إسبانيا وأيرلندا تطالبان المفوضية الأوروبية بمراجعة مدى احترام إسرائيل لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الثورة /متابعات
طلب رئيسا وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وأيرلندا ليو فارادكار من المفوضية الأوروبية بإجراء مراجعة عاجلة لمدى “احترام” إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان في قطاع غزة.
وقال سانشيز فارادكار في رسالة مشتركة نشرت أمس الأربعاء عبر منصة إكس “إننا نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع في إسرائيل وفي غزة، والعملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في منطقة رفح تشكل تهديدا خطيرا ووشيكا يجب على المجتمع الدولي التصدي له بشكل عاجل”.
وطلبت الرسالة “بتحقيق عاجل في ما إذا كانت إسرائيل تمتثل لالتزاماتها، بما في ذلك بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تجعل احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية عنصرا أساسيا في العلاقة بينهما”.
وتعد هذه الاتفاقية الركيزة الأساسية للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وقد دخلت حيز التنفيذ عام 2000 بعد توقيعها في عام 1995.
وجاء في الرسالة “إذا اتّضح أن إسرائيل تنتهك الاتفاقية”، فيجب على المفوضية أن تقترح “إجراءات مناسبة على المجلس للنظر فيها”.
ودعا سانشيز فارادكار في رسالتهما إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة ووقف فوري لإطلاق النار من شأنه أن يسهل وصول الإمدادات الإنسانية الضرورية لسكان القطاع.
وقالت الناطقة باسم المفوضية أريانا بوديستا لوسائل إعلام إن المفوضية الأوروبية تلقت الرسالة وستنظر فيها.
ولم تتمكن الناطقة باسم ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي من تحديد الطريقة التي ستراجع من خلالها المفوضية عنصر حقوق الإنسان في الاتفاقية، لكنها قالت “يجب أن تكون هناك محاسبة على أي انتهاك للقانون الدولي”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يؤكد باستمرار أهمية حماية المدنيين، ويأسف للخسائر البشرية، وهو ينقل هذه الرسائل “في اتصالاته مع السلطات الإسرائيلية”.
ويوجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني محاصرين في رفح، فيما تستعد القوات الإسرائيلية لعملية برية واسعة النطاق أثارت قلقا دوليا بشأن احتمال وقوع خسائر بشرية كبيرة في الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 4 أشهر على غزة.
وقال مصدر بالحكومة الإسبانية إنه واثق من أن الدول الأوروبية تتحد حول موقف أكثر صرامة، وأن المفوضية الأوروبية ستتخذ إجراءات ملموسة بشكل أكبر بشأن تصرفات إسرائيل في غزة.
وأشار المصدر إلى تغريدة أمس الثلاثاء لرئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وقال فيها إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى “كارثة إنسانية تامة”.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل محادثات مقررة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هجوما على رفح سيعرض الوضع الإنساني هناك للخطر.
وذكر رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار قبل أسبوعين أنه يُجري محادثات مع رؤساء حكومات آخرين من دول الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية الشراكة بين التكتل وإسرائيل على أساس أن تل أبيب ربما تنتهك بند حقوق الإنسان في الاتفاقية.
ولم يعلن حتى الآن التأييد للمراجعة إلا إسبانيا وأيرلندا.
وقال فارادكار إن عدة دول في الاتحاد الأوروبي تتحدث أيضا عن اعتراف مشترك محتمل بدولة فلسطينية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يردّ على احتمال فرض رسوم جمركية أميركية
قال قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إن التكتل سوف يكون مستعدا لاتخاذ تدابير مضادة في حال فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية على السلع الأوروبية ولكنهم شددوا أيضا على استعدادهم لإجراء محادثات.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، قبيل قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل "باعتبارنا منطقة اقتصادية قوية، فإننا قادرون على صياغة شؤوننا الخاصة ويمكننا أيضا الرد على سياسة الجمارك بسياسة مماثلة. ويجب علينا أن نفعل ذلك وسوف نفعله".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أوروبا بوصفها قوة تقف على أرضها، يجب أن تكسب الاحترام وبالتالي الرد".
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق فرض رسوم جمركية جديدة على البضائع القادمة من الصين وكندا والمكسيك. كما هدد، بفرض رسوم مماثبة على الاتحاد الأوروبي بسبب الفائض التجاري لدول مثل ألمانيا.
وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، وصل حجم التجارة عبر الأطلسي إلى رقم قياسي بلغ 1,2 تريليون يورو (1,23 تريليون دولار أميركي) في 2021. وفي 2023، كان يوجد لدى الاتحاد الأوروبي فائض بمقدار 155,8 مليار يورو في تجارة السلع، بينما كان يوجد لدى الولايات المتحدة فائض بقيمة 104 مليار يورو في تجارة الخدمات.
وقال شولتس إن الهدف ينبغي أن يكون في نهاية المطاف تحقيق التعاون، مضيفا "من الواضح أن الشرط المسبق للتفاهم هو معرفة نقاط قوتك. أوروبا تستطيع التصرف".
وأكد شولتس أن الجانبين يستفيدان من تبادل السلع والخدمات، وقال "إذا جعلت سياسة الجمارك هذا الأمر صعبا، فسيكون ذلك سيئا بالنسبة للولايات المتحدة وسيئا بالنسبة لأوروبا".
بدوره، صرح لوك فريدن رئيس وزراء لوكسمبورج "لطالما كانت الصراعات التجارية سيئة.. ولكننا لسنا أضعف من الولايات المتحدة. إذا أراد شخص حربا تجارية، فسوف ينالها".
وشدد بيتري أربو رئيس الوزراء الفنلندي على أنه "يجب أن نتفاوض مع ترامب.. لن أبدأ حربا، أريد بدء مفاوضات".