اتفاقية بين «طرق دبي» و«الاتحاد للقطارات» لتعزيز منظومة النقل
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، توقيع مذكرة تفاهم ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات بين هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وشركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، كخطوة أولى لتنفيذ مشروع مشترك بين الطرفين، تتولى بموجبه الهيئة دراسة تطوير حلول حجز التذاكر ودفع التعرفة من خلال نظام «نول» التابع للهيئة، وتدعم المذكرة استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات 2025، واستراتيجية دبي الرقمية الرامية لرقمنة الحياة في دبي.
مزيد من التكامل
وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن هذه الاتفاقية تعزز التكامل بين الهيئات والمؤسسات، الاتحادية والمحلية، وتُعد خطوة مهمة في توفير حلول حجز التذاكر وأنظمة الدفع، التي ستكون في متناول ركاب «قطار الاتحاد»، عبر أرجاء دولة الإمارات، وتحقق نقلة نوعية على طريق المزيد من التكامل بين وسائل النقل التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، و«قطار الاتحاد»، الذي يشكّل إضافة مهمة إلى قطاع النقل الجماعي في الدولة.
وأضاف سموه: توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي تعزيز التنسيق والتعاون بين المؤسسات الحكومية، ونقل الخبرات والتجارب الرائدة، وإتاحة استخدامها لدى مختلف الجهات، وتوفير منصة رقمية موحدة وممكنات رقمية مشتركة لتقديم خدمات رقمية متكاملة، وسهلة، وسريعة.
تعزيز منظومة النقل
وبهذا الصدد، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية الشراكة بين الاتحاد للقطارات، «وطرق دبي»، في توحيد جهود العمل المشترك، والاستفادة من خبرات الهيئة في توظيف تقنيات وحلول ذكية تخدم مساعي الاتحاد للقطارات الرامية إلى تطوير «قطار الركاب»، وفق أفضل المعايير والمستويات العالمية، ليوفر عند تشغيله تجربة سفر آمنة، وموثوقة، وسهلة للركاب، على مستوى الدولة، في إطار شبكة السكك الحديدية الوطنية، والتي حققت خلال فترة قصيرة، وبفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، مكانة محورية على خارطة قطاع النقل، لكونها تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز منظومة النقل والبنية التحتية في دولة الإمارات، وفي تطوير اقتصاد وطني يتسم بالتنوع والشمولية، بما ينسجم مع مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً، إقليمياً وعالمياً، للنقل.
حضر توقيع مذكرة التفاهم محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات.
ووقّع الاتفاقية مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وشادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة (الاتحاد للقطارات).
تكامل أنظمةوسائل النقل الجماعي
قال مطر الطاير إن مذكرة التفاهم تدعم التوجهات الخاصة بتكامل أنظمة وسائل النقل الجماعي و«قطار الاتحاد»، بهدف توفير رحلة متكاملة للمتعاملين من الركاب بين إمارة دبي والوجهات التي يصلها «قطار الاتحاد» في الإمارات الأخرى، وتتواءم هذه المبادرة مع استراتيجية نول الرقمية الرامية إلى التوسع في استخدام بطاقة نول في الخدمات والمنتجات والحلول التابعة إلى الشركاء الخارجيين من القطاعين، الحكومي والخاص، وتسهم كذلك في تعزيز تجربة مستخدمي بطاقة نول من خلال توفير العديد من الخدمات في بطاقة موحدة سَتُسهم في تطوير منظومة النقل العام في عموم الدولة، من خلال تحقيق استراتيجية الميل الأول، والأخير.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد ذياب بن محمد بن زايد طرق دبي الاتحاد للقطارات الإمارات القمة العالمية للحكومات الاتحاد للقطارات دولة الإمارات قطار الاتحاد منظومة النقل بن محمد بن رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي لـ«الاتحاد»: شراكة الإمارات والبرازيل قوية وتزداد قرباً
أجرى الحوار: حمد الكعبي ومحمد غزال (برازيليا)
أكد رودريغو باتشيكو، رئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي والكونغرس الوطني في البرازيل، أن الشراكة بين الإمارات والبرازيل تشهد ازدهاراً غير مسبوق مع مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن تميز العلاقات الثنائية يعكس شراكة قوية تزداد قرباً، ويمهد الطريق لمزيد من الازدهار في السنوات المقبلة.
وقال باتشيكو خلال مقابلة حصرية مع صحيفة «الاتحاد»، أجراها الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار وفريق الصحيفة، في مقر مجلس الشيوخ البرازيلي في برازيليا: «إن العلاقات بين الإمارات والبرازيل في أوجها، والتعاون مستمر»، واصفاً هذه العلاقة بـ «القوية وغير القابلة للتفكيك»، فيما تترسخ جذور العلاقة في الأهداف والرؤية المشتركة لمستقبل يجمع بين الازدهار والاستدامة.
