عبر عدد كبير من المقابلات ورحلة طويلة لجمع المعلومات، شقت المخرجتان القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني طريقهما لاستكشاف حياة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فقدمتا فيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أبحر في رؤية الأمير لتحقيق التنمية الطموحة التي جعلت من قطر قوة ثقافية عالمية.

ومن المنتظر أن يعرض الفيلم الوثائقي -الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام- للمرة الأولى عالميا في 19 فبراير/شباط الجاري، إذ يتناول رؤية الشيخ حمد بن خليفة ودوره في نهضة البلاد.

الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (الجزيرة)

رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة الدوحة للأفلام ومتاحف قطر، الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، اعتبرت -في بيان صحفي- فيلم "إلى أبناء الوطن" احتفالا "بالرحلة المذهلة التي بدأتها قطر في ظل قيادة الأمير الوالد. ومن خلال عرض هذه السيرة الذاتية الرائعة، نشهد كيف أعاد الأمير الوالد إحياء الثقافة العربية وتعزيز شعورنا الجماعي بالفخر والاعتزاز بها".

وأضافت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام، "الفيلم يجسد بشكل جميل هويتنا الوطنية، والتحديات التي تغلبنا عليها، والفخر والنهضة الثقافية المستوحاة من تفاني الأمير الوالد وسعيه الدؤوب من أجل مستقبلنا المشترك. إنه بمثابة تحية واحتفال بصعود قطر إلى مكانة بارزة على الساحة العالمية والقدرات الإبداعية التي يتمتع بها شعبها".

من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة حسن الرميحي، إن "إلى أبناء الوطن" مشروع يجسد شغفنا جميعًا، "ويؤكد على تقديرنا الصادق لدور قيادتنا الرائد في تنمية صناعة السينما المزدهرة في قطر".

الشعار الرسمي لمؤسسة الدوحة للأفلام (مؤسسة الدوحة للأفلام)

وأشارت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة المنتجة للعمل إلى أن الإنجازات التي حققها الأمير الوالد نجحت في غرس قوة إبداعية لا يمكن إيقافها، "ومهدت الطريق أمامنا لنصبح من المعروفين عالميا في دعم الأصوات العربية في السينما والتلفزيون وكافة أنواع الفنون".

وأثنت الرميحي على جهود صناع الفيلم في توثيق حياة الأمير الوالد، "وتحويلها إلى سجل لأهم لحظاتنا التاريخية، يقدم للعالم تمثيلًا حقيقيًا لتاريخ أمتنا الغني وتقاليدها وثقافتها".

أما مخرجتا الفيلم أمل المفتاح وروضة آل ثاني، فعلقتا على العمل بالقول "نشعر بالفخر والاعتزاز بأن نحتفل بالعرض الأول لفيلم (إلى أبناء الوطن). باعتبارنا صانعتي أفلام ولدنا ونشأنا في قطر، فقد استفدنا بشكل مباشر من رؤية الأمير الوالد".

وختمتا، "وبينما تابعنا التطور الحضري للدوحة، لمسنا في الوقت نفسه مدى احترام بلادنا لحقوقنا كنساء، واغتنمنا الفرصة للتعلم وتنمية مهاراتنا في أرفع المؤسسات، فتطورنا بالتزامن مع نهضة بلدنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أبناء الوطن الدوحة للأفلام الأمیر الوالد حمد بن خلیفة آل ثانی

إقرأ أيضاً:

انطلاق مباحثات الدوحة حول أفغانستان بمشاركة أولى لحكومة طالبان

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أمس الأحد الجولة الثالثة من المحادثات بمشاركة مسؤولين أمميين ومبعوثين خاصين إلى أفغانستان، وبين ممثلين لحكومة حركة طالبان يشاركون للمرة الأولى في هذه الجولة من المحادثات.

ووفقا للأمم المتحدة تهدف المحادثات إلى "زيادة المشاركة الدولية مع أفغانستان بطريقة أكثر متانة وتنسيقا وتنظيما". كما يشمل جدول أعمال المحادثات التي تستمر يومين مكافحة المخدرات والقضايا الاقتصادية، وهي موضوعات رئيسية بالنسبة الى السلطات في الدولة الفقيرة.

