الهند.. قادرة على مواجهة الأزمات العالمية بسياسات تحفيزية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
أثبتت الهند قدرتها على مواجهة الأزمات العالمية بنمو اقتصادي سريع، في ظل الهدف الأعلى الذي حددته الحكومة، والمتمثل في أن تصبح دولة متقدمة بحلول 2047، ليس هذا فحسب، بل التوقع أن يصبح اقتصاد البلاد ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2027 مع ناتج محلي إجمالي يبلغ 5 تريليونات دولار.
كما تعدّ الهند دولة صناعية رئيسية، وتمثل صادراتها من المواد المصنّعة 14% ومن المواد الغذائية نحو 15%، أي أنها تستطيع أن «تُطعم» نفسهم بنفسها، فضلاً عن تصدير الصناعات المتطورة.
قطاع التقنية
وتمكنت الهند من قطع أشواط متسارعة على طريق ريادة قطاع التقنية العالمي، حتى أصبحت مقصد الكثير من طلاب التقنية. كما تسهم السياسات التحفيزية التي تحرص الحكومة على اتّباعها في استمرار تدفق الكفاءات والاستثمارات على الهند، حيث بلغت 33.4 مليار دولار عام 2018، كلها صبّت في شركات تقنية ناشئة.
ولا يمكن تجاهل دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية لبلد ما، حيث يسهم بقوة في الاستثمار في التعليم والتدريب المهني، لسدّ الفجوات في المهارات التي يحتاج إليها الاقتصاد، ولدى الهند نحو 900 جامعة، و39 ألف كلية، 78 % منها يديرها القطاع الخاص، وكذلك، أنشأت معظم المؤسسات الخاصة الكبيرة برامج تدريب ومهارات داخلية، للمساعدة في بناء قدرات العمال الشباب، تماشياً مع احتياجات القطاع الصناعي.
الشباب
وفي تكامل التقنية مع مشاريع الشباب الرائدة، برزت الهند مؤثراً مهماً، حيث تملك ثاني أكبر عدد من الشركات الناشئة بإجمالي 14 ألف شركة مسجلة رسمياً، واستفادت تلك الطفرة من التطوير المستمر للقوانين والتشريعات التي تشجع أنشطة الشباب في قطاع التقنية وغيره.
ويمثل الشباب في الهند نحو 65% من الفئة العمرية في المجتمع، ما يوفر للبلاد فرصاً كبيرة لتوجيه هذا العائد الديموغرافي في سبيل ثورتها الصناعية، وفق رؤية الحكومة، لجعل الهند عاصمة بناء المهارات في العالم، ومن هذا المنطلق أطلقت حكومة الاتحاد الهندي الكثير من المشاريع الطموحة لتدريب 400 مليون هندي على مهارات مختلفة. كما دمجت تقنيات جديدة مثل إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والتحليلات والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي في عمليات الإنتاج الصناعية.
وعززت الحكومة الهندية تركيزها على البنية التحتية لتنمية المهارات، مع الاهتمام الخاص بالمهارات المهنية والعملية وسدّ الفجوة بين متطلبات الصناعة والتعليم. كما أنشأت عام 2014 وزارة تنمية المهارات وريادة الأعمال، لتنسيق جميع جهود تنمية المهارات في البلاد، لتعزيز فرص العمل.
تحديات المناخ
وفي مواجهة تحديات المناخ، طوّرت الهند استجابتها السياسية عام 2008، عبر بعثات وبرامج للحدّ من تأثرها بالمناخ، وأصدرت خطة العمل الوطنية بشأن تغير المناخ. بينما شهد عام 2022 تحديثاً لخطة العمل، تضمنت 3 تعهدات ملموسة، يمكن على أساسها رصد النتائج، إلى جانب كثير من البيانات الطموحة، مثل تحسين التكيّف البيئي، وبناء القدرات، لتتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ بموجب اتفاقية باريس، للوصول إلى هدف الهند المتمثل في صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2070.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الهند القمة العالمية للحكومات
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو أخلّ بالاتفاق مع حماس ويفتعل الأزمات
#سواليف
ذكرت القناة 12 العبرية أن المفاوضات غير المباشرة بين #الاحتلال وحركة حماس تشهد أزمة حادة، بعد عودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة دون إحراز تقدم يُذكر. وفي أعقاب ذلك، عقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو اجتماعًا طارئًا، ومن المتوقع أن يعقد اجتماعًا إضافيًا الليلة لتقييم الموقف ومناقشة الخيارات المتاحة.
