أبوظبي – الوطن:

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان “إخوان جنوب إفريقيا: قاعدة التنظيم للتغلغل في القارة السمراء”، تتناول دور فرع جماعة الإخوان المسلمين في جنوب أفريقيا، والذي يُعدُّ واحداً من أهم فروع الجماعة وأنشطها في القارة السمراء.

وبينت الدراسة، التي أعدها  أحمد سلطان، الباحث في حركات الإسلام السياسي، أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يلعب دوراً مهماً في تمويل أنشطة الجماعة، ونشر دعوتها في القارة السمراء، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة، منها العمل الاجتماعي، والعمل الثقافي، والعمل الديني، والعمل السياسي.

وذكرت الدراسة أنه وسط الخلافات التي تضرب جماعة الإخوان المسلمين، يحظى فرع الجماعة في جنوب أفريقيا باهتمام كبير من كلا الفصيلين المتنازعين؛ بسبب الدور البارز الذي يلعبه هذا الفرع في تمويل أنشطة الجماعة، ونشر دعوتها في القارة السمراء.

وتطرقت الدراسة إلى تاريخ الوجود الإخواني في جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أنه يعود إلى عقود مضت، حيث بدأ بمجموعة من الطلاب المصريين الذين هاجروا بعد ثورة يوليو 1952.

وأكدت الدراسة أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يتمتع بعلاقات متشابكة مع مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية في البلاد، مما يُمكّنه من الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع، مشيرة إلى أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يُمول جيداً، مما يُمكنه من تنفيذ أنشطة واسعة النطاق.

وخلصت الدراسة إلى أن فرع الإخوان في جنوب أفريقيا يُتوقع أن يستمر في لعب دورٍ مهمٍ في القارة السمراء، حتى لو لم يتم حل الخلافات التنظيمية التي تضرب جماعة الإخوان.

واوصت بضرورة تضافر جهود الدول العربية والإسلامية لرصد وتحليل أنشطة فرع الإخوان في جنوب أفريقيا، وتعزيز قدرات المؤسسات الدينية والثقافية العربية والإسلامية في جنوب أفريقيا لمكافحة الفكر المتطرف الذي يروج له الإخوان، ودعم الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في جنوب أفريقيا.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رؤساء لجان الشؤون الخارجية بـ40 بلداً أفريقياً يؤكدون من الرباط رفضهم الإنفصال وداعميه

زنقة 20. الرباط

أكد المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، اليوم الخميس بالرباط، رفضهم القاطع وإدانتهم “لكل مظاهر الانفصال ومدبريه ومنفذيه”، محذرين “من أي استسهال أو تماهي مع هذه الظاهرة”.

وجاء في البيان الختامي للمنتدى الذي انعقد بمجلس النواب “وإذ نستشعر الحاجة إلى وعي إفريقي جديد بمخاطر الانفصال والتدخل في الشؤون الداخلية على وحدة الدول الترابية وسيادتها، وإذ نذكر بأن وحدة الدول الترابية وسلامة أراضيها تشكلان حجر الزاوية في العلاقات الدولية والقانون الدولي والنظام الدولي العادل، نؤكد رفضنا القاطع وإدانتنا، لكل مظاهر الانفصال ومدبريه ومنفذيه، ونحذر من أي استسهال أو تماهي مع هذه الظاهرة”.

وشدد البيان على الأدوار الحاسمة للبرلمانات الوطنية في رفع التحديات والمساهمة في تيسير ربح رهانات البلدان الافريقية وتطلعات شعوبها إلى السلم والأمن والتنمية والتقدم، مبرزا الحاجة الملحة إلى إحداث انعطافة حاسمة في العلاقات الإ فريقية-الإ فريقية، والتوجه إلى أشكال تعاون أوثق، ومبادلات اقتصادية أكثر كثافة، وإلى إنجاز مشاريع قارية وجهوية قطرية، وعابرة للحدود، مهيكلة، بما يشكل روافد لمنطقة التجارة الحرة الافريقية ولباقي التكتلات والمشاريع الإقليمية الناجحة، ويحفز الصعود الافريقي، وطموحات شعوبنا في تحقيق الازدهار المشترك.

كما أشاد المشاركون في المنتدى بمبادرة انعقاد هذا الاجتماع “الذي يدشن لمرحلة جديدة من التنسيق والعمل المشترك والتشاور البناء والمنتج بين المؤسسات التشريعية الإفريقية، معبرين عن عزمهم على توثيق العلاقات بين لجن الخارجية في البرلمانات الوطنية الإفريقية، وتنسيق جهودها ومواقفها بشأن القضايا التي تدخل في اختصاصاتها، مع الحرص على احترام سيادة كل دولة، والقرار السيادي لكل برلمان وطني.

