عبّر المغني الإيطالي -من أصل تونسي- غالي عمداني، عن صدمته من تصريحات السفير الاسرائيلي في روما آلون بار، بعد مطالبته من على خشبة مسرح مهرجان الأغنية الإيطالية "سان ريمو" لوقف الإبادة الجماعية في غزة.

غالي قال لبرنامج "دومينيكا إن" الذي بث على قناة "راي" المحلية، "تحدثت دائما عن هذه القضايا، منذ أن كنت طفلا، وليس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 … الحقيقة أن حديث السفير مؤسف، فسياسة الإرهاب مستمرة، والناس يخشون أن يقولوا أوقفوا الحرب، أوقفوا الإبادة الجماعية، نحن نعيش في لحظة يشعر فيها الناس أنهم يخسرون شيئا إذا قالوا نريد السلام".

✌???? pic.twitter.com/ezMNpXgPwE

— Ghali (@GhaliFoh) February 11, 2024

غالي ليس وحده

وكان مهرجان "سان ريمو" للأغنية الإيطالية الذي يعدّ أكبر حدث في مجال صناعة الترفيه بإيطاليا، تعرض لانتقادات السفير الإسرائيلي بعد أن طالب مغني الراب بوقف الإبادة الجماعية في غزة خلال ظهوره على المسرح، خاصة بعد أن تبع غالي في ندائه عدد من المطربين، وأدلوا بتصريحات مناهضة للحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال المغني إيروس رامازوتي "لا مزيد من الدماء، لا مزيد من الحروب"، بينما قال مغني الراب دارغن داميكو "هناك أطفال تحت القنابل، بلا ماء وبلا طعام. صمتنا مسؤولية مشتركة".

من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى روما ألون بار لقناة "راي"، إن المهرجان الذي يجذب ملايين مشاهدي التلفزيون ويستخدم لاختيار المرشح الإيطالي لمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، استُغل "لنشر الكراهية والاستفزاز بطريقة سطحية وغير مسؤولة".

واتهم بار عناصر المقاومة الفلسطينية بذبح الأطفال واغتصاب النساء في هجوم "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب "في مذبحة 7 أكتوبر، من بين الضحايا الـ 1200، ذُبح واغتُصب أكثر من 360 شابا خلال مهرجان نوفا الموسيقي”. وأضاف أن "40 آخرين منهم اختطفوا وما زالوا في أيدي الإرهابيين. وكان من الممكن أن يعبّر مهرجان سان ريمو عن التضامن معهم. ومن العار أن هذا لم يحدث".

وانضمت رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية في إيطاليا نويمي دي سيغني إلى السفير، حيث قالت لوكالة الأنباء الإيطالية "آنسا" إنها تشعر بخيبة أمل لأن المنصة لم تستخدم للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، "إنهم أيضا لديهم الحق في الاستماع إلى الموسيقى والعودة إلى منازلهم".

ويتعرض مهرجان "سان ريمو" لانتقادات أحزاب اليمين المتطرف في إيطاليا بشكل دائم، إذ قالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إن لوسيو مالان عضو مجلس الشيوخ عن حزب "إخوان إيطاليا" -الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني- قال "إن مهرجان الموسيقى ليس المكان المناسب للحديث عن أزمة دولية، خاصة إذا تم ذلك في اتجاه واحد".

شعبية غالي

وغالي عمدوني المولود في 1993، هو مغني راب ومنتج إيطالي  تونسي وُلد في ميلان من أبوين تونسيين، وبدأ حياته المهنية في الأصل باستخدام الاسم المستعار "فوبيا".

ويعدّ الفنان ذو الأصول التونسية واحدا من رواد موسيقى الراب الإيطالي، حيث أصدر ألبومين وصلا إلى المراكز العشرة الأولى في مبيعات الألبومات على مستوى إيطاليا، وأصدر العديد من الأغاني الفردية الناجحة، وباعت أعماله منذ 2020، أكثر من مليون و600 ألف نسخة في البلاد، بالتعاون مع العديد من الفنانين الإيطاليين العالميين.

وأصدر غالي، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، أغنيته المنفردة الناجحة للغاية "Ninna Nanna"، حصريا على منصة "سبوتيفاي"، لتصبح أول أغنية تصعد للمركز الأول في توقيت البث المباشر لها، وبيعت أكثر من 200 ألف نسخة منها. كما حقق الفيديو الخاص بها 100 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب.

ويلاقي غالي احتراما في الإعلام الإيطالي، إذ عدّه الكاتب روبرتو سافيانو بأنه "نعمة" في مقال له بصحيفة "لا ريبوبليكا"، بينما أشاد الكاتب فاني سانتوني بمهاراته الشعرية في صحيفة "إيل كورييري ديلا سيرا". وفي 2017، فازت مجموعة الأغاني التي أطلقها تحت اسم "ألبوم" بجائزة "لونيتسيا راب" عن القيمة الأدبية الموسيقية.

