دراسة لـ”تريندز”: إخوان جنوب إفريقيا.. قاعدة التنظيم للتغلغل في القارة السمراء
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان “إخوان جنوب إفريقيا: قاعدة التنظيم للتغلغل في القارة السمراء”، تتناول دور فرع جماعة الإخوان المسلمين في جنوب أفريقيا، والذي يُعدُّ واحداً من أهم فروع الجماعة وأنشطها في القارة السمراء.
وبينت الدراسة، التي أعدها أحمد سلطان، الباحث في حركات الإسلام السياسي، أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يلعب دوراً مهماً في تمويل أنشطة الجماعة، ونشر دعوتها في القارة السمراء، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة، منها العمل الاجتماعي، والعمل الثقافي، والعمل الديني، والعمل السياسي.
وذكرت الدراسة أنه وسط الخلافات التي تضرب جماعة الإخوان المسلمين، يحظى فرع الجماعة في جنوب أفريقيا باهتمام كبير من كلا الفصيلين المتنازعين؛ بسبب الدور البارز الذي يلعبه هذا الفرع في تمويل أنشطة الجماعة، ونشر دعوتها في القارة السمراء.
وتطرقت الدراسة إلى تاريخ الوجود الإخواني في جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أنه يعود إلى عقود مضت، حيث بدأ بمجموعة من الطلاب المصريين الذين هاجروا بعد ثورة يوليو 1952.
وأكدت الدراسة أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يتمتع بعلاقات متشابكة مع مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية في البلاد، مما يُمكّنه من الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع، مشيرة إلى أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يُمول جيداً، مما يُمكنه من تنفيذ أنشطة واسعة النطاق.
وخلصت الدراسة إلى أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يُتوقع أن يستمر في لعب دورٍ مهمٍ في القارة السمراء، حتى لو لم يتم حل الخلافات التنظيمية التي تضرب جماعة الإخوان.
واوصت بضرورة تضافر جهود الدول العربية والإسلامية لرصد وتحليل أنشطة فرع الإخوان في جنوب أفريقيا، وتعزيز قدرات المؤسسات الدينية والثقافية العربية والإسلامية في جنوب أفريقيا لمكافحة الفكر المتطرف الذي يروج له الإخوان، ودعم الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في جنوب أفريقيا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الآثار الصحية المدمرة لقلة النوم: هل نحن مستعدون لمواجهة العواقب؟
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- كشفت دراسة حديثة عن الآثار المدمرة التي قد تنجم عن قلة النوم، موضحة من خلال شخصية افتراضية تدعى “هانا” كيف يمكن أن يتأثر جسم الإنسان في حال الاستمرار في النوم غير الكافي. الدراسة استندت إلى العديد من الدراسات الأكاديمية التي تناولت التأثيرات الجسدية والنفسية لقلة النوم على مدى السنوات الماضية، مقدمة صورة مقلقة عن عواقب هذا السلوك الشائع.
“هانا” تكشف الوجه المظلم لقلة النوم
من خلال تقنية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، قامت الدراسة بتوضيح الآثار الجسدية والنفسية لقلة النوم عبر شخصية “هانا”، التي تظهر مجموعة من التغيرات الواضحة على جسدها. عيون حمراء، تجاعيد مبكرة، تساقط الشعر، مشاكل جلدية مثل اليرقان، وارتفاع واضح في الوزن نتيجة قلة الحركة. هذه الأعراض تشير إلى أن النوم غير الكافي قد يؤدي إلى انهيار صحة الإنسان في جميع جوانبها.
لكن الآثار السلبية لا تتوقف عند هذا الحد. فقد أظهرت “هانا” أيضًا تدهورًا في الذاكرة قصيرة المدى، زيادة الحساسية للألم، وآلام في الكتفين والظهر، مما يجعل الحياة اليومية أكثر تحديًا. كما أصبحت أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية مثل البرد والإنفلونزا.
الآثار النفسية والجسدية لقلة النوم: بداية الكارثة
ما يثير القلق بشكل خاص هو تأثير قلة النوم على التوازن الهرموني. فالنوم غير الكافي يخل بتوازن الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع والشبع، مما يعزز من مشكلة زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كما أن الإرهاق الناتج عن قلة النوم يساهم في تقليص القدرة على ممارسة الرياضة، ما يؤدي إلى ضمور العضلات وزيادة تراكم الدهون.
عواقب صحية طويلة الأمد: هل نحن مستعدون؟
أوضحت الدراسة أن قلة النوم على المدى الطويل قد تزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، السمنة، ومرض السكري من النوع 2. وأضافت الدكتورة صوفي بوستوك، خبيرة النوم التي شاركت في الدراسة، أن قلة النوم لا تؤثر فقط على صحة الجسم بشكل فوري، بل أيضًا قد تكون عاملًا رئيسيًا في الإصابة بأمراض خطيرة على المدى البعيد.
الدعوة إلى تحسين عادات النوم
من جانبه، أكد فريق البحث في الدراسة على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين جودة النوم. وقالت ليزا ريتشاردز، مديرة التسويق في “Bensons for Beds”، التي تعاونت مع العلماء في تطوير “شخصية هانا”، إن الهدف من المبادرة هو تحفيز الناس على التفكير بجدية أكبر في تأثير النوم على حياتهم اليومية وصحتهم.
قدّم الخبراء نصائح لتحسين جودة النوم، مثل ممارسة النشاط البدني بانتظام، الحفاظ على مواعيد نوم ثابتة، تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتناول الوجبات قبل النوم بوقت كافٍ.
خاتمة: هل ستدفعنا هذه الدراسة لتغيير عاداتنا؟
في ظل هذه المعلومات المقلقة، يظل السؤال الأهم: هل سيتحرك الناس لتغيير عادات نومهم قبل أن تصبح العواقب الصحية أكثر خطورة؟ الوقت كفيل بالإجابة على ذلك، ولكن مع استمرار الوعي حول تأثيرات قلة النوم، قد يبدأ الناس في اتخاذ خطوات لتحسين نومهم والحفاظ على صحتهم العامة.