وأكدوا في هذا السياق، أهمية توحيد الجهود وتنسيق المواقف في المنتديات البرلمانية متعددة الأطراف، الإقليمية والقارية والدولية، في سياق الترافع من أجل قضايا القارة الإفريقية، “خاصة من أجل العدالة المناخية لبلداننا، ومن أجل تصحيح التمثلات بشأن الهجرة في بلدان الاستقبال، ومن أجل درء المخاطر والتهديدات المحدقة ببلداننا وخاصة منها الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والجرائم المنظمة”.

وبعدما أعرب المشاركون في المنتدى عن انشغالهم الكبير بالنزاعات التي تعرفها القارة والمآسي الإنسانية المترتبة عنها، فضلا عن كلفتها الاقتصادية والجيوسياسية، ومتابعتهم بقلق كبير ما تعاني منه بعض بلدان القارة جراء الإرهاب الأعمى والتطرف البغيض العنيف، أكدوا تضامنهم مع الدول التي تعاني من هذه الظاهرة، وإدانتهم بشدة كل أشكال الإرهاب والعنف، وضرورة التمسك بالتسوية السلمية للنزاعات والوقاية منها.

وأعربوا أيضا، عن قناعتهم التامة وثقتهم في إمكانيات القارة، من حيث الموارد البشرية، لاسيما الشابة منها، والموارد الطبيعية المعدنية الاستراتيجية التي تغتني بها الأرض الافريقية، والأراضي الزراعية الخصبة، والموارد البحرية الهائلة، مؤكدين تصميمهم على الإسهام في جعل هذه الإمكانيات والخبرات التي تتوفر عليها بلدان القارة رافعات للتكامل الاقتصادي الإفريقي وضمان الأمن الغذائي، ولقيام إفريقيا مزدهرة ومتقدمة، يتحقق فيها هدف “إفريقيا قارة المستقبل”، والطموح المشروع المتمثل في تحويل الإمكانيات إلى ثروات، وأدوات للاقتدار الاقتصادي والاستراتيجي، على أساس تثمين التعاون والشراكة جنوب-جنوب، وجعل قيمة “إفريقيا تثق في إفريقيا” واقعا ملموس ا ينعكس على أحوال شعوبها.

وفي سياق ذي صلة، استحضر رؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية التحديات العديدة التي تواجهها القارة الإفريقية، معتبرين أن استثمار التكامل الاقتصادي بين بلدانها، “أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم، وتمكين المواطنات والمواطنين من الخدمات الاجتماعية ومن الشغل الضامن للكرامة، والمحفز على الانتماء إلى المجموعة الوطنية”.

وأكدوا الالتزام بالرفع من مستوى التعاون وتبادل الخبرات في مجال العمل البرلماني “بما يقوي قدرات مؤسساتنا وثقة الشعوب فيها، ويعزز البناء المؤسساتي والديمقراطي والمشاركة والاستقرار، وبما يطور تشريعاتنا، ويجعلها متجاوبة مع متطلبات التنمية الق طرية والقارية والتكامل الافريقي المنشود، مع احترام سياقات كل بلد وتقاليده المؤسساتية”.

وفي هذا الصدد، أعلن المشاركون عن إحداث منتدى “رؤساء ورئيسات لجن الخارجية في البرلمانات الوطنية الإفريقية”، باعتباره إطارا مفتوحا لجميع البرلمانات الافريقية في الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة وذلك “من أجل مأسسة تعاوننا وتنسيق جهودنا ومواقفنا والتواصل بين مؤسساتنا”.

وتقدم رؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية ،في البيان الختامي للمنتدى، بالشكر للمملكة المغربية على استضافة هذا الاجتماع “الذي يندرج في إطار المبادرات الافريقية الأصيلة، والهادفة إلى الرفع من وثيرة العمل الإفريقي المشترك”.

أفريقياالصحراءالمغرببرلمان

مقالات مشابهة

  • رؤساء لجان الشؤون الخارجية بـ40 بلداً أفريقياً يؤكدون من الرباط رفضهم الإنفصال وداعميه
  • بنك التنمية الأفريقي يتوقع 4.1% نموا لاقتصاد القارة السمراء العام الجاري
  • الفيفا تتخذ من المغرب قاعدة لتطوير ممارسة كرة القدم المدرسية في أفريقيا
  • دراسة: الموسيقى تساعد على تخفيف الألم بفعالية أكبر
  • دراسة: انقراض الديناصورات سمح بظهور وتطور الفواكه
  • قهوة الصباح وتأثيرها على الدماغ.. دراسة تكشف مفاجأة مذهلة
  • «القارة السمراء» تترقب قرعة الأبطال
  • دراسة تفجر مفاجأة غير متوقعة عن قهوة الصباح.. ما القصة؟
  • نصف المجندين الأطفال في العالم منخرطون بصراعات أفريقيا
  • مفاجأة صادمة عن قهوة الصباح.. دراسة تكشف الحقيقة التي لا يعرفها كثيرون!