وقال المتحدث الأممي إنهم التقوا وفد طالبان وإن "المناقشات التحضيرية بدأت في شكل منفصل مع الأمم المتحدة ومع المبعوثين الخاصين الحاضرين وممثلي طالبان".

وجدد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي في الجلسة الافتتاحية للمحادثات التزام دولة قطر الثابت تجاه الشعب الأفغاني، ودعمها للجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في أفغانستان" مشيرا إلى أن هذه الجهود المستمرة تشكّل تأكيدا على مشاركة قطر الفعالة في القضية الأفغانية.

وأشار الخليفي إلى أن هذا الاجتماع يستند إلى نتائج الاجتماعين السابقين وزخمهما ويعزز على وجه الخصوص الالتزام الجماعي بالعمل المباشر مع حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان وإيجاد أرضية مشتركة وتوحيد الجهود لدعم الشعب الأفغاني من خلال التخفيف من معاناته والتصدي لمختلف التحديات التي يواجهها والاستثمار في هذه الفرص المستقبلية.

ومن المفترض أن يجتمع مسؤولون أمميون وأكثر من 20 مبعوثا، من بينهم الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان، مع وفد حكومة طالبان برئاسة المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد.

ذبيح الله مجاهد يمثل حكومة طالبان في المحادثات (الجزيرة) تصريحات استباقية

وقال مجاهد في مؤتمر صحفي في كابل عشية المحادثات إن سلطات طالبان "تعترف بالقضايا المتعلقة بالمرأة"، مؤكدا أن "هذه القضايا هي قضايا أفغانستان ونعمل على إيجاد طريق منطقي نحو الحلول داخل أفغانستان حتى لا تقع بلادنا في الصراع والخلاف مرة أخرى".

وأضاف مجاهد عبر حسابه على موقع "إكس" أن وفد حكومة طالبان عقد اجتماعات في الدوحة مع مبعوثين خاصين من روسيا والهند وأوزبكستان.

كما أشار إلى أن الوفد "التقى ممثلا للسعودية وأجرى محادثات بناءة، لافتا إلى أن الرياض تريد إعادة فتح سفارتها في كابل في أقرب وقت".

وقبل انعقاد اجتماع الأمم المتحدة، أكد المسؤول في وزارة الخارجية في حكومة طالبان ذاكر جلالي أن أي اجتماعات تعقد بعد الأول من يوليو/تموز "لا علاقة لها" بجدول الأعمال الرسمي.

وسرت شكوك حول حضور حكومة طالبان جولة المحادثات الثالثة اليوم بعد عدم إشراكها في الجولة الأولى من التي أطلقها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش في مايو/أيار من العام الماضي، ثم رفض حكومة طالبان دعوة إلى حضور الجولة الثانية في فبراير/ شباط الماضي.

وكانت سلطات طالبان استُبعدت من الجولة الأولى، ثم رفضت المشاركة في الثانية "إلّا إذا كان أعضاؤها الممثلين الوحيدين للبلاد". وتم استيفاء هذا الشرط في هذه الجولة.

موقف طالبان من التعليم يتصدر الانتقادات الغربية لحكومة طالبان (الأوروبية) انتقادات

وستتاح الفرصة أمام وفود الأمم المتحدة والوفود الدولية للقاء ممثلي المجتمع المدني، بمن فيهم جماعات حقوق المرأة، بعد اختتام الاجتماعات الرئيسية.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان استبعاد النساء الأفغانيات من الاجتماعات الرئيسية وعدم إدراج قضايا حقوق الإنسان في جدول الأعمال.

وقالت رئيسة منظمة العفو الدولية أنييس كالامار في بيان قبل المحادثات إن "الرضوخ لشروط طالبان لضمان مشاركتها في المحادثات من شأنه أن يخاطر بإضفاء شرعية على نظام القمع المؤسسي القائم على أساس الجنس".

