تحذيرات من تنامي الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر خبراء متخصصون من تنامي وتصاعد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي والصحراء في عام 2024 والتي مازالت تشهد أزمات سياسية وأمنية، رغم أن مؤشر الإرهاب في أفريقيا لعام 2023 كشف عن تراجع ملحوظ للعمليات في دول عدة، بعد موجة الانتكاسات التي منيت بها تنظيماته والضربات التي وجهتها الحكومات لها، بينما زادت وتيرة الإرهاب في بعض الدول التي تشهد صراعات داخلية وأزمات اقتصادية.
وذكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للعمليات الإرهابية في عام 2023، أن منطقة الشرق والقرن الإفريقي جاءت في المركز الأول نتيجة تعرضها لـ140 عملية إرهابية، تليها منطقة الساحل والصحراء التي تعرضت لـ121 هجوماً، وشهدت منطقة الساحل الأفريقي في ديسمبر الماضي 7 عمليات إرهابية، أدت لسقوط 131 قتيلاً.
ويرى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة الدولي منير أديب، أن التنظيمات الإرهابية مازالت قوية وحية في أفريقيا عموماً ومنطقة الساحل والصحراء على وجه الخصوص، حتى وأن تراجعت العمليات الإرهابية فيها العام الماضي، لكن خطرها مازال قائماً.
وأوضح أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن خطورة التنظيمات كبيرة على أمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء، نظراً لارتباط التنظيمات بتحديات كثيرة لها علاقة بطبيعة ما يدور في المجتمع الدولي من حروب وصراعات، سواء في شرق أوروبا والأزمة الأوكرانية، وكذلك في الشرق الأوسط والحرب في غزة.
ونوه أديب بأن الصراعات والحروب تؤثر بصورة كبيرة على تراجع دعم الأنظمة السياسية والأمنية في أفريقيا وخاصة في منطقة الساحل والصحراء والتي تعاني من ضعف شديد، ما يؤدي إلى تنامي خطر جماعات العنف والتطرف بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في ضعف جهود المكافحة، سواء على المستويات المحلية للدول في مواجهة التنظيمات، أو على المستوى الإقليمي، كما تراجع دور الاتحاد الأفريقي في مواجهة الإرهاب، لانشغاله بالصراعات والانقلابات العسكرية التي حدثت مؤخراً في عدد من الدول. وحذر نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي السفير صلاح حليمة من تزايد الأنشطة الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي والصحراء بشكل كبير لبعض التنظيمات التي ترتبط بـ«القاعدة» و«داعش»، مثل «الدعوة والقتال»، و«بوكو حرام»، حيث تسببت في توقف عمليات التنمية. كما حذر السفير حليمة في تصريح لـ«الاتحاد»، من تكرار سيناريو ما حدث في يونيو 2014 عندما أعلن تنظيم داعش قيام دولته في منطقة الشرق الأوسط، مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالنزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وأشار رئيس المجلس المصري الأفريقي إلى أن عام 2024 قد يشهد تنامياً كبيراً لتنظيمات العنف والتطرف وخاصة العابرة للحدود والقارات، وقد تنجح في تصعيد عملياتها الإرهابية في أفريقيا وحتى في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإرهاب منطقة الساحل الأفريقي أفريقيا الجيش النيجيري منطقة الساحل الأفریقی منطقة الساحل والصحراء فی منطقة الساحل الإرهابیة فی الشرق الأوسط فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية: منع دخول المساعدات إلى غزة يهدد حياة الأطفال والأسر
يمانيون../
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال الصهيوني في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى أن توقف الإمدادات سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر التي تكافح للبقاء على قيد الحياة.
ودعت المنظمة، في بيان لها، إلى اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لضمان إيصال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق عبر معابر متعددة، مؤكدةً أن أي قيود إضافية على المساعدات ستفاقم معاناة المدنيين في ظل الأوضاع الكارثية التي يشهدها القطاع.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدير، إن الإجراءات التي أعلن عنها الاحتلال يوم الأحد، والتي تعيق دخول المساعدات، ستؤثر بشدة على عمليات إنقاذ الأرواح، مشددًا على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والسماح بتدفق الإمدادات بحرية، لتمكين المنظمات الإنسانية من توسيع نطاق استجابتها للأزمة المتفاقمة.
وأوضح بيغبيدير أن المنظمة تمكنت، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، من إدخال مزيد من الإمدادات الأساسية والوصول إلى أعداد أكبر من الأطفال المحتاجين، إلا أن القيود المفروضة تهدد بتقويض هذه الجهود، ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.