غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3».. 100 يوم في تضميد جراح الأشقاء الفلسطينيين الإمارات تتعاون مع عدد من المؤسسات الطبية ضمن مبادرة توفير خدمة "ستارلينك" بالمستشفى الميداني الإماراتي في غزة

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن شن أي هجوم عسكري على مدينة رفح سيؤدي لـ«كارثة لا يمكن تصورها» ويزج بالنظام الصحي في القطاع إلى حافة الهاوية وستزيد من حجم الكارثة الإنسانية إلى «ما هو أبعد من الخيال»، مشيرةً إلى أن مستشفيات القطاع مكتظّة بالكامل وليست لديها إمدادات كافية وأن الأطباء يضطرّون إلى إجراء عمليات بتر بسبب عدم توفر وسائل العلاج.


وأعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة أمس، أنّه تمّت الموافقة على أقل من نصف بعثات منظمة الصحة العالمية المعنية بتوصيل المساعدات إلى غزة، في حين أنّ المستشفيات هناك مكتظة بالكامل.
وقال ريتشارد بيبركورن متحدثاً عبر الفيديو من غزة: «المستشفيات مكتظّة بالكامل وليست لديها إمدادات كافية».
وأوضح، أن الموظفين يضطرّون إلى إجراء عمليات بتر، بسبب عدم توفر وسائل علاج تمكّنهم من إنقاذ أطراف المرضى عن طريق الجراحة في بيئة طبيعية.
وأوضح بيبركورن، أنه منذ شهر نوفمبر، تمّت الموافقة على 40 في المئة فقط من بعثات منظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة، مضيفاً أنّه منذ يناير، تراجع هذا العدد كثيراً، وتصل النسبة إلى نحو 45 في المئة في الجنوب. وتابع أنّ بقية البعثات رُفضت أو عُرقلت أو تمّ تأجيلها.
وأكّد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية أنّ «هذا أمر سخيف، حتى في حالة وجود وقف لإطلاق النار، يجب أن تكون هناك ممرّات إنسانية حتى تتمكّن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وشركاؤهما من القيام بعملهم، يجب أن نضع نظاماً عملياً ومختلفاً لتجنّب التصادم حتى نتمكّن من القيام بعملنا».
وقال، إن «شن أي هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح، سيؤدي إلى كارثة لا يمكن تصورها، ويزج بالنظام الصحي في القطاع، ليقترب أكثر من حافة الهاوية».
وأردف: «العمليات العسكرية في هذه المنطقة المكتظة، ستكون بالطبع كارثة لا يمكن تصورها، بل وستزيد من حجم الكارثة الإنسانية إلى ما هو أبعد من الخيال».
وأضاف: «سيؤدي ذلك أيضاً إلى زيادة العبء على نظام صحي مثقل تماماً، ويزيد عبء الصدمات، وسيزج بالنظام الصحي ليقترب أكثر من حافة الهاوية».
وفي السياق، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، إن المنظمة فقدت التواصل مع مجمع ناصر الطبي في خان يونس بجنوب قطاع غزة، معبّراً عن قلقه إزاء ما يجري داخله.
وكتب جيبريسوس على منصة «إكس»: «تم منع مهمتين تابعتين للمنظمة خلال الأيام الأربعة الماضية»، مضيفاً: «أشعر بالقلق إزاء ما يتردد عن الأحداث داخل مجمع ناصر الطبي في غزة، بعد أن ظل تحت الحصار لنحو أسبوع». 
وتابع مدير منظمة الصحة العالمية: «مستشفى ناصر هو عمود النظام الصحي في جنوب غزة، ولا بد من حمايته، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».
وفي سياق آخر، قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إن 5 % من سكان قطاع غزة قُتلوا أو أُصيبوا أو فُقدوا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، مؤكدة: «ما من مكان آمن في غزة».
وأضافت المنظمة في تدوينة على منصة «إكس» أن 17 ألف طفل في غزة، باتوا بمنأى عن والدَيهم، وأشارت إلى احتمال حدوث مجاعة وشيكة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوغندا ومنظمة الصحة العالمية تطلقان أول تجربة لقاح ضد فيروس الإيبولا – السودان

في خطوة غير مسبوقة عالميًا، أعلنت وزارة الصحة الأوغندية ومنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، عن إطلاق أول تجربة لقاح على الإطلاق ضد فيروس الإيبولا من سلالة السودان. 

وتمت هذه الخطوة بسرعة قياسية، حيث جرى تجهيز التجربة العشوائية في غضون أربعة أيام فقط منذ تأكيد تفشي المرض في 30 يناير.  

أكدت منظمة الصحة العالمية أن الباحثين الرئيسيين من جامعة ماكيريرى ومعهد بحوث الفيروسات في أوغندا، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، عملوا بلا توقف لضمان تجهيز التجربة بسرعة مع الالتزام بالمعايير التنظيمية والأخلاقية الوطنية والدولية. وتُعد هذه التجربة الأولى من نوعها لتقييم الفعالية السريرية للقاح ضد فيروس الإيبولا – السودان، مما يعكس مستوى متقدمًا من الاستعداد البحثي.  

تم التبرع باللقاح المرشح من قبل مؤسسة جافي IAVI، بتمويل من منظمة الصحة العالمية، وتحالف ابتكارات التأهب للأوبئة (CEPI)، ومركز أبحاث التنمية الدولية الكندي (IDRC)، وهيئة التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية التابعة للمفوضية الأوروبية (HERA)، بالإضافة إلى دعم من المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC).  

في هذا السياق، وصف الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، هذه الخطوة بأنها "إنجاز مهم لتعزيز الاستعداد لمواجهة الأوبئة وحماية الأرواح عند تفشي الأمراض"، مشيدًا بالتعاون الدولي الذي شمل علماء وخبراء من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى الجهود الميدانية للعاملين الصحيين والمجتمعات المحلية في أوغندا.    

انطلقت تجربة اللقاح العشوائية اليوم في العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث جرى تقييم لقاح فيروس التهاب الحويصلات المؤتلف (rVSV) المرشح، بمشاركة منظمة الصحة العالمية تحت إشراف مسؤولين كبار، من بينهم الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية، وممثل منظمة الصحة العالمية في أوغندا، الدكتور كاسوندي موينجا.  

تم تحديد ثلاث حلقات تطعيم، تضمنت الحلقة الأولى نحو 40 شخصًا من المخالطين للحالة الأولى المبلغ عنها، وهي عاملة صحية توفيت نتيجة إصابتها بالفيروس.  

رغم التقدم العلمي في تطوير لقاحات محتملة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن لقاح مرخص لمكافحة تفشي فيروس الإيبولا – السودان، حيث تقتصر اللقاحات المتاحة حاليًا على سلالة الإيبولا الزائيرية. كما أن العلاجات المعتمدة تظل مقتصرة على الفيروس الزائيري، ما يجعل تجربة هذا اللقاح الجديد خطوة محورية في مكافحة التفشي المستقبلي للفيروس السوداني.  

وقد أوصت مجموعة العمل المستقلة المعنية بتحديد أولويات اللقاحات المرشحة التابعة لمنظمة الصحة العالمية باستخدام هذا اللقاح في التجربة. 

وإذا أثبت فعاليته، فسيكون قادرًا على المساهمة في السيطرة على تفشي المرض وتوفير البيانات اللازمة لاعتماده رسميًا.  

في عام 2022، خلال التفشي السابق لفيروس الإيبولا – السودان في أوغندا، تم وضع بروتوكول عشوائي للقاحات المرشحة، كما تم تدريب فرق البحث تحت إشراف وزارة الصحة الأوغندية لضمان جاهزيتها لإجراء تجارب مماثلة في المستقبل.  

مع انطلاق التجربة الجديدة، تلقى الباحثون تدريبًا مكثفًا في الأيام الأخيرة، كما وصلت فرق من منظمة الصحة العالمية إلى أوغندا لدعم تنفيذ التجربة وضمان الالتزام بالمعايير السريرية الصارمة.  

تم تخزين جرعات اللقاح مسبقًا في أوغندا، حيث تعاونت منظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية الوطنية لمراجعة وثائق سلسلة التبريد والتأكد من الحفاظ على الجرعات في ظروف مناسبة طوال السنوات الماضية.  

كجزء من الاتفاقية مع وزارة الصحة الأوغندية، وقّعت منظمة الصحة العالمية اتفاقية مع جافي IAVI لتوفير جرعات إضافية من اللقاح المرشح في المستقبل، وذلك لضمان استمرارية التجربة ونجاحها في حال أثبت اللقاح فعاليته.

يمثل إطلاق أول تجربة لقاح ضد فيروس الإيبولا – السودان إنجازًا علميًا مهمًا في جهود مكافحة الأوبئة. وإذا أثبت اللقاح فعاليته، فقد يكون أداة رئيسية للحد من تفشي الفيروس في المستقبل، مما يعزز الأمن الصحي العالمي ويمنح المجتمعات المتأثرة فرصة أكبر لمواجهة هذا التحدي الصحي الخطير.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: هذه هي الأولوية في غزة الآن
  • خلال الدورة 156 للمجلس التنفيذي.. ماذا قال مدير "الصحة العالمية" عن هيئة الدواء المصرية؟
  • الصحة العالمية تأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرار الانسحاب منها
  • أوغندا ومنظمة الصحة العالمية تطلقان أول تجربة لقاح ضد فيروس الإيبولا – السودان
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من آثار الحرب في السودان
  • منظمة الصحة العالمية تدحض انتقادات ترامب
  • «الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن
  • لمواجهة قرار ترامب.. "إجراءات طارئة" في منظمة الصحة العالمية
  • مدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة
  • الصحة العالمية: شمال غزة يعاني ونصف مستشفيات القطاع تعمل بشكل جزئي