منتدى الاقتصادات الناشئة يناقش الاستثمار المستدام
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
ناقش منتدى الاقتصادات الناشئة، الذي نظم ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، الاستراتيجيات الناجحة في صناعة السياسات الاقتصادية، وآليات تعزيز فرص النمو الاقتصادي، والآثار المتوقعة للذكاء الاصطناعي، والمتغيرات الجيوسياسية على مستقبل الاقتصادات الناشئة، إضافة إلى أبرز استراتيجيات الاستثمار المستدام في الأسواق الناشئة، وقصص النجاح في هذا القطاع الحيوي.
شارك في المنتدى نخبة من المسؤولين الحكوميين، والخبراء الاقتصاديين، ومستشرفي المستقبل، ورواد الأعمال والقطاع الخاص.
الصورةمبادرات رائدة
وأكد أحمد الصايغ وزير دولة، خلال كلمته في المنتدى، أن القمة العالمية للحكومات منصة عالمية لتطوير حلول إبداعية لتحديات المستقبل، وتعزيز التعاون الدولي، ودعم جهود توظيف التكنولوجيا الجديدة، مشيراً إلى أن منتدى الاقتصادات الناشئة يمثل إضافة نوعية لأجندة القمة، يركز على مناقشة سبل الاستثمار المستدام، وأثر الذكاء الاصطناعي في الاقتصادات الناشئة والدروس المستفادة من نجاحاتها.
وقال: «ركزت دولة الإمارات جهودها على تبنّي حلول ابتكارية لمواجهة التحديات العالمية، والمضي قدماً لاستشراف المستقبل، ويعد هدفنا للوصول إلى الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 ورئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، تجسيداً لأجندتنا الطموحة في مجال الاستدامة، إضافة إلى المبادرات الرائدة في مجالات حديثة، مثل التكنولوجيا الرقمية والتعاون الفضائي، تعكس بشكل واضح التزام الإمارات الثابت بتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار، والمساهمة بشكل إيجابي في دعم توجهات المجتمع الدولي».
وأضاف: «لسنوات عدة، لم تتوانَ دولة الإمارات في جهودها المستمرة لدعوة حكومات العالم والشركاء العالميين لمعالجة التحديات الملحّة التي يشهدها عالمنا المعاصر، والعمل على ضمان مستقبل أكثر استقراراً ومرونة وازدهاراً للإنسانية والعالم».
وتابع: «تؤمن الإمارات بدور الاقتصادات الناشئة في الأسواق العالمية، وأهميتها، حيث تمكنت بعض هذه الاقتصادات من وضع نفسها في طليعة أسواق الابتكارات التكنولوجية والمستدامة، والمساهمة بشكل كبير في النمو الاقتصادي العالمي، وعلى الرغم من الصعوبات، أظهرت هذه الاقتصادات مرونة كبيرة، وتمكنت من تنفيذ سياسات بيئية تقدمية وقيادة الجهود في مجال الطاقة المتجددة والتحول الرقمي».
وأشار إلى ان الأسواق الناشئة ساهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتقديم دروس ونماذج قيمة للعالم، وعلى هذا النحو، فإن فهم الاستراتيجيات التي تعتمدها الاقتصادات الناشئة الناجحة أمر ضروري للتعامل مع التحديات المستمرة للتنويع الاقتصادي وسلاسل الإمداد اللوجستية والتنمية المستدامة.
التنمية المستدامة
وخلال جلسة حوارية بعنوان «استراتيجيات الاستثمار المستدام في الأسواق الناشئة»، تحدث مايكل إيفانز الرئيس التنفيذي لشركة «علي بابا»، وخوان ساباتر الشريك والرئيس المشارك لشركة Valor Equity Partners، عن استراتيجيات الاستثمار في الأسواق الناشئة، وأهمية تفعيل الشراكات بين المستثمرين والمؤسسات المالية، للعمل على توجيه الاستثمارات نحو القطاعات والمشاريع التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
أسواق ناشئة محايدة
وخلال جلسة بعنوان «مستقبل الاقتصاد في عالم متعدد الأقطاب»، أدارها رئيس قسم العولمة والتجارة والتمويل في «إيكونومست إمباكت»، جون فيرجسون، قالت بريتي باتيل، عضو البرلمان في ويثام، المملكة المتحدة، إنه على الرغم من التجاذبات بين الكتلتين، الغربية والشرقية، فهناك أسواق ناشئة تحاول أن تكون محايدة، وتبحث عن الاستقلالية من الناحية السياسية، وبعضها أعضاء في دول الكومنولث، لكنها تنظر بشكل مستقل للشراكات التجارية. من جهته، قال كليف كوبشان رئيس مجموعة «يورو آسيا»، إنه ليس من الضروري أن تُفاقم التوترات الجيوسياسية الصعوبات التي تواجهها الاقتصادات الكبرى والمجتمعات في العالم، بل على العكس، يمكن العثور على بارقة أمل في هذا التعقيد.
وشهد المنتدى عقد جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي والابتكار.. التغير السريع في الأسواق الناشئة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات أحمد الصايغ الاستثمار المستدام الاقتصادات الناشئة فی الأسواق الناشئة
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مع توماس لامبرت، المدير العام لشركة Lazard Freres SAS والتي تعمل في مجال إدارة الاستثمارات وتقديم خدمات إدارة المحافظ والتخطيط المالي والاستشارات الاستثمارية، حيث استعرض اللقاء إمكانيات تعزيز التعاون المشترك في إطار توجه الدولة نحو توفير مناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، حضر اللقاء نهى خليل القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات النقدية والمالية والضريبية والتجارية، والتي من شأنها تقديم مزيد من الحوافز والتسهيلات لمجتمع الأعمال في مصر، وجذب المزيد من الاستثمارات للسوق المصري، لما يتمتع به من إمكانات ومقومات استثمارية كبيرة، ومناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى الوزارة تحرص على تقديم كافة سبل الدعم للمستثمرين وإزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال.
وأضاف «الخطيب»، أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير بيئة مواتية لمناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وإتاحة فرصة حقيقية لمشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام (PPP) في التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد باعتباره محركاً رئيسياً في النمو الاقتصادي، في ضوء برامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن الاستثمارات في القطاعات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، وصناعة السيارات، والصناعات التحويلية، تمثل أولوية للدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تيسير منظومة الإفراج الجمركي عن البضائع، بما يسهم في التيسير على الشركات المستثمرة ومجتمع الأعمال في مصر، منوها إلى جهود صندوق مصر السيادي في جذب مزيد من الاستثمارات، وذلك في إطار حرص الدولة على الاستفادة من إدارة واستغلال الأصول والشركات المملوكة للدولة على النحو الأمثل لها.