«الفارس الشهم 3».. 100 يوم في تضميد جراح الأشقاء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
حامد رعاب (غزة)
أتمت عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة 100 يوم على بداية تقديمها أنواع الدعم الإنساني كافة وتضميد جراح أهالي القطاع المنكوب والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانون منها، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وفي 5 نوفمبر الماضي، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
وعززت الإمارات من استجابتها الإنسانية للأزمة، عبر التدفق المستمر للمساعدات الغذائية والإغاثية والطبية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، وأقامت مستشفى ميدانياً داخل القطاع بسعة أكثر من 150 سريراً.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي كادراً طبياً مختصاً في طبّ وجراحة الأطفال والجراحة العامة والعناية المركزة، إلى جانب غرف للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء الجراحات المختلفة في تخصصات الجراحة العامة وجراحة الأطفال وجراحة العظام، والعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة كخدمات الأشعة المقطعية والأشعة السينية، حيث يعتبر جهاز التصوير المقطعي الموجود في المستشفى الوحيد بمدينة رفح، بالإضافة إلى الصيدلة ومختبر مزوّد بأحدث الأجهزة اللازمة لإجراء التحاليل والفحوصات بأنواعها المختلفة، وبما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.
وقال أحد الأطباء العاملين في المستشفى الميداني الإماراتي في تصريح لـ«الاتحاد»: «يستطيع المستشفى استيعاب ما يقدر بـ 200 حالة يومياً، وعدد العمليات منذ افتتاح المستشفى حتى يوم أمس، 630 عملية جراحية لإسعاف وإنقاذ المصابين، وعدد المصابين الذين تم مراجعتهم لأقسام المستشفى 4700 مراجع».
وأضاف: «فخورون بتقديم العون لإخواننا الفلسطينيين وكل ما يحتاجون إليه من رعاية طبية وجراحية لمساعدتهم في هذا الظرف».
ويصف سكان القطاع، المستشفى الميداني الإماراتي بـ «البلسم الشافي» لأنه يواصل الليل بالنهار لتضميد جراح المرضى وذويهم في غزة.
كما بلغت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عملية «الفارس الشهم 3» أكثر من 11120 طناً، وجرى إرسال 480 شاحنة برية وحمولة سفينة، و154 طائرة شحن.
كما أنشأت دولة الإمارات 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ مليوناً و200 ألف غالون يومياً يستفيد منها سكان غزة مباشرة.
وفي سياق جهودها الإغاثية الإنسانية، واصلت الإمارات تشغيل 28 مطبخاً خيرياً أنتجت 13 ألفاً و280 وجبة غذائية استفاد منها 53 ألفاً و120 فلسطينياً.
كما واصلت تنفيذ مشروع الخبز المدعم في 7 مخابز أنتجت كميات كبيرة من الخبز استفاد منها عشرات آلاف الفلسطينيين من أهالي القطاع.
ونفذت دولة الإمارات، حملة «تراحم من أجل غزة»، وهي حملة إغاثة مجتمعية تضامنا مع الأطفال الفلسطينيين، والأسر المتأثرة من الأزمة، ولرفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية التي تعينهم على تجاوز آثار هذه الأزمة الإنسانية، ومن أجل تهيئة بيئة أكثر أماناً.
واستمراراً للمبادرات الإماراتية، قامت جامعة الإمارات العربية المتحدة، باستقبال 33 طالباً وطالبة من أبناء قطاع غزة من أجل الدراسة على نفقة الدولة.
وتجسد هذه المبادرات، نهج الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.
مستشفى عائم
أعلنت الإمارات عن إبحار مستشفى عائم متكامل متجه إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم للأشقاء الفلسطينيين.
ويضم المستشفى العائم طاقماً طبياً وإدارياً مكوناً من 100 من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير وغرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبراً وصيدلية ومستودعات طبية، إضافة إلى طائرة إخلاء وزورق إخلاء طبي وسيارات إسعاف مجهزة بأحداث الأجهزة الطبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفارس الشهم 3 الإمارات فلسطين إسرائيل غزة المستشفى المیدانی الإماراتی دولة الإمارات الفارس الشهم 3
إقرأ أيضاً:
لطيفة آل مكتوم تخطف الفوز في دوري قفز الحواجز
دبي (الاتحاد)
أنهت الفارسة الأولمبية الشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم، مشاركاتها الموسمية على ميدان مركز الإمارات للفروسية، بفوز رائع أحرزته مع الجواد «كورنيت اكس ال»، في ختام منافسات الأسبوع الـ7 لدوري الإمارات لونجين لقفز الحواجز، التي اشتملت على 10 منافسات رمضانية لقفز الحواجز، جرت خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين بإشراف اتحاد الفروسية والسباق، وبرعاية لونجين.
جاء فوز الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم نتيجة لأداء قوي واستعراض مبهر قدمته مع الجواد «كورنيت اكس ال»، في أهم منافسات اللقاء لفئة فرسان المستوى الأول بمواصفات الجولة الواحدة، التي صمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 145 سم، وتنافس فيها 14 فارساً وفارسة، ونجحت في تسجيل الزمن الأفضل وبلغ 66.26 ثانية، كما توّجت بجائزة المركز الثالث أيضاً بصحبة الجواد «كلاسكا دو بيفيور» (13 سنة) بزمن 65.08 ثانية وبرصيد 4 نقاط جزاء.
وأقيمت المنافسة الأولى لفئة فرسان المستوى الأول، يوم الجمعة بمواصفات المرحلتين الخاصة وصمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 140 سم، وتنافس فيها 16 فارساً وفارسة، وجاء أولهم الفارس ديمتري ناتسيس مع «كوري زد» من نادي الشارقة للفروسية بزمن المرحلة الثانية 30.02 ثانية.
وعلى حواجز الـ 130 سم، تنافس 22 فارساً من فئتي المستوى الأول والشباب، في منافسة خاصة من مرحلتين، والمراكز من الأول وحتى السادس سيطر عليها فرسان القفز من نادي الشارقة، وأولهم الفارس سالم أحمد السويدي مع «آني أوف ذا لولاندس زد».
وكانت المنافسات التي تم تصميم مساراتها بحواجز الـ 120 سم، الأكثر جاذبية للفرسان والفارسات من فئات عديدة، فمن خيول القفز الصغيرة عمر 6 سنوات، تنافست 9 خيول، في منافسة المرحلتين الخاصة، والفوز كان من نصيب «نيروبي» بقيادة الفارس علي عزيزنيا من نادي الشارقة للفروسية، وأكملت ثنائية بعد فوزها في منافسة الجولة الواحدة على ذات الارتفاع مع الفارس عزيزنيا.
ومن فئة (الجونيورز) تنافس في المرحلتين الخاصة 15 فارساً وفارسة، أولهم الفارس علي شهاب الرحمة مع «دونا» من مركز الإمارات للفروسية، وفي المنافسة الثانية من جولة واحدة، تنافس فرسان (الجونيورز)، وفازت الفارسة تالية إسماعيل و«كويت فان» من مركز الإمارات للفروسية.