تعرف على قصة مسجد الإمام الشافعي بعد زيارة أردوغان له: أكبر أضرحة مصر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
على بعد خطوات قليلة من حي السيدة عائشة بميدان القلعة في حي الخليفة جنوب القاهرة، يظهر مسجد الإمام الشافعي، الذي شهد اليوم زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي أردوغان، مع حرميهما، داخل الحي الذي عرفه السكان باسم المسجد، حيث تطل من خلف المباني العتيقة قبته التاريخية الضخمة والطراز المميز للمبنى الذي لا تخطئه العين، ولا يزال شاهداً على عظمة سيرة من يرقد داخلها، لتنعكس تلك المسيرة التي امتدت لخمسين عاماً على الفن المعماري لـ«مسجد الإمام الشافعي»، الذي يضم رفات محمد بن إدريس بن العباس الشافعي القرشي، صاحب ثالث المذاهب الإسلامية الذي تنتهجه المحروسة منذ أن حط رحاله فيها عام 199 هجرية.
لم يكن مسجد الإمام الشافعي كغيره من بيوت الله، إذ أمعن المصريون وتفننوا في طرازه المعماري الفريد، حتى بات علامة بارزة في مصر الإسلامية، حيث شُيِّد المسجد بعد إقامة ضريح للإمام والذي يُعد أكبر أضرحة مصر، ليحتضن بين جدرانه لوحة فنية مكونة من تابوت خشبي يعد آية من آيات زخرفة الخشب وضع فوق ضريح الإمام، أما الشكل الخارجي فلم يختلف الاهتمام به عن الضريح، إذ أمر السلطان الكامل الأيوبي ببناء وجهاته بالحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية، وله منارة على شاكلة المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والأبنوس، ليصبح المسجد الذي مرّ على إنشائه 813 عاماً، شاهداً على عظمة تلك الحقبة الزمنية.
وامتدت التحفة المعمارية لتشمل قبة المسجد الضخمة، حيث اهتم الملك الأيوبي ببنائها بشكل مميز فهي قبة كبيرة وتعد من أجمل قباب مصر، وهي خشبية ومكسوة بالرصاص، وكسيت جدرانها من الداخل بالرخام، وفي جدارها الشرقي ثلاثة محاريب، بينما تزخر قبة الإمام الشافعي بعدد كبير من النصوص المنوعة، منها آية الكرسي وما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تحدث عن عالم سيأتي بعده من نسل عبد مناف، وهو ما يدل على أنه الإمام الشافعي رحمه الله، وبالإضافة إلى ضريح الشافعي فيضم المسجد أيضاً رفات الأميرة شمسة زوجة صلاح الدين الأيوبي ورفات العزيز عثمان بن صلاح الدين، كما يضم أيضا رفات والدة الملك الكامل، ولم يقتصر اهتمام مصر بالضريح والمسجد عند هذا الحد، ليقوم وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، في 18 أبريل 2021، بافتتاح مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي، وتضمنت أعمال ترميم كاملة لجميع مرافقه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أردوغان السيسي الشافعي مسجد الإمام الشافعي مسجد الإمام الشافعی
إقرأ أيضاً:
من هو الإمام السيوطي الذي تمنى الرئيس السيسي الاقتداء به؟
الإمام جلال الدين السيوطي، هو واحد من أعظم علماء الإسلام في التاريخ، وعُرف بغزارة علمه وموسوعيته في مختلف العلوم الشرعية واللغوية!
نشأة الإمام جلال الدين السيوطي:وُلد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر السيوطي في غرة رجب من عام 849هـ / 1444م بمدينة القاهرة، التي كانت آنذاك مركزًا علميًا عظيمًا، وموطنًا لكبار العلماء والمحققين، وفيها يزهو الأزهر الشريف منارةً للعلم والدين.
ينحدر السيوطي من أسرة عريقة تعود جذورها إلى مدينة أسيوط، وقد انتقل والده، الإمام كمال الدين أبو بكر السيوطي، إلى القاهرة طلبًا للعلم وابتغاءً لمجالسة العلماء والاستزادة من علومهم.
وقد أشار الإمام السيوطي في سيرته الذاتية «التحدث بنعمة الله» إلى مكانة أسرته، قائلاً إن كثيرًا من أفرادها كانوا من ذوي الوجاهة والرياسة، إلا أنه لم يعرف منهم من خدم العلم حق خدمته سوى والده، الذي كان له الأثر الكبير في توجيهه نحو طريق العلم والاجتهاد.
أشهر صفات ومميزات الإمام جلال الدين السيوطي:كان نابغة زمانه في الحديث والتفسير والفقه واللغة والنحو والتاريخ.
كتب أكثر من 600 كتاب ومؤلف.
تعلم على يد كبار العلماء في مصر، وبلغ قمة العلم مبكرًا.
عُرف بقوة الذاكرة، وكان يحفظ بسرعة خارقة.
أشهر مؤلفات الإمام جلال الدين السيوطي:الدر المنثور في التفسير بالمأثور
الإتقان في علوم القرآن
تاريخ الخلفاء
الجامع الصغير والجامع الكبير
التحبير في علم التفسير
الأشباه والنظائر
مواقف الإمام جلال الدين السيوطيدخل في خلافات علمية مع عدد من علماء عصره لأنه كان يرى نفسه مجتهدًا مطلقًا.
انسحب من الحياة العامة في آخر عمره وتفرّغ للتأليف والعبادة.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يشهد حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف
الرئيس السيسي يشكر منظمة العمل العربية لجهودها في دعم قضايا التشغيل ومواجهة البطالة
عاجل| الرئيس السيسي يؤكد للعاهل الأردني تضامن مصر مع المملكة في مواجهة جميع أشكال الإرهاب