خبراء: الذكاء الاصطناعي والزراعة العمودية مستقبل الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد خبراء مشاركون في القمة العالمية للحكومات 2024، ضرورة تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في استدامة الأمن الغذائي، لدورها البارز في جعل النظم الزراعية والغذائية قادرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية، مشيرين إلى أن الزراعة العمودية من أبرز وسائل تعزيز منظومة الغذاء وتحسين معدلات الاكتفاء الذاتي.
وقال أندرو زولي، كبير مسؤولي شؤون التأثير العالمي في planet، خلال جلسة “هل يمكن للخرائط الذكية تسريع أهداف التنمية المستدامة”، إنّ الحياة على الأرض وأنظمتنا البيئية ومناخنا في حالةٍ محفوفةٍ بالمخاطر، لذا فإنّ الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية تلعب دوراً حاسماً في مواجهة تحديات الاستدامة، موضحاً أنّ الاستدامة تتوقف بشكل أساسي على الوصول إلى المعلومات الشاملة وفي الوقت المناسب، ما يؤكد أهمية قياس المتغيرات بمعدل يتيح اتخاذ إجراءات فعّالة.
وأكد أنّ عمليات الرصد الفضائية توفر رؤى فريدة حول المتغيرات المناخية الرئيسية، لذلك تلعب الأقمار الصناعية دوراً محورياً في مراقبة المؤشرات المختلفة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، وقياس القوى المختلفة التي تؤثر على النظم البيئية لكوكبنا والمناخ.
وأوضح أنه من خلال فهم هذه الديناميكيات والاستجابة لها، يمكننا العمل على الحفاظ على توازن الأرض وعلى صلاحيتها للسكن للأجيال القادمة.
وفي جلسة بعنوان “الرهان على الطاقة الخضراء.. هل هي الحل لكل التحديات؟”، ناقش لورينزو سيمونيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في baker hughes، وماركو دوناند الرئيس التنفيذي في mercuria energy grop، التحديات التي تواجه استخدام الطاقة الخضراء في العالم.
وأكد لورينزو سيمونيلي، أنّهم يؤمنون بعملية تقليل الانبعاثات حتى الوصول إلى إنهائها، مشيراً إلى أنّه لا يجب التركيز على نوع الوقود في حد ذاته، وإنما المهم هو كيفية التخلص من الانبعاثات، فالطاقة في المستقبل يجب أن تكون متنوعة.
وقال ماركز دوناند، إن الهيدروجين الأخضر سيلعب دوراً أكثر بروزاً في مشهد الطاقة، لذلك التزمنا بأن يكون 50% من جميع استثماراتنا في قطاع تحول الطاقة، كما أن مصادر الطاقة المتجددة تلعب دوراً حاسماً في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وفي جلسة بعنوان “القطرة الأخيرة.. دبلوماسية الموارد في عصر الاستدامة”، أكد الدكتور ميشال ملينار، المدير التنفيذي بالإنابة ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ضرورة تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في توفير الأمن الغذائي لسكان الأرض، خصوصاً أنّ 50% من السكان موجودون حول المراكز العمرانية، وفي 2050 ستصل النسبة إلى 70%، وهذا يجعلنا نفكر في أسطح المباني والمدن المستدامة؛ لتوفير سلاسل الغذاء، وتقليل تكلفة الشحن.
بدوره أكد ديفيد روزنبرغ، الرئيس التنفيذي في Aspire، أن العالم أصبح يتجه الآن إلى المزارع العمودية باعتبارها حلاً لتحديات الأمن الغذائي، وخصوصاً إمكانية إنشاء المزارع العمودية بالقرب من الأسواق والمستهلكين داخل المدن بمساحات متنوعة ومرنة، ما يُخفّض بشكلٍ كبيرٍ من تكاليف النقل والشحن الخارجي والداخلي، ويُسهم في تخفيف مخاطر اضطرابات سلاسل الإمداد عالمياً.
من جهته قال براين شيث، ناشط في مجال الأعمال الخيرية، ومؤسس Haveli investment، “ينبغي أن نكون جاهزين لتبني التكنولوجيا الجديدة”، مشيراً إلى أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن العديد من الجوانب، حيث يساعد المزارعين على إدارة المحاصيل والثروة الحيوانية والكشف عن الآفات والأمراض وتحسين استخدام اليد العاملة والأسمدة ومبيدات الآفات والأعلاف والمياه.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أمانة الشعب الجمهورى بسوهاج تعقد ندوة حول «استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية الوعي القومي»
عقدت أمانة التثقيف والتدريب السياسي بحزب الشعب الجمهوري بمحافظة سوهاج، ندوة تثقيفية حول "استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية الوعي القومي"، وذلك تحت رعاية المهندس محمد عويضة أمين الحزب بالمحافظة، والنائب نشأت فؤاد عباس أمين التنظيم بالمحافظة.
حضر الندوة ممثلون عن وزارة التربية والتعليم و الأزهر الشريف و وزارة التضامن الاجتماعي و جهاز حماية المستهلك، بالإضافة إلى أفراد من المجتمع المهتمين بالذكاء الاصطناعي.
افتُتحت الجلسة بكلمة ترحيبية من الدكتور رأفت رشوان، أمين مساعد التثقيف والتدريب السياسي بالمحافظة، الذي استعرض أهمية الندوة ودورها في تعزيز الوعي القومي من خلال توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي.
بينما تحدث الأستاذ الدكتور عنتر عبد العال، أمين التثقيف والتدريب السياسي بالمحافظة، حول أهم أدوات الذكاء الاصطناعي، موضحًا كيفية استخدامها في تعزيز الانتماء الوطني وتنمية المجتمع. وركز في كلمته على عدة محاور، منها "تطوير التعليم وتقديم حلول ذكية للمشكلات التعليمية، دعم المؤسسات الدينية في نشر القيم الوطنية، تعزيز التفاعل بين المواطنين والمؤسسات الحكومية.
كما تناولت الندوة العديد من النقاط المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم لضمان جودة العملية التعليمية، وأهمية الذكاء الاصطناعي في توجيه البرامج الاجتماعية وتحليل احتياجات المواطنين، ودوره في تحسين منظومة حماية المستهلك عبر أدوات رقابية ذكية.
يذكر أن الندوة قد أظهرت أهمية الذكاء الاصطناعي كوسيلة فعّالة لتعزيز الوعي القومي وتحقيق التنمية المستدامة، مما يعد خطوة مهمة نحو بناء مجتمع واعٍ ومتكامل تقنيًا.