو، طريقتنا لنتواصل، وربما تكون الإشارات الإلكترونية التي تدخُل عقولنا هي وسيلتنا لنتواصل، وننقل معارفنا دون نص أو كلمة أو كتاب، ولا حتى صورة ولا فيديو ولا صوت.. حينها سنخطئ كلنا في استنتاجاتنا ليس فقط المتنبي!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سرعة شحن طلقة.. تعرف على أفضل باور بنك في الأسواق بأعلى إمكانيات
  • “غرفة دبي العالمية” تفتتح مكتباً تمثيلياً في كازاخستان
  • يمن موبايل تدشن خدمة الـ 4G بيافع
  • “منشآت” توقّع اتفاقية تعاون مع شركة تطوير الامتياز التجاري الماليزية في بيبان 24
  • أدنوك توقِّع اتفاقية بيع وشراء مع شركة ألمانية لتوريد الغاز من مشروع الرويس
  • خير جليس في الزمان "موبايل".. هل أخطأها المتنبي؟!
  • "بلتون" تحصد جائزة أفضل شركة عن فئة التنوع والشمول في ريادة الاستدامة من منظمة العمل الدولية
  • «الشباب» توفر وظائف عمل في سلسلة مطاعم إنترناشيونال.. بينها «مساعد شيف»
  • إنيرسول تستحوذ على 95% من "دييب ويل سيرفسيز"
  • إنيرسول الإماراتية تستحوذ على 95% من شركة أميركية لخدمات الطاقة