تعثر #المفاوضات وانسداد الأفق
مع دخول اليوم الثاني والأربعين من الاتفاق المؤقت، كان من المفترض أن يبدأ الاحتلال بالانسحاب من #محور_فيلادلفيا، تزامنًا مع بدء المرحلة الثانية من الصفقة. ومع ذلك، أعلن مصدر إسرائيلي يوم الخميس الماضي: “لن ننسحب من فيلادلفيا”.
مقالات ذات صلة عائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تعلّق على فيديو القسام: على نتنياهو المضي في الاتفاق الآن 2025/03/01وأرسلت حكومة الاحتلال وفدًا إلى القاهرة برئاسة مسؤول كبير في جهاز الأمن العام لدى الاحتلال ( #الشاباك ) ورئيس وحدة إدارة #ملف_الأسرى، غال هيرش. وبحسب التقارير، عرض الاحتلال تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا إضافيًا، مقابل الإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين وتقديم #مساعدات_إنسانية إضافية للقطاع، لكن حماس رفضت العرض بشكل قاطع.
موقف حماس: لا تمديد للمرحلة الأولى
صرّح المتحدث باسم حماس، حازم قاسم: “نرفض تمديد المرحلة الأولى، فإسرائيل تريد إطلاق سراح أسراها مع الاحتفاظ بإمكانية استئناف القتال في غزة. لا توجد مفاوضات حاليًا حول المرحلة الثانية مع حماس”.
وأكد قاسم أن “إسرائيل تتحمل المسؤولية عن تعثر المفاوضات، لأنها تماطل لكسب الوقت، ولا تريد الوصول إلى مرحلة إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من قطاع غزة”.
لماذا تعثرت المرحلة الثانية؟
تُعد المرحلة الثانية حاسمة لإنهاء الحرب وضمان الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين، لكن الاحتلال يرفض وقف العمليات العسكرية، ولم يتلزم بالانسحاب من محور فيلادلفيا، وتلكأ في إدخال المساعدات الإنسانية.
استراتيجية نتنياهو تعتمد على مبدأ استمرار الحرب واسترداد أسرى الاحتلال بأسرع وقت ممكن حتى لو كان ذلك من خلال تهدئة مؤقتة.
ما السيناريوهات المقبلة؟
ووفقا للقناة 12 العبرية، من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعًا حاسمًا الليلة لبحث الاستراتيجية المستقبلية. وفي الوقت ذاته، يُتوقع وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة الأسبوع المقبل لدفع جهود الوساطة.
ويرى مراقبون لدى الاحتلال أن الأسبوع القادم سيكون مصيريًا، إذ يصعب التنبؤ بمدة استمرار حالة الجمود دون التوصل إلى حل. وفي حال فشل المساعي، أكدت حكومة الاحتلال أنها لن تسمح بتمديد الهدنة دون إحراز تقدم في ملف الأسرى، وأنها تستعد لشن عملية عسكرية غير مسبوقة.
كيف علقت عائلات أسرى الاحتلال؟
عيناب تسنجاوكر، والدة الأسير لدى حماس، متان، قالت في بيان عائلات الأسرى “إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بادر وصمّم الأزمة في المفاوضات. لقد خرق الاتفاق، وليس مستعدًا لمناقشة المرحلة الثانية”.
وأضافت: “نتنياهو أرسل وفدًا وهميًا بصلاحيات مزيفة، رغم عمله برفض حماس في وقت سابق العرض الإسرائيلي للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من الصفقة، والذي لا يتضمن إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة”.
داني ألجارت، الذي أُعيد جثمان شقيقه يتسحاق الأسبوع الماضي، قال في البيان ذاته: “يتسحاق تُرك للموت في أسر حماس، ولا توجد كلمات تصف غضبنا والشعور بالخيبة. كان بالإمكان إنقاذه!”.
وأضاف: “أخي ضُحي به من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركائه، الذين أفشلوا الصفقات عمدًا من أجل مصالح سياسية وشخصية. لم نتمكن من استعادة أخي حيًا، ولكن يجب ألا يكون مصير الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة مشابهًا”.