لم يكن ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية ومنها العربية ووسائل التواصل الاجتماعي حول تحرك بعض الأنظمة العربية لفك الحصار عن الكيان الإسرائيلي مجرد أخبار عابرة أو توقعات سياسية أو ضرب من الخيال .
بل هي الحقيقة المرة بعينها ها هي اليوم مصر العروبة.. مصر الكنانة، مصر الجامعة العربية تساهم بتحريك سفينة مصرية ضخمة بنقل البضائع إلى إسرائيل من ميناء بورسعيد.
إلى جانب الخط البري الذي ينقل الأغذية والأدوية عبر أسطولها البري التابع لشركة “تراكنت” التي أعلنت للبورصة، الأحد 24 ديسمبر الماضي، أنّ شركة الخدمات اللوجستية المصرية WWCS ستنضم إلى نشاط الجسر البرّي من الخليج إلى الكيان الإسرائيلي
وتأتي هذه الخطوة بعد أن استكملت الشاحنات الأولى شهرا تجريبيا لنقل الحاويات من موانئ أبو ظبي في الإمارات مرورا بالسعودية والأردن إلى إسرائيل في تحد واضح لكل مشاعر الشعب المصري والشعوب العربية المناهضة للكيان الإسرائيلي.
وفي نفس الوقت نجد غزّة وأبناء غزة تعانون من المجاعة والحصار المطبق عليهم من إسرائيل ومصر بشكل أساسي وبعض الدول العربيّة ممن أصبح الدعم والاسناد من أهم أولويات حكوماتهم العميلة للاحتلال وبكل الاحتياجات من الأغذية والمواد الخام الصناعية وبشكل آمن وسريع عبر الجسر البري لتلك الدول الخائنة للعروبة وللدين والأخلاق.
وتعتبر هذه الخطوة مخيبة لآمال الفلسطينيين وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وتعد طوق نجاة لاقتصاد كيان الاحتلال الصهيوني .
وبخلاف ذلك التخاذل العربي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لم يتحرك إلا الشعب اليمني ممثلا بقيادته الحكيمة وهو الوحيد في المنظومة العربية في الوقوف في وجه هذا العدوان عسكريا وتم إغلاق باب المندب في وجه السفن الإسرائيلية والاستهداف بالضربات الصاروخية والطيران المسيَّر للمدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وقصفت القوات اليمنية الثكنات والموانئ الإسرائيلية بالصواريخ الباليستية وأطبقت عليه الحصار البحري بشكل كامل مما كبد العدو الخسائر الاقتصادية وأثر بشكل كبير على الإسرائيليين في حياتهم المعيشية بارتفاع الأسعار وتضخم في المصروفات إلى جانب الخسائر في المسار العسكري في العدوان على غزة.
ولا شك أن الموقف اليمني يعبر عن الموقف الديني والإيماني والأخلاقي وهو موقف النخوة والشهامة والعروبة والذي فضح خيانات الحكام العرب وعمالتهم للكيان الإسرائيلي المحتل .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
التنسيقية: ندعم الشعب اللبناني في أزمته الإنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي
في الذكرى الـ81 لاستقلال الدولة اللبنانية عن الانتداب الفرنسي، التي تحل علينا اليوم، قدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التهنئة للشعب اللبناني الشقيق بهذه المناسبة الوطنية النبيلة، التي تأتي في ظل ما تعانيه لبنان من أزمة إنسانية كبيرة؛ نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بيروت، والغزو البري في الجنوب الذي يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية.
أكدت التنسيقية في بيان دعمها الكامل للشعب اللبناني وصموده وبسالته أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم، ودعت كل الأطراف الدولية المعنية على رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لبذل مزيد من الجهود لإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن المواطنين اللبنانيين.
ودعت تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين تلك الأطراف لتطبيق القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة على رأسها قرار مجلس الأمن (1701)، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للمنكوبين، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في كل أرجاء التراب اللبناني.
أكدت التنسيقية دعمها لدور الدولة المصرية، وتُشيد بموقفها الشجاع تجاه الأزمة، والتي برزت في تصريحات الرئيس السيسي، الذي أكد التزام مصر بتقديم كامل العون إلى الأشقاء في لبنان، وما جرى من مقابلات الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في قلب بيروت مع قادة الدولة، أكد خلالها الرفض المصري لأي إملاءات خارجية على لبنان.