نظم قصر ثقافة طنطا التابع لفرع ثقافة الغربية، اليوم الأربعاء، صالوناً ثقافياً بعنوان «دور المرأة المصرية عبر العصور»، بمشاركة الأخصائية النفسية بمحكمة الأسرة چيهان السيسي، والشاعر محمد أبو اليزيد المدير التنفيذي لمؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية بمحافظة الغربية، وابتسام قنديل مسؤولة نشاط المرأة بفرع ثقافة الغربية، تحت إشراف نجلاء نصر الدين مديرة القصر وبحضور عدد كبير من سيدات المجتمع المدني والرواد.

تناول المشاركون في الصالون دور المرأة المصرية عبر العصور بداية من العصر الفرعوني وتقلد الملكة حتشبسوت منصب ملكة مصر مروراً بتاريخها الحافل بالنجاحات والإخفاقات إلى أن جاء الإسلام وكرمها ورفع قدرها والذي إتاح لها الفرصة فى المشاركة المجتمعية والسياسية والتي امتدت عبر العصور، وكان لها الأثر الكبير فى صنع التاريخ.

واستعرضت چيهان السيسي الخبيرة النفسية بمحكمة الأسرة بعض الأمثلة البارزة لسيدات كان لهن تأثير مهم في الحياة السياسية، السيدة هدى شعراوي والسيدة صفية زغلول ودورهن الكبير خلال ثورة ١٩١٩، وأيضاً فى الحركة التعليمية وإتاحة الفرصة للبنات والنساء للتعليم العالي والذي نتج عنه حصول أول فتاة على ليسانس حقوق عام ١٩٢٤ وهي منيرة ثابت، وبمرور الوقت تأسس أول حزب نسائي مصرى عام ١٩٤٢، وتوالت الحركات المصرية التي دعت إلى تحرير المرأة المقيدة ببعض العادات التي كانت تعيق مشاركتها المجتمعية والسياسية والتي ارتقت بها بعد ثورة يوليو 52 وفرضت وجودها فى جميع المجالات مربية بالتربية والتعليم وأستاذة بالجامعة.

فيما أكد الشاعر محمد أبو اليزيد أنه فى السنوات القليلة الماضية اتجهت الدولة إلى فتح المجال للمرأة للعمل فى جميع الوظائف والتخصصات المختلفة وشاركت المرأة فى مسيرة التنمية من خلال وظائف قيادية و إدارية متميزة وأيضاً مشاركتها من خلال الجمعيات الأهلية الاجتماعية والخيرية.

وتناول الصالون محور الوعي والثقافة ودور المرأة الهام فى بناء نشء وشباب مؤهل مثقف واع يعرف معني الولاء والانتماء ويشارك فى بناء الوطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: صالون ثقافي قصر ثقافة طنطا عبر العصور

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: "الإقتصاد الجزئى " هو سبيلنا للتنمية المستدامة !!


 

