النعيمي: عجمان تولي اهتماماً كبيراً للحفاظ على الموروثات
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، يرافقه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، المسار التراثي في إمارة عجمان، الذي أنجزت تطويره دائرة البلدية والتخطيط، ليجسد الصورة المستدامة للإمارة النابضة بالحياة التاريخية ويبرز الهوية العريقة والماضي المتجذر في سكانها، حيث يربط المباني التراثية بداية من متحف عجمان والحي التراثي وصولاً إلى سوق صالح والمباني التراثية في منطقة النخيل ممتداً إلى الواجهة البحرية.
حضر الافتتاح الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل الحاكم للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان حاكم عجمان، والشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي، مدير عام مكتب شؤون المواطنين، ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، والمديرون العامّون، والخبراء والمهندسون وأهالي الفرجان القديمة، والخبراء والمختصون، وكبار المواطنين الذين أسهموا في نجاح المشروع.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، أن إمارة عجمان تولي اهتماماً كبيراً لتراثها وتعنى جاهدة بالحفاظ على الموروثات وربط الأجيال الحالية بتاريخهم وحياة آبائهم وأجدادهم، وبغرس القيم وإلقاء الضوء على المهن والحرف وأنماط الحياة وتقاليد المجتمعات السكنية، مبيناً أن المسار يصطحب الزائر في رحلة إلى الزمن الجميل وسط بيئة نابضة بالحياة.
وأعرب سموه عن فخره بالمسار الذي يتضمن السكيك والأسواق، ويعكس تجربة إماراتية نوعية، باستخدام الحلول الطبيعية المستدامة.
وقال سموه إن المسار يعيد لأهالي عجمان ذكريات خالدة عن الفرجان القديمة، ويهدي الزوار والسياح تجربة بصرية غنية تجسد حياة الجيل السابق، وتظهر التطور في منطقة عجمان الثقافية التي وظفت شوارع الإمارة والمساحات المجتمعية لتحقيق الاتصال والتماسك الاجتماعي بشكل متناغم.
من جهته أوضح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، أن الكفاءات الطموحة في الدائرة عملت على تنفيذ المشروع المندرج تحت مظلة إرث عجمان، ليكون بطول 1.5 كم مخصصاً للمشي والدراجات الهوائية، في إطار عملها المتواصل لتطوير المنطقة القديمة في عجمان والمحافظة على الأصل القائم بما يتوافق مع المخطط الحضري 2040، وتعزيزاً للسياحة المستدامة وتشجيعاً لممارسة الرياضة بما ينسجم مع الهدف الإستراتيجي المتمثل في تحقيق الترابط بين عناصر البنية التحتية والمجتمعات السكنية.
وأضاف أن المسار يضم 4 فرجان، تجسد الحياة التاريخية والثقافية للإمارة حيث تعكس كل منطقة في المسار روح المكان وحياة السكان.
من جهته قال الدكتور المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري، المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية في الدائرة، إن المسار ينسجم مع توصيات المخطط الحضري 2040، بما يضمن تحقيق التلاحم بين الأفنية والنسيج الحضري والمساحات المفتوحة والواجهة البحرية والأماكن التاريخية، مع توفر المرونة لدمج الماضي والحاضر.
وأضاف أن فريق العمل في المشروع عمل ومنذ اللحظة الأولى على الالتقاء بسكان المسار في الفريج الشرقي والفريج الغربي وفريج ميان، والاستماع لذكرياتهم والاستشهاد بذاكرتهم لخلق رؤية جديدة للتصميم داخل قلب المدينة، وبما يعزز التراث الثقافي لإمارة عجمان.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حميد بن راشد النعيمي إمارة عجمان بن حمید النعیمی
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة.. ذياب بن محمد بن زايد يكرِّم الفائزين في الدورة الـ19 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كرَّم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ19، خلال حفل تكريم أُقيم في مركز أدنيك أبوظبي، على هامش فعاليات الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي انطلقت في 26 أبريل وتستمر حتى 5 مايو 2025.
ورافق سموه، خلال حفل التكريم، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
وسلَّم سموه الجوائز للفائزين وهم الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات عن فرع الآداب، والكاتبة المغربية لطيفة لبصير عن فرع أدب الطفل والناشئة، والمترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن فرع الترجمة، والباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن فرع الفنون والدراسات النقدية، والأستاذ الدكتور محمد بشاري من دولة الإمارات عن فرع التنمية وبناء الدولة، والباحث البريطاني أندرو بيكوك عن فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، والباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون عن فرع تحقيق المخطوطات.
وكرَّم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي، الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الإبداعية التي أَثرت المكتبة العالمية بأعمال روائية فريدة، إذ تُعَدُّ أعماله من بين الأكثر قراءة وترجمة في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة، ومدِّ جسور التواصل بين الشعوب.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية، مشاركة غير مسبوقة تجاوزت 4.000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، مع تسجيل خمسة بلدان مشاركة للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد توباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية، ودورها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للفكر والثقافة، وحاضنةً للمبدعين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وأصبحت جائزة الشيخ زايد للكتاب من أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في العالم العربي منذ انطلاقتها عام 2006، حيث تحتفي بالإنجازات الاستثنائية للمفكرين والمبدعين باللغة العربية واللغات الأخرى، وتكرِّم المؤلفين الذين يسهمون في إثراء الثقافة العربية بمؤلفاتهم المتميِّزة في مجالات الأدب، والعلوم الإنسانية، والترجمة، والنشر، والتنمية.
ويحصل الفائز بلقب شخصية العام الثقافية على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، إضافةً إلى جائزة مالية بقيمة مليون درهم، ويحصل الفائزون في بقية الفروع على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية تبلغ 750.000 درهم لكلِّ فائز، في خطوة تهدف إلى دعم الإبداع المعرفي، وتعزيز استدامة العطاء الثقافي على المستويين العربي والعالمي.
المصدر: وام