دليل الحيران في فهم عقلية ساسة السودان
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تنظر في بيان ما يسمى بالقوى السياسية والمدنية السودانية حول كيفية تحقيق التحول الديمقراطي فتكتشف أن هذه القوى لم ينته إليها من عظة الحرب و عبرتها ولا الدقعة. فالبيان يرى في الحرب توقفا قسريا عن (اللعب) كأن تتوقف مباراة لبضع دقائق بسبب انقطاع الكهرباء ثم تستأنف حال عودتها دون وعي من اللاعبين أن الكورة سرقت اثناء انقطاع الكهرباء و أن الاستاد قد انهد جانبه بمن فيه و أن الحكم قد أصيب.
أيها الساسة (كيفما اتفق) أفيقوا فالسودان الجديد سيكون جديدا بالفعل لأن درس الحرب يقول إنما ضيع البلاد الناشطون السياسيون (متأبطين لسلاح أو ماشين ساي يد ور ويد قدام).. شأن الناس العام لن يقربه بعد اليوم إلا من جاءه بفكرة و خلق صميم فيكون خادما الشعب لا مخدما له مضحيا من أجله لا مضحيا به.
على السادة في مؤتمر جوبا مراجعة درس الحرب الأول و عنوانه: لا شيء سيعود كما كان.
أما الدرس الثاني فهو كل مقرر محو الأمية الوظيفي: باب دليل الحيران في معرفة كيف تكون سياسيا نافعا في جمهورية السودان.
فوزي بشرى
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل تنجح محاولة أردوغان مصالحة السودان والإمارات؟
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام استعداده للتوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات لإحلال الأمن والسلام في السودان,
وقالت وسائل إعلام، أن الرئيس أردوغان عرض التدخل للمصالحة بين السودان والإمارات بعد ساعات من إعلان تركيا نجاح وساطتها في تحقيق المصالحة وحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا.
وأضافت أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني رحب بـ”أي دور تركي يسهم في وقف الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع”.
وتابعت عبد الفتاح البرهان أنه يثق في مواقف الرئيس التركي وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته.
ومن جهتهم، وشكشك محللون في الشأن السوداني من نجاح وساطة الرئيس أردوغان في ظل اتهامات من حكومة الخرطوم بأن الإمارات هي الداعم الأكبر لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة السودان.
اقرأ أيضا
تحذيرات من أمطار غزيرة وثلوج في المناطق الغربية والشرقية من…