فى  السنوات العجاف التى مرت  بها بلادنا بعد يناير 2011 ،وما أعقب هذه الحقبة من تاريخنا المعاصر من أحداث، وقدره الشعب المصرى على أن يلملم نفسه مع قواته المسلحه  وأن يسترد الوطن، ويعيد له هويته فى "يونيو 2013 "، إلا أن الطريق الطويل  الذى بدء "بخطه للمستقبل " تم تحقيق خطواتها بإراده حديدية لشعب مصر، وقدرته على الصبر والمثابره إلا إننا اليوم فى إحتياج لرؤيه جديدة نحو خريطه مصر الإداريه "مصر كلها" !!
- ولعل يسترعى الإنتباه لمن يهمه الأمر أن عدد المحافظات فى مصر (سبعه وعشرون محافظة )وتقسيم المحافظات فى مصر يعود إلى عهد "الخديوى إسماعيل" حيث كانت مصر (وجه بحرى) (ووجه قبلى)، ولعل واحات مصر (صحراء مصر الغربية)، لم تكن تحت كامل السيطرة المركزية المصرية فالسنوسيين (الليبيين) تقاسموا تحت إسم "على الأبيض" (مصرى) "وعلى الأحمر" (ليبى) أجزاء من شمال الصحراء الغربية المتاخمة (لليبيا)، (والجعلى ) قبائل سودانية وصلت على "درب الأربعين" حتى واحة الخارجة، وربما القائد العسكرى الإنجليزى ويدعى (إيجل) هو أول من أرسل حملة عسكرية من (أسيوط) إلى الخارجة وأخضعها للحكومة المركزية سنة 1926م بعد أن أخذ حق إمتياز الزراعة والتعدين فى هذه المنطقة أحد المستثمرين ويدعى (حسن أفندى)،وزوجته الإنجليزية،نظير "مائة جنيهًا سنويًا" وحينما إنقطعت أخبار "حسن أفندى" كان تصرف القائد العسكرى الإنجليزى فى أسيوط بإرسال (إرسالية) لخضع الخارجة لسيطرة الجنوب فى الحكومة المركزية (لطفى واكد،صحراء مصر الغربية) !
ولعل عنوان المقال هو موضوع يجب أن يشغلنا جميعًا، سياسيين،وقيادة سياسية عليا للبلاد،وحكومة وكذلك المعنى بالشأن العام للوطن.
فلا يمكن أن نطمح إلى إقتصاد،ديناميكى، قوى للدولة،ككل دون النظر إلى الإقتصاد الجزئى "وإقتصاد الأقاليم والمحافظات"،وكيفية إدارته،وعلى سبيل المثال،لا الحصر لا توجد محافظة أو إقليم مصرى دون عناصر إقتصادية ناجحة، ويمكن إدارتها إدارة إقتصادية دون عائد...
فصحراء "مصر" فى باطنها كل الخير، وعلى أسوء  الفروض، دون النظر إلى غاز، أو بترول،أو مياه، أو صخور الرخام، أو الجرانيت، فهناك على الأقل الحجر والرمل والظلط، 
ولايمكن أن ننسى النيل، وإمتداداته فوق الأرض أو فى باطن الأرض، المجاورة له  وكذلك البحيرات ( سد عالى ) أو المنزلة، أو البردويل حتى بحيرة قارون والبحار ونحن نطل على البحر الأحمر شرقًا، والبحر الأبيض المتوسط أمام كل حدودنا الشمالية.
مناخ محترم،منمى للزراعة، ومعتدل، ومستقر،صيفًا وشتاءًا، ثقافة دينية تعتمد على كنائس "مصر "وطريق الأسرة المقدسة من أورشليم إلى مصر القديمة،وتناثر الكنائس من "البجوات" فى الصحراء الغربية إلى "سانت كاترين" فى الصحراء الشرقية فى سيناء وكذلك ثقافة وعقيدة إسلامية راسخة، حيث ذكرت المحروسة ( أرض الكنانة ) فى القران الكريم أكثر من ثلاثة عشرة مرة، وتنتشر فى مصر "الأزهر الشريف"،كل الأثار الإسلامية من مسجد "عمرو بن العاص" فاتح مصر الأول، إلى كل العصور الإسلامية وحتى "مساجد القلعة العظيمة"  والمتحف الإسلامى الجامع لكل طرز العصور التى مرت بها المحروسة !!
ولم يبخل الزمن على مصر أبداَ منذ العصور ماقبل الأسرات فى الفرعونية أم الحضارات العالمية، وكذلك اليهودية، ولادة سيدنا "موسى عليه السلام" فى "مصر " إلى سيدنا "يوسف عليه السلام " وغيرهم من قصص عطرة، تمتد الأف السنين  وتتعمق فى الوجدان البشرى على كامل الكرة الأرضية، ومع ذلك نحن المصريون المحدثون  ماذا فعلنا ؟ ماذا يمكن أن نفعله بكل هذه العناصر وتحويلها إلى مواد أقتصادية يمكن إدارتها  كما يفعل البشر فى أنحاء المعمورة ؟ وهم  لايمتكلوا "خُمْسْ أو عُشْرْ" مانمتلكه  شيىء مخزى للغاية !! ولكن نعود مرة أخرى إلى إدارة هذه العناصر فى أماكنها فى المحافظات وفى الأقاليم وهذا لن يتأتى ونحن نعيش فى نظام إدارى للدولة، عقيم، غير قادر على النمو، ولاقادر على إدارة مايمتلكه من عناصر ولعلنى أكون ظالماَ حينما أتهم القائمين على الإدارة فى المحافظات بما فيهم المحافظون بالتقاعس، أو عدم القدرة على الإبداع، ولكن القانون والنظام السائد غير قادر على تلبية طموحاتنا  وربما طموحات هؤلاء المسئولين ومع ذلك نحن نريد أن نعيد تقسيم مصر إلى مناطق وأقاليم  ليست كما هى الأن والتى أصبحت تقسيم عقيم  غير ذى أبعاد علمية  يعتمد على التكامل المطلوب لعناصر التنمية فى المحافظة  أو المنطقة !... وللحديث بقية.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "الإقتصاد الجزئى " هو سبيلنا للتنمية المستدامة !!
  • من «زواج القاصرات» لـ«برغم القانون».. قضايا المرأة حاضرة في الدارما المصرية
  • لأول مرة بالجامعات المصرية.. «مختبرات الإبداع والتنمية» ومنح تدريبية مجانية للمواطنين بقافلة جامعة طنطا
  • «مصر مسرحا للأحداث في روايات لوفينو».. صالون ثقافي بدار الأوبرا غدا
  • غدا.. "مصر مسرحًا للأحداث فى روايات لوفينو" صالون ثقافي بالأوبرا
  • مشيرة خطاب: المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي (فيديو)
  • برغم القانون حقوق المرأة على مائدة الدراما المصرية
  • بالتزكية.. الشاعر البيومي عوض رئيساً لنادي أدب قصر ثقافة طنطا
  • بورشة حكي للأطفال.. ثقافة الغربية تواصل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • "مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة" فى مؤتمر بقصر ثقافة روض الفرج.. الأحد