ويعدّ مهرجان "سان ريمو" المهرجان الرسمي للأغنية الإيطالية، ويتم من خلال مسابقته السنوية اختيار ممثل للأغنية الإيطالية في مسابقة الغناء على مستوى أوروبا. وفازت المطربة الإيطالية أنجلينا مانجو بأغنية "La Noia" بجائزة الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان سان ريمو، وهو ما يمنحها حق تمثيل إيطاليا في "يوروفيجن".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل



رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على الإفادة اللاذعة التي قدمها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى محكمة العدل العليا.

وقدم نتنياهو للمحكمة وثائق سرية من جلسات مجلس الوزراء في محاولة لدحض الاتهامات الموجهة ضده.

وجاءت المذكرة المضادة بعد أيام من اتهامات بار لنتنياهو بمحاولة إخضاع جهاز الأمن لسلطته الشخصية بدلا من احترام قرارات القضاء، في إشارة إلى أزمة دستورية محتملة. ورغم أن نتنياهو تناول هذه النقطة، إلا أنه لم ينكرها صراحة، قائلا فقط: "هذا غير موجود في المحضر".

وكشفت إفادة نتنياهو أن بار لم يصدر أي تحذير بخصوص هجوم 7 أكتوبر2023، رغم تقديمه تقييما للوضع قبل ساعة وربع من الهجوم. وأرفق رئيس الوزراء الإسرائيلي وثيقة تظهر أن بار نصح بـ "الجاهزية المتوسطة" وتجنب التصعيد، معتبرا أن ادعاءات رئيس الشاباك بـ "تحذير القيادة" غير صحيحة.

كما اتهم نتنياهو بار بتضليل الحكومة طوال عام 2023، حيث دفع، وفقا للوثائق، لتعزيز الاقتصاد في غزة وتفادي الاغتيالات، مدعيا أن حماس تفضل "الهدوء". ونقل عن بار قوله في إحدى جلسات الحكومة: "يحيى السنوار زعيم رصين.. لا يريد حربا شاملة".

وقال نتنياهو إن "7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل".

في نقطة أخرى، نفى نتنياهو اتهامات بار بأنه حاول منعه من الإدلاء بشهادته في قضيته الجنائية. وأكد أنه طالب بالشهادة دون تأخير، بل وأمر الشاباك بتأمين الإجراءات اللازمة. وكتب: "كذب بار.. في اليوم التالي لهجوم على منزلي، أوضحت له أنني لا أريد تأجيل المحاكمة ولو ليوم واحد".

وردا على اتهامات بار بأنه طلب مراقبة غير قانونية لقادة الاحتجاجات ضده، أكد نتنياهو أنه سعى فقط لتوضيح "حدود القانون"، مشيرا إلى تقاعس الشرطة عن مواجهة التهديدات والعنف ضد المسؤولين. واستشهد بمحادثة مع بار قال فيها: "هل يسمح في المجتمع الحر أن يطاردك أحد؟ الشرطة لا تتحرك.. أريد فهم الحدود القانونية".

ولم ينكر نتنياهو صراحة اتهام بار له بمطالبته بالولاء له شخصيا في حال نشوب أزمة مع القضاء، قائلا إن الادعاء "غير موجود في المحاضر". لكنه لم يصنفه كـ "كذب"، مما أثار تساؤلات حول موقفه من تدرج السلطات في إسرائيل.

وأصدرت الحكومة بيانا حذرت فيه المحكمة العليا من "التدخل في قرار إقالة بار"، مع إشارة إلى أن القضية قد تعود إليها للبت فيها. ووصف وزير الاتصالات شلومو كاري القرار بأنه "إنذار واضح"، بينما أيد نتنياهو التصريح قائلا: "ستعود القضية إلينا".

مقالات مشابهة

  • محمد الشرقي يستقبل السفير الفرنسي والقنصل العام الإيطالي
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • بوتين يأمر بوقف إطلاق النار مع أوكرانيا بشكل مفاجئ
  • نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل
  • ما دلالات تأخر السفير الإيراني في تلبية استدعائه من قبل لبنان دبلوماسيًا وسياسيًا؟
  • هل فشل ترامب في تحقيق هدفه بوقف الحرب.. لوح بفرض عقوبات على روسيا
  • هل فشل ترامب بتحقيق هدفه بوقف الحرب.. لوح بفرض عقوبات على روسيا
  • مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
  • الجيش الأوكراني: عملياتنا داخل منطقة كورسك الروسية مستمرة
  • أسوشيتد برس: البحرية الأمريكية تخوض منذ عام أشد معركة بحرية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية