صحيفة الاتحاد:
2025-02-07@03:11:59 GMT

أحلام لمسفر.. تستلهم شاعرية «الأزرق»

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة التشكيلي إبراهيم غزالة لـ«الاتحاد»: لا نهاية للفن.. والإحساس باللون أساس الإبداع عبداللطيف اللعبي بين شعرية التشظي وتمثُّل العالم

بتقنيات حديثة في الشكل التعبيري والرؤية الجمالية، تطل الفنانة التشكيلية المغربية العالمية أحلام لمسفر بمنجزها البصري من خلال أعمالها بمعرض في مدينة طنجة بعنوان «الأزرق».


وتعمل الفنانة أحلام لمسفر على استدعاء زرقة البحر في أعمالها التي يغلب عليها كبر الحجم وأحادية اللون ما يمنح المتلقي رؤية عميقة الدلالة تبعث على الراحة والسكينة والصفاء الذهني فتأخذ المتلقي للغوص في بحر من الزرقة واللذة الجمالية لأن أعمالها مشحونة بمفردات ومضامين جمالية تمتزج فيها الألوان وتنساب بمشاعر الفرح والرؤى الجمالية. وفي حفل افتتاح المعرض، قالت الفنانة أحلام لمسفر إنها متأثرة بزرقة البحر في المدينة التي رأت فيها النور، مضيفة أنها سعيدة بلقاء عشاق فنها بمدينة طنجة «المدينة الأسطورية» التي استقبلت العديد من الفنانين والمفكرين والمثقفين عبر تاريخها الممتد.
أما الشاعرة المغربية وداد بنموسى، فقد أشارت في كلمتها إلى أن اللون المفضل في أعمال أحلام لمسفر هو اللون الأزرق الذي يستحضر في الأذهان الأحلام والزمن، مؤكدة أن هذا اللون الذي يمكن أن يشير إلى البحر والسماء يعكس في الوقت ذاته وبشكل رئيس مفهوم الحرية.
أما الفنان والناقد الجمالي بنيونس عميروش، فوصف الأعمال المعروضة للفنانة أحلام بكونها تفصح عن مساحاتها الشاسعة كإلزامية بَدَهِيَّة. فلطالما ارتبطت أعمالها بالمقاسات الكبيرة التي تمنح فسحتها لاستيعاب الجسد بكامله، بحيث ينبع جوهر الفعل التشكيلي من الحيوية الكامنة في طاقة الجسد، بارتعاشه وسكناته، بإيقاعه الموزون عبر حركة اليد والذراع. فهناك باستمرار ذلك التماهي الواعي مع مفاهيم الحيِّز والفضاء والفضائية، بقدر كبير وفير من التوازن والدقة، والشعرية. وفي أعمال أحلام المسفر باعتبارها مشاهد طبيعية، على رغم كونها تجريدية صرفة، كما هي في أعمالها السابقة، تَتَجَمَّع التلوينات الأفقية في الأسفل لتَفْتَح ألقها على الأفق والمدى. ذلك أن ضربات الأسود والأحمر والأخضر والأزرق، مع فجوات الأبيض الرفيعة والبرّاقة، هي اختزال لجمال الطبيعة ورونقها، وما تُحْدِثُه من تفاعلات بصرية مع الفراغ الغائم في الأعلى. إذ يتماهى الأزرق مع أشكاله البسيطة التي تتمظهر كمسطحات، بينما هي غير ذلك بما تحتويه من عمق وظلال ومسافات وتدرجات ضوئية في غاية الدقة. وهكذا، تبرهن أحلام المسفر، مرة أخرى، على التقدم الحثيث في بحثها التشكيلي، وتجويد أسلوبها الموصوف بدرجات قصوى من الاختزال، والبساطة التي تكتنز حساسية فائقة في التركيب ومُعالجة اللون وتَنْقِيته. 
أما الناقدة المغربية فوزية المكناسي، فقد قالت مُعبرة إن أحلام لمسفر من الفنانات المرموقات في مجال الفن التشكيلي بالمغرب، ومن الفنانات القليلات اللاتي أثبتن مكانتهن في الحقل التشكيلي العالمي. وتتميز بثقافتها الواسعة وخبرتها العالمية، وأعمالها تتمحور حول الرسم والنحت والتركيب وهي غالباً ما تشتغل على قماش أبيض، ثم تقوم بإعداد المادة عليه قبل إضافة اللون، فهي تحب المادة التي تطاوعها، وتتيح لها المزيد من الخيارات، وغالباً ما تكون لوحات أحلام أحادية اللون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفن التشكيلي

إقرأ أيضاً:

أحلام «ترامب» وإرادة المصريين

يجب أن ندرك بوضوح أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية، وتتنافى مع القوانين الدولية التى تحظر التهجير القسرى، كما أن التهجير لن يحقق السلام والاستقرار بل سيشعل النيران فى المنطقة ويؤجج الصدام وعدم الاستقرار بها، وعلينا أن ندرك أيضا أن هذه المطالبات تعبر عن الانحياز الكامل لإسرائيل، ومساندتها ودعمها فيما تقوم به وما قامت به من عدوان لا إنسانى وإجرامى ضد الشعب الفلسطينى.

الغريب أن الولايات المتحدة التى تؤيد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى تقوم بالقبض على المهاجرين إلى أمريكا وإرسالهم إلى سجن جوانتانامو، والأغرب أنها تستقبل نتنياهو ولا تقوم بالقبض عليه وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية التى أمرت باعتقاله فى أى مكان يذهب إليه.

لقد عبّر الرئيس السيسى عن ثوابت الشعب المصرى، الذى لا يمكنه القبول بظلم للشعب الفلسطينى، بل سيناضل من أجل رفع الظلم عنه، بأن يعيش فى دولته المستقلة على أرضه، وليس نزع ما تبقى من أرضه.

فالدولة المصرية وشعبها لن يقبلوا إلا بالحل العادل للقضية الفلسطينية، وأكد على ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى برفضه المعلن القاطع لهذا المخطط، لذلك نؤكد أن الوضع القائم يتطلب منا كمصريين أن نكون على قلب رجل واحد وأن نُنحى أى خلافات، لأن مسألة تهجير الشعب الفلسطينى ليست مسألة سياسية بل هى مسألة وطنية وشتان بين المسائل السياسية والمسائل الوطنية، فالمسائل السياسية يمكن فيها أن تختلف وجهات النظر وأن يتمسك كل فريق برأيه، بينما المسائل الوطنية لا تتحمل أى خلافات ولذا أقولها بكل صدق، نحن فى مرحلة اختبار حقيقى لا يقبل أن نفشل فيه، وليس أمامنا إلا خيار واحد وهو النجاح والتكاتف حتى نعبر بالوطن إلى بر الأمان.

حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أحلام «ترامب» وإرادة المصريين
  • مثل قنديل البحر.. دراسة تكشف نوعًا من المرجان يمشي نحو الضوء الأزرق
  • ريم البارودي تكشف عن رأيها في سمية الخشاب
  • 7 أفلام تستلهم أحداثها من التاريخ
  • ريم البارودي علي كرسي الاعتراف مع عمرو الليثي الاثنين المقبل
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • لاقت أعماله اهتماماً عالمياً.. الموت يغيب الفنان التشكيلي «علي الزويك»
  • صفاء النجار تحتفي بأعمالها الأدبية في معرض القاهرة للكتاب
  • رسول كوهري.. فنان أربيلي تحدى داعش والإصابة بالفن التشكيلي (صور)
  • ما هي العناصر الغذائية التي يحتوي عليها نصف كوب من الجزر النيء؟