أحلام لمسفر.. تستلهم شاعرية «الأزرق»
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلةبتقنيات حديثة في الشكل التعبيري والرؤية الجمالية، تطل الفنانة التشكيلية المغربية العالمية أحلام لمسفر بمنجزها البصري من خلال أعمالها بمعرض في مدينة طنجة بعنوان «الأزرق».
وتعمل الفنانة أحلام لمسفر على استدعاء زرقة البحر في أعمالها التي يغلب عليها كبر الحجم وأحادية اللون ما يمنح المتلقي رؤية عميقة الدلالة تبعث على الراحة والسكينة والصفاء الذهني فتأخذ المتلقي للغوص في بحر من الزرقة واللذة الجمالية لأن أعمالها مشحونة بمفردات ومضامين جمالية تمتزج فيها الألوان وتنساب بمشاعر الفرح والرؤى الجمالية. وفي حفل افتتاح المعرض، قالت الفنانة أحلام لمسفر إنها متأثرة بزرقة البحر في المدينة التي رأت فيها النور، مضيفة أنها سعيدة بلقاء عشاق فنها بمدينة طنجة «المدينة الأسطورية» التي استقبلت العديد من الفنانين والمفكرين والمثقفين عبر تاريخها الممتد.
أما الشاعرة المغربية وداد بنموسى، فقد أشارت في كلمتها إلى أن اللون المفضل في أعمال أحلام لمسفر هو اللون الأزرق الذي يستحضر في الأذهان الأحلام والزمن، مؤكدة أن هذا اللون الذي يمكن أن يشير إلى البحر والسماء يعكس في الوقت ذاته وبشكل رئيس مفهوم الحرية.
أما الفنان والناقد الجمالي بنيونس عميروش، فوصف الأعمال المعروضة للفنانة أحلام بكونها تفصح عن مساحاتها الشاسعة كإلزامية بَدَهِيَّة. فلطالما ارتبطت أعمالها بالمقاسات الكبيرة التي تمنح فسحتها لاستيعاب الجسد بكامله، بحيث ينبع جوهر الفعل التشكيلي من الحيوية الكامنة في طاقة الجسد، بارتعاشه وسكناته، بإيقاعه الموزون عبر حركة اليد والذراع. فهناك باستمرار ذلك التماهي الواعي مع مفاهيم الحيِّز والفضاء والفضائية، بقدر كبير وفير من التوازن والدقة، والشعرية. وفي أعمال أحلام المسفر باعتبارها مشاهد طبيعية، على رغم كونها تجريدية صرفة، كما هي في أعمالها السابقة، تَتَجَمَّع التلوينات الأفقية في الأسفل لتَفْتَح ألقها على الأفق والمدى. ذلك أن ضربات الأسود والأحمر والأخضر والأزرق، مع فجوات الأبيض الرفيعة والبرّاقة، هي اختزال لجمال الطبيعة ورونقها، وما تُحْدِثُه من تفاعلات بصرية مع الفراغ الغائم في الأعلى. إذ يتماهى الأزرق مع أشكاله البسيطة التي تتمظهر كمسطحات، بينما هي غير ذلك بما تحتويه من عمق وظلال ومسافات وتدرجات ضوئية في غاية الدقة. وهكذا، تبرهن أحلام المسفر، مرة أخرى، على التقدم الحثيث في بحثها التشكيلي، وتجويد أسلوبها الموصوف بدرجات قصوى من الاختزال، والبساطة التي تكتنز حساسية فائقة في التركيب ومُعالجة اللون وتَنْقِيته.
أما الناقدة المغربية فوزية المكناسي، فقد قالت مُعبرة إن أحلام لمسفر من الفنانات المرموقات في مجال الفن التشكيلي بالمغرب، ومن الفنانات القليلات اللاتي أثبتن مكانتهن في الحقل التشكيلي العالمي. وتتميز بثقافتها الواسعة وخبرتها العالمية، وأعمالها تتمحور حول الرسم والنحت والتركيب وهي غالباً ما تشتغل على قماش أبيض، ثم تقوم بإعداد المادة عليه قبل إضافة اللون، فهي تحب المادة التي تطاوعها، وتتيح لها المزيد من الخيارات، وغالباً ما تكون لوحات أحلام أحادية اللون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفن التشكيلي
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يطالبون الأمم المتحدة باستئناف أعمالها بصعدة وإدانة الهجمات الأمريكية
طالبت جماعة الحوثي، باستئناف الأعمال الإنسانية في محافظة صعدة شمال اليمن، وإدانة الهجمات الأمريكية على اليمن، الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء جمال عامر وزير الخارجية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة - منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء جوليان هارنيس.
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن الوزير عامر أعرب عن "استغرابه من عدم اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤولياتها حتى اليوم في إدانة العدوان الأمريكي الهمجي الذي يُعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأوضح أن "استمرار تعليق العمل الإنساني في محافظة صعدة التي تتعرض يومياً لعدوان أمريكي، يُعتبر سابقة في تاريخ الأمم المتحدة، مطالباً باستئناف العمل الإنساني في محافظة صعدة".
وطالب عامر، المنسق المقيم للأمم المتحدة على "حث مكاتب منظمات وبرامج الأمم المتحدة العاملة في اليمن للإيفاء بالتزاماتها والتفاهمات، خاصة برنامج الأغذية العالمي الذي عمل على استيراد العديد من الشحنات الغذائية الفاسدة وقدّم اعتذارات خطية مع التعهد باستبدال الشحنات الفاسدة".
وقال "وكما أن مكتب منظمة الهجرة الدولية تنصل عن التزاماته تجاه المهاجرين غير الشرعيين وتهربه من تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يتعرضون لإصابات نتيجة إطلاق حرس الحدود السعودي النار عليهم".
ولفت عامر، إلى أن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تنصل من تقديم الخدمات لطالبي اللجوء، ما يسبب في الكثير من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على الحكومة والمجتمع المحلي.
بدوره أفاد المنسق المقيم للأمم المتحدة - منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء هارينس، أن الأمم المتحدة تعاني من أزمة مالية أدت إلى نقص تمويل المشاريع والأنشطة الإنسانية في التمويل، مؤكدا أن الأمم المتحدة تسعى لحث المانحين على الإيفاء بتعهداتهم المالية حتى تتمكن الأمم المتحدة من القيام بدورها الإنساني.