افتتاح مساحة ديناميكية للتصميم بمهرجان العلا للفنون
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
جدة ـ ياسر خليل
افتتحت مساحة العلا للتصميم أبوابها أمس، لتكون نقطة محورية لعرض مبادرات التصميم الواسعة في العلا تماشياً مع رؤية العلا. تقع مساحة العلا للتصميم في حي الجديدة للفنون، وتوفر مساحة للعرض، ورش عمل، وأرشيف تم تصميمها لتحتضن التعاون بين المصممين المحترفين، والطلاب، ومحبي التصميم بينما تساهم في تعزيز إرث العلا على امتداد المشهد الثقافي كمحرك للإلهام الإبداعي والتصميم وسيتم الافتتاح بتدشين معرض مورد: نحتفي بالتصميم المستوحى، وبرنامج فعاليات حافل.
من خلال سلسلة من المعارض، وورش العمل، والتوثيق وتحت إشراف سارة غني، التي قامت أيضا بتنسيق المعرض الافتتاحي، تهدف مساحة العلا للتصميم للتواصل مع المصممين المحترفين والناشئين من المنطقة والعالم من أجل استكشاف مبادئ التصميم، ومراحل التصميم المبتكر من خلال عدسة المشهد الطبيعي والثقافي في العلا. ستكون المساحة مفتوحة أمام جميع منابع التصميم من الهندسة المعمارية الى التخطيط الحضري، والانتاج، والتصميم الجرافيكي. وستقوم بدعم وإشراك مجتمع التصميم بينما تضيء على الدور الهام الذي يلعبه التصميم في بناء هوية المنطقة، ونوعية الحياة، وتنويع الاقتصاد.
مساحة العلا للتصميم مبنى معاصر مصنوع من الكورتن ستيل والزجاج والخرسانة المصقولة قام بتصميمه استديو جيو فورما، وهو مستوحى من المباني القديمة المكونة من الطوب المنقوش والمستخدم بكثرة في الأبنية المحيطة في حي الجديدة للفنون.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مهرجان العلا للفنون
إقرأ أيضاً:
التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي
البلاد – العلا
تشهد محافظة العُلا إقبالًا متزايدًا على المخيمات، ويعود ذلك لانخفاض درجات الحرارة في المحافظة مع بداية فصل الشتاء، مما يجعل التخييم ممتعًا في أحضان تضاريسها الخلابة التي تشمل الجبال الشاهقة والتكوينات الصخرية المذهلة.
كما أصبح التخييم الشتوي في العُلا، وجهة مفضلة للزوار والأهالي الباحثين عن تجربة شتوية لا تُنسى، حيث خصصت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مواقع مميزة للتخييم، مما يعزز جاذبية المنطقة كوجهة رئيسية لعشاق الطبيعة والتجارب الخارجية.
إضافة إلى ذلك، تقدم العُلا مجموعة من الفعاليات التي تُثري تجربة الزوار، مثل فعاليات تأمل النجوم، ورحلات السفاري الصحراوية، والكثير من المغامرات والأنشطة الثقافية الشيّقة والمتنوعة.
واجتمعت في العلا كل عوامل الجذب التاريخي والجغرافي، فهي واحدة من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ حضارات إنسانية قامت على أرض جزيرة العرب التي تشكل المملكة ثلاثة أرباع مساحتها، وُتحيط بها جبال جُدَدٌ بيضٌ وحمرٌ، وصخور ضخمة مختلفٌ ألوانها، وكثبان رملية ناعمة، وفيها موقع “الحجر” الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة قبل الميلاد وظلت أسراره مستعصية على الكثير من الباحثين حتى وقتنا الحاضر.
ويجد الزائر لمحافظة العلا متعته في استنشاق الهواء النقي والتمتع بجمال التنوع الجغرافي الطبيعي مع النظر لصفاء سمائها في لحظات إيمانية يتأمل فيها الإنسان ويتدبر مشاهدة آثار: الحجر، والخريبة، وجبل عِكمة، ومداخيل البرية، ونقش زهير، والبلدة القديمة، وجبل الفيل، وهي معالم جعلت الرحالة يتجشمون عناء السفر إلى العلا منذ أكثر من 100 عام لدراسة تراثها العميق وفك رموزه وأسراره.
واشتهرت العلا ببلدتها القديمة التي تعود أغلب منازلها إلى أوائل القرن السابع الهجري، ويوجد فيها مسجد خطّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم موضعه بالعظم عام 630م فأطلق عليه مسجد “العظام”، ويحيط بالبلدة من ثلاثة اتجاهات عدد من مزارع: النخيل، والحمضيات، والفواكه حيث تميزت بتربة خصبة، ووفرة كبيرة من المياه العذبة التي تنبع من 35 عينًا جوفية.
يذكر أن العلا عُرفت قبل الإسلام باسم “دادان” كما ورد في كتب الآشوريين والكتب العربية القديمة، وكذلك باسم “وادي القرى”، لكن اسمها ارتبط بإرث حضارة الأنباط الذين بنوا موقع الحِجر على بُعد 22 كم عن العلا، وأطلق عليها في العصر الحديث مسمى “العلا” بوصفها منطقة عالية عن سطح البحر.