المجموعة البرلمانية
وأضاف رودريغو باتشيكو: «أود أن أؤكد احترامي وإعجابي بالإمارات وبالروابط التاريخية بين الدولتين، وأشعر بالفخر الكبير لتولي المسؤولية المهمة لرئاسة مجموعة البرازيل - الإمارات البرلمانية هذا العام، وهو منصب أعتز به كثيراً».
وسلط باتشيكو الضوء أيضاً على الدور المهم الذي تلعبه مجموعة البرازيل - الإمارات البرلمانية، والتي وصفها بأنها منتدى متميز لتطوير الدبلوماسية البرلمانية، يسعى إلى تعزيز الروابط وتمتين التعاون بين الهيئات التشريعية في كلا البلدين، بالإضافة إلى تحسين التشريعات التي تنظم وتشجع العلاقات الثنائية.
زيارات مشتركة
وأشار رئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي أن الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين الإمارات والبرازيل تعزز التزام الدولتين بالتصدي للتحديات العالمية معاً، لافتاً إلى أهمية الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الإمارات في أبريل 2023، ومباحثاته البناءة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبعتها مشاركة البرازيل في مؤتمر COP28.
شراكة استراتيجية
وقال رودريغو باتشيكو: إن رفع العلاقات بين البرازيل والإمارات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في العام 2019، ساهم في توسيع التعاون في مجالات الأمن والطاقة والسياحة والثقافة والرياضة، كما أسفر عن نتائج إيجابية في المجال الاقتصادي، ما عزز الشراكة الاقتصادية بين الدولتين بشكل كبير، حيث تقدر الاستثمارات للصناديق السيادية الإماراتية في البرازيل بحوالي 20 مليار دولار، كما ازدهرت التجارة لترتفع الصادرات والواردات من 2.7 مليار دولار في 2019 إلى 4.3 مليار دولار في 2023، ما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 60% خلال خمس سنوات فقط.
وأشار رئيس مجلس الشيوخ إلى أن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الدولتين يعزز خلق فرص العمل من خلال الأعمال التجارية، مما يدعم اقتصاد دولتينا ويساهم في تحقيق تطلعات شعبينا بالتنمية والازدهار، معبراً عن احترامه وإعجابه العميقين بالإمارات، ومستوى تميز العلاقات مع البرازيل والتي بلغت ذروتها حالياً، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.
الازدهار والاستدامة
وأضاف باتشيكو: «مع الطموحات المشتركة من أجل الازدهار والاستدامة، فإن هذا العام يمثل علامة بارزة في التعاون المستمر، حيث يتميز بتعميق الروابط الاقتصادية والالتزام بالدبلوماسية البرلمانية».
وقال رئيس مجلس الشيوخ: إن العلاقات تتطور وتكتسب زخماً متزايداً، ففي العام الماضي، وافق مجلس الشيوخ الفيدرالي على اتفاقيتين مهمتين بين البلدين: إحداهما لتسهيل الاستثمارات والأخرى للتعاون المتبادل والمساعدة في مسائل الجمارك، بالإضافة إلى ذلك، في عام 2022، أصدر مجلس الشيوخ مرسوماً أنشأ بموجبه اتفاقية لتبادل المعلومات.
بعثات برلمانية
وقال رئيس مجلس الشيوخ إنه بين عامي 2018 و2021، أرسلت البرازيل ثلاث بعثات برلمانية رسمية إلى الإمارات، مما يعكس الالتزام بالانخراط المتبادل، وبدوره قام المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بزيارات إلى البرازيل، وقد أسفرت هذه التبادلات عن نتائج ملموسة من خلال الاتفاقيات التي أقرها البرلمان البرازيلي، وتطور التجارة والاستثمارات بين البلدين.
التطلع للمستقبل
وأضاف باتشيكو: إن الإمارات شريك استراتيجي في مجموعة البريكس، حيث تتطلع كلتا الدولتين إلى المستقبل، والبناء على إنجازاتهما خلال الخمسين عاماً القادمة، كما يمتد التعاون بينهما إلى ما هو أبعد من الاقتصاد، ليشمل أبعاداً ثقافية واجتماعية تعزز الصداقة والأخوة بين شعوبهم.
وأضاف: «هذا ما نعتزم الحفاظ عليه خلال الخمسين عاماً القادمة. إنها علاقة تتميز بروابط الصداقة بين دولنا، والتعاون بين حكوماتنا، والأخوة بين شعوبنا. بلا شك، ستكون جهود برلمانات كلا البلدين أساسية في توطيد وترجمة نوايانا للمساهمة المشتركة في تطوير دولتينا».