البرلمان المغربي يوقع مذكرة تفاهم مع الكونغرس الوطني لجمهورية الهندوراس
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تم اليوم الأربعاء بالرباط التوقيع على مذكرة تفاهم بين برلمان المملكة المغربية والكونغرس الوطني لجمهورية الهندوراس.
وذكر بلاغ للبرلمان بمجلسيه، أن مذكرة التفاهم التي وقعها رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، راشيد الطالبي العلمي، والنعم ميارة، مع لويس رولاندو ريدوندو غيفارو رئيس الكونغرس الوطني لجمهورية الهندوراس، ونائب رئيس منتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك “الفوبريل”، تهدف، بالخصوص، إلى إحداث آليات للتعاون والتشاور، وعقد مشاورات منتظمة، ثابتة وبناءة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تنسيق الجهود والمواقف وتوحيد الرؤى على مستوى الهيئات البرلمانية والحكومية الجهوية والقارية والدولية.
كما تنص هذه المذكرة على إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني، من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق بين المجلسين، وتعزيز الأنشطة المشتركة وتقوية التعاون التقني بين إدارتي المجلسين.
وبهذه المناسبة، أعلن رئيس الكونغرس الوطني لجمهورية الهندوراس عن إحداث مجموعة للصداقة البرلمانية بين الهندوراس والمغرب “بهدف تمتين علاقات التعاون والصداقة بين البرلمانين”، مشيرا إلى توفر فرص كبيرة وآفاق واعدة للتعاون بين البلدين، حيث أكد أن المغرب يعتبر بمثابة بوابة لإفريقيا، كما أن الهندوراس توجد في قلب قارة أمريكا اللاتينية.
من جهتهما، أكد رئيسا مجلسي النواب والمستشارين تطلعهما لتوطيد علاقات التعاون البرلماني مع الكونغرس الوطني لجمهورية الهندوراس، وتوثيق التنسيق والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين في إطار منتدى “الفوبريل”، الذي يحظى البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ به منذ سنة 2014.
وتجدر الإشارة الى أن السيد لويس رولاندو ريدوندو يقوم بزيارة للمملكة للمشاركة في أشغال لمؤتمر البرلماني للتعاون جنوب ـ جنوب الذي ينظمه، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كل من مجلس المستشارين ومنتدى الحوار البرلماني للتعاون جنوب ـ جنوب، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي يومي الخميس والجمعة.
وجرى التوقيع على مذكرة التفاهم بحضور، على الخصوص، الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين، فؤاد القادري، وسفير جمهورية الهندوراس بإسبانيا، ماريون أنطونيو بريفي رييس، والأمين العام التنفيذي لـ”فوبريل” أرييل ألفارادو أوربينا.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي.. فلسطين والغنوشي أبرز الحاضرين
انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية في مدينة بوزنيقة المغربية، وسط حضور لأغلبية الأحزاب والقوى السياسية المغربية، وغياب رئيس الحكومة عزيز اخنوش والكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر.
وشهدت فعاليات المؤتمر رفع أعلام فلسطين بشكل واسع، مع ترديد لشعارات الانتصار لفلسطين ودعم المقاومة في قطاع غزة، مع شعارات أخرى تطالب بإسقاط التطبيع حضور لضيوف أجانب من عدد من الدول العربية والإسلامية.
ويشهد اليوم الأول من المؤتمر افتتاح الأشغال الداخلية، حيث من المرتقب أن يتم تشكيل لجنة البيان الختامي، وتقديم تقرير حصيلة أداء الحزب خلال الفترة الماضية.
وسيم يتم عرض قيادة الحزب مشروع البرنامج العام المحين، المتمثل في الورقة المذهبية، إلى جانب مشروع التوجهات السياسية للمرحلة المقبلة (الأطروحة السياسية)، ومشروع تعديل النظام الأساسي للحزب.
ومن المنتظر أن تقدم الجهات الحزبية المختلفة تقاريرها حول المشاريع المعروضة للنقاش والمصادقة، قبل أن يلقي الأمين العام للحزب كلمته أمام المؤتمرين. والمصادقة على البرنامج العام المحين، والورقة المذهبية، والأطروحة السياسية، إضافة إلى النظام الأساسي المعدل.
وتتواصل أشغال المؤتمر صباح غد الأحد 27 نيسان/ أبريل، حيث ستعقد الجلسة الثانية المخصصة لإعلان نتائج انتخاب أعضاء المجلس الوطني للحزب والأمين العام الجديد للحزب.
وتشير غالبية المؤشرات إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، يتجه إلى ولاية ثانية، رغم تأكديه أن موضوع استمراره في ولاية جديدة على رأس الحزب لا علاقة له به، وأنا لا أرشح نفسي، والقرار بيد 1700 مؤتمر من أعضاء الحزب".
وخلال انطلاق فعاليات المؤتمر، وقف الأعضاء عند عرض صورة الشيخ راشد الغنوشي وهتفوا باسمه، ثم غنوا النشيد التونسي الشهير "إذا الشعب يوما أراد الحياة".
وأوقف الأمن التونسي الغنوشي في 17 نيسان/ أبريل 2023، إثر مداهمة منزله، ثم أمرت محكمة ابتدائية بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".
وراوحت أحكام السجن بين 5 أعوام و54 عاما بحق 41 من "السياسيين والصحفيين والمدونين ورجال الأعمال"، وبينها سجن الغنوشي 22 عاما.
وبهذا المؤتمر يسعى حزب العدالة والتنمية إلى ترميم صفوفه الداخلية واستعادة موقعه في المشهد السياسي بعد التراجع الكبير الذي شهده في انتخابات 2021.
وبعد أن قاد الحكومة لولايتين متتاليتين في 2011 و2016، لم يحصل في سباق 2021 على غير 13 مقعدا برلمانيا، ما حرمه من تشكيل فريق برلماني، ودفعه لعقد مؤتمر استثنائي أفرز عودة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق لقيادته.
وبين مؤشرات التعافي الداخلي وواقع العلاقة المتذبذبة مع بعض قياداته التاريخية، تبدو طريق الحزب نحو انتخابات 2026 مشروطة بقدرته على تجديد نفسه من الداخل والخارج.