صحة غزة : الوضع في مجمع ناصر الطبي كارثي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة ، مساء الأربعاء 14 فبراير 2024، من "وضع كارثي" في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، مناشدة المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية المجمع والمتواجدين فيه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان صحفي، إن "الوضع كارثي ومقلق للغاية في مجمع ناصر الطبي وحالة من الذعر تسود بين المتواجدين فيه".
وأضاف أن ذلك يأتي بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من إدارة المجمع إخلاء ما تبقى من نازحين فيه.
ولفت إلى أنه لا يزال أكثر من 1500 نازح داخل المجمع الطبي، إلى جانب 190 من كوادر المستشفى، و273 مريضًا لا يستطيعون الحركة.
وذكر أن من بين المرضى في المجمع 18 مريضًا في العناية المركزة، و3 أطفال في الحضانة، و35 مريضًا بغسيل الكلى.
ومعددًا مظاهر الوضع الصحي الكارثي في المجمع، أشار القدرة، إلى أن مياه شبكة الصرف الصحي تغمر قسم الطوارئ، وهناك حاجة ماسة لصيانتها.
وأضاف أن هناك تكدسًا للنفايات الطبية وغير الطبية في الأقسام وساحات المستشفى؛ مما ينذر بكارثة صحية.
وحذر القدرة، من أن العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية بدأ، حيث لن تعمل لأكثر من 72 ساعة كحد أقصى.
كما أن الطعام، وفق بيان القدرة، نفد لدى الطواقم والمرضى والنازحين في المستشفى.
وذكر أيضًا أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية والمستهلكات الطبية للعناية المركزة والعمليات والطوارئ والحضانة، بالإضافة إلى نقص حاد في مياه الشرب ومياه النظافة الشخصية وغسيل الكلى، نتيجة استهداف خزانات المياه وتعطلها وعدم القدرة على صيانتها.
وناشدت وزارة الصحة في غزة، "كافة المؤسسات الدولية العمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي والمتواجدين فيه وتوفير الطعام وحليب الأطفال والدواء والوقود".
وفي وقت سابق الأربعاء، أجبر الجيش الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرا من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحة المستشفى ومحيط المناطق التي يتواجد فيها النازحون، وفق ما أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول.
وذكر الشهود أن الجيش طلب من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خانيونس. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبی
إقرأ أيضاً:
وضع إنساني كارثي في غزة وأزمة المخابز تتفاقم
تصاعدت المطالب في الأمم المتحدة أمس الأربعاء لاتخاذ إجراءات تخفف من حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط تحذيرات من توقف معظم المخابز التي يدعمها الشركاء الإنسانيون.
ودعت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن الدولي باربرا ودوورد إسرائيل إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وطالبتها باتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
وعبرت عن أسفها لفشل مجلس الأمن في التوصل إلى إجماع بشأن مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في غزة.
وقالت ودوورد إن المساعدات التي تصل إلى المدنيين غير كافية تماما للتخفيف من حدة ما وصفتها بالكارثة في غزة.
طوابير انتظار لتسلم وجبات غذائية أمام مؤسسات خيرية في خان يونس أمس الأربعاء (رويترز) أزمة المخابزمن جهته، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من خطر توقف أغلب مخابز القطاع عن إنتاج الخبز، محملا إسرائيل المسؤولية.
وقال دوجاريك إن 7 مخابز فقط من أصل 19 مخبزا يدعمها الشركاء الإنسانيون في غزة ما زالت تعمل، مبررا تعطل البقية عن العمل بالهجمات والعراقيل الإسرائيلية.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، لفت دوجاريك إلى ضرورة الانتباه للوضع الإنساني لسكان غزة الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل العدوان الإسرائيلي.
وأشار دوجاريك إلى أن 4 من هذه المخابز موجودة في مدينة غزة، 2 منها في دير البلح (وسط)، والأخير في منطقة خان يونس (جنوب)، وذكر أن مخزون الدقيق في هذه المخابز سينفد قريبا.
أحد الغزيين وتبدو عليه علامات السرور للظفر بأرغفة خبز في جنوب القطاع (الأناضول) إسرائيل مسؤولةوبيّن دوجاريك أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع إسرائيل وصول المواد الضرورية إليها. وشدد على أن التأخير في إيصال الوقود يشكل مشكلة في إنتاج الخبز، كما هو الحال في العديد من القضايا الأخرى.
وقال دوجاريك إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "يحذر من أن المخابز، التي تشكل شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجياع أو الذين يعانون من الجوع في قطاع غزة، أصبحت على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود".
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.