وفي هذا السياق، قال حميد حكيمي الخبير في الشؤون الأفغانية لوكالة فرانس برس إن هناك قلقا "حقيقيا" في المجتمع الدولي حيال حقوق المرأة ودور المجتمع المدني في البلاد.

لكنه أوضح أن صناع السياسة الدوليين، "بينما يتقبلون أن طالبان ليست لاعبا مثاليا في اللعبة، فإنهم يدركون أيضا وجود هذه الفجوة التي لم يملأها الأفغان أنفسهم".

وأضاف "هناك وضع إنساني يتطلب التمويل، ومن ناحية أخرى لا يمكن التخفيف من المعاناة الإنسانية من دون مشاركة سياسية".

وفي السنوات الأخيرة، قطعت حكومات ومنظمات دولية ووكالات إنسانية عدة تمويلها لأفغانستان أو قلصته إلى حد بعيد ردا على عودة طالبان إلى السلطة، في أغسطس/آب2021، ما أدى إلى ضربة خطيرة للاقتصاد المتعثر أصلا.

أطفال أفغانستان.. جيل جديد يحلم بدولة مستقرة (الأوروبية) 3 سنوات من العزلة

ومنذ عودتها إلى السلطة لم تعترف أي دولة رسميا بسلطات طالبان. حتى نيكاراغوا التي عينت سفيرا لها لدى كابل قبل أسبوع لم تأت على ذكر الاعتراف بحكومة طالبان.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي عينت الصين سفيرا لها في أفغانستان، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية حينئذ أن سفيرها قدّم أوراق اعتماده في حفل أقيم في العاصمة الأفغانية، معتبرة ذلك "تناوبا طبيعيا يستهدف مواصلة دفع الحوار والتعاون بين البلدين".

وقالت الخارجية الصينية لدى اتخاذ تلك الخطوة "بصفتنا دولة صديقة جارة تقليديا لأفغانستان، حافظت الصين دائما على علاقات دبلوماسية وتبادل وتعاون في عدة مجالات مع أفغانستان".

ولم تعترف أي حكومة أجنبية رسميا بحركة طالبان، ولم تقل بكين ما إذا كان تعيين سفيرها يشير إلى أي خطوات أوسع نحو الاعتراف الرسمي بطالبان.

ومنذ ذلك الحين أرسلت دول وهيئات أخرى، مثل باكستان والاتحاد الأوروبي، دبلوماسيين كبارا لقيادة البعثات الدبلوماسية باستخدام لقب "القائم بالأعمال"، مما لا يتطلب تقديم أوراق اعتماد سفير إلى الدولة المضيفة.

يذكر أن حركة طالبان سيطرت على العاصمة الأفغانية يوم 15 أغسطس/آب2021 بعد الانسحاب الأميركي وتفكك قوات الأمن الأفغانية، التي تم تشكيلها بدعم غربي على مدى سنوات، وفرار الرئيس أشرف غني المدعوم من الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الحوري: سيصمد الوطن وسكيتب التاريخ ان الشرفاء من أبناء هذه الأرض قد صانوا العهد والخونة
  • لتدريب 150 من أبناء وبنات الوطن.. “الوطنية للإسكان”: انطلاق “واعد 4” بعدد من المجالات
  • انطلاق مباحثات الدوحة حول أفغانستان بمشاركة أولى لحكومة طالبان
  • أحمد فهمي لـ«الأسبوع»: شخصية «الماكس» أرهقتني.. وإنتاج جزء ثاني من «السفاح».. شائعات
  • السيسي: أعلم حجم معاناة المواطنين ولا رجعة عن مسار تحقيق الحلم المصري
  • ننشر نص كلمة الرئيس في ذكرى ثورة 30 يونيو
  • رسالة حاسمة من السيسي للمصريين والحكومة الجديدة بشأن ارتفاع الأسعار
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الـ 11 لـ ثورة 30 يونيو
  • ميمي يتوجه إلى الدوحة للعلاج والشرطة ينفي شائعات انتقاله للدوري القطري
  • انطلاق مهرجان RT للأفلام الوثائقية