بعد تألقها في التمثيل اقتحمت الغناء.. ما لا تعرفه عن سهير البابلي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
يحل اليوم 14 فبراير، ذكرى ميلاد أحدى أيقونات الفن في مصر، وأشهر هانم في تاريخ الفن ليس فقط المصري بل العربي كله، بكيزة هانم الدراملي النجمة الراحلة سهير البابلي، والتي سُميت بـ “ملكة الكوميديا”، أو “ناظرة مدرسة الكوميديا”، فهي هرم من أهرامات الفن المصري.
عشقت الفن وغرمت به فبدأت ظهور الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في ذات الوقت، وتتلمذت على يد أستاتذتها بالمعهد عبد الرحيم الزرقاني، وحمدي غيث، ونبيل الألفى، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين، مما جعلها تواجه ضغوطًا عائلية كبيرة.
سهير البابلي تقتحم عالم الفن
لم تبدع فقد سهير البابلي في التمثيل إلا أنها اقتحمت عالم الغناء في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، عندما طرحت ألبومًا غنائيًا بعنوان "سي السيد" عام 1987، بعدما نصحتها المطربة والفنانة الراحلة شادية بذلك، وضم سبع أغنيات هي" سي السيد - أهلا - استراحة - هيجننوني -أهي دي الناس - الدنيا كدة - حب الزمن.
ولم تستطع أن تحقق نجاحًا هائلًا علىى مستوى الدراما والسينما مثلما حققت في المسرح، سُميت بـ “ملكة الكوميديا”، أو “ناظرة مدرسة الكوميديا”، وقدمت العديد من المسرحيات بدأت أولى خطواتها الفنية بالمسرح مع المخرج فتوح نشاطي إليه وساعدها في الانضمام إلى المسرح القومي فقدمت عددًا من المسرحيات بدأتها بـ "شمشون وجليلة، قدمت بعدها مجموعة من المسرحيات منها: العالمة باشا، على الرصيف، الدخول بالملابس الرسمية، نص أنا ونص إنتى، سليمان الحلبى، ومن قبلها مدرسة المشاغبين التي قدمت فيها دور مدرسة الفلسفة ومواقفها مع مجموعة من الطلاب لتعكس حال المجتمع خلال فترة الانفتاح.
أما مسرحية “ بلدى يابلدى” التى كتبها رشاد رشدى عام 1968 واخرجها جلال الشرقاوى وهى تستعرض معاناة المواطن ايضا فى رمزية كاملة، رفضتها محسنة توفيق وقبلت بطولتها سهير البابلى وعرضت عام 1972.
فهي صنفت سيدة المسرح السياسي كلها أدوار عن انحيازها للمسرح السياسى الذى يعتبر علامة أساسية فى مشوارها الفنى، وعلامة على تميزها ووعيها السياسى والاجتماعى قبل الوعى الفنى بدور المسرح فى المجتمع، وكان أجمل مسرحياتها " ريا وسكينة " التي استمر عرضها ثلاث سنوات على المسرح حققت من خلالها نجاحا كبيرا مع شادية وعبد المنعم مدبولى وأحمد بدير.
وفاة سهير البابلي
رحلت النجمة سهير البابلي عن عالمنا يوم 21 نوفمبر عام 2020، عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد صراع مع المرض نتيجة إصابتها بغيبوبة سكر أدت إلى مضاعفتها واحتجازها بالرعاية المركزة، تاركة لنا باقة مميزة، وآثار خالدة من فنها الذي خلد جوا قلوب محبيها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سهير البابلي الراحلة سهير البابلي الراحلة شادية بعد صراع مع المرض يوم 14 فبراير سهیر البابلی
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.