دراسة حديثة: العالم مُهدد بـ«انخفاض كارثي» للحرارة بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة يناير الماضي الأكثر دفئا بين نظرائه منذ بداية التسجيل "صندوق أوبك" يمول 55 مشروعاً تنموياً بـ1.7 مليار دولار في 2023حذر خبراء غربيون من أن كوكب الأرض يقترب من مواجهة ما وصفوه بـ «نقطة تحول» مفصلية، على وقع تصاعد المخاوف من حدوث ذوبان لما يُعرف بـ «صفيحة جرينلاند الجليدية»، الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية، وذلك في إطار التبعات المحتملة لظاهرة التغير المناخي، ما قد يُسبب تغييرات حادة في الطقس، من شأنها تهديد الأمن الغذائي في العالم بأسره.
وفي دراسة نشرتها دورية «ساينس أدفانسيز» العلمية، شدد الخبراء على أن ذوبان الغطاء الجليدي في منطقة جرينلاند، الواقعة بين المحيطيْن الأطلسي والمتجمد الشمالي، سيقود إلى تراجع درجات الحرارة بشكل حاد في القارة الأوروبية، قبل أن يمتد بعد ذلك على الأرجح، إلى باقي أنحاء المعمورة.
ومن شأن حدوث هذا السيناريو، وفقاً لنتائج الدراسة التي أُجريت بأحد برامج المحاكاة الحاسوبية، التسبب في شُح إمدادات الغذاء والمياه في شتى أرجاء العالم، خاصة وأن هذا الانخفاض الذي قد يتراوح ما بين خمس وخمس عشرة درجة مئوية كاملة، ربما يفضي لأن يسود طقس متجمد في المناطق الشمالية من الكوكب، بجانب تغير أنماط هطول الأمطار في أماكن متفرقة.
وتشمل المناطق التي قد تتضرر من تلك التغيرات المرتقبة، كما ذكرت صحيفة «إكسبريس» البريطانية على موقعها الإلكتروني، بقاعاً ذات أهمية بيئية لكوكبنا، مثل غابات الأمازون المطيرة، التي تمتد على مساحة تقترب من سبعة ملايين كيلومتر مربع، ما يجعلها منطقة الغابات الأكبر على وجه الأرض.
وتُوصف هذه المنطقة، التي يعود عمرها لأكثر من 500 مليون سنة، بأنها «رئة الأرض»، نظراً لأنها تشكل مصدراً لما يشارف 20% من كميات الأوكسجين الموجودة في الغلاف الجوي، وذلك بسبب عمليات البناء الضوئي التي تشهدها، وهو ما يعني أن تغير نمط هطول الأمطار عليها، قد يُنذر بتبعات كارثية على البيئة، ومن ثم البشرية. وتمحورت الدراسة، حول ما يُعرف علمياً بـ «انقلاب خط الزوال الأطلسي»، وهو مفهوم يشير إلى منظومة من التيارات البحرية السطحية والعميقة في المحيط الأطلسي؛ تُحرِكُها تغيرات الطقس ودرجات الحرارة والملوحة، وهو ما يلعب دوراً كبيراً في النظام المناخي للأرض.
ويحذر العلماء من أن التغير المناخي بمعدلاته الحالية، يُضعِف معدل دوران «خط الزوال الأطلسي»، من خلال زيادة الطاقة الحرارية للمحيطات وتزايد تدفق المياه العذبة القادمة من الصفائح الجليدية الذائبة، مُحذرين من أن هناك مخاوف جدية من انهيار هذه المنظومة بأكملها، في مستقبل غير بعيد.
ولكن الدراسة تشير في الوقت نفسه، إلى أن التدني الكبير المتوقع في درجات حرارة أوروبا والعالم بفعل هذه العوامل، قد يحدث بعد عقود طويلة من الآن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تغير المناخ الأرض
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
ويعتبر مرض القلب من العوامل الرئيسية التي تساهم في الإصابة بالخرف، حيث يرتبط الاثنان بعدد من الطرق على سبيل المثال، يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض ألزهايمر.
وفي الدراسة، اعتمد الباحثون على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصاب بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%. ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يساهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف.
لكن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة بالخرف. وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
وقالت ألكسندرا وينبيرغ، الباحثة في معهد الطب البيئي والمعدة الرئيسية للدراسة: "ركزت الدراسات السابقة على الأدوية الفردية أو مجموعات محددة من المرضى، لكننا في هذه الدراسة اتبعنا نهجا أكثر شمولية".
وأضافت أن هذه الدراسة تشكل خطوة هامة نحو تحسين الفهم العلمي لإيجاد علاجات جديدة للخرف. وأشارت إلى أن "عدم وجود علاج حالي للخرف يجعل من الضروري البحث عن تدابير وقائية فعّالة".