القاهرة (زمان التركية)- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر منذ 10 سنوات تعني أنه يمكن للبلدين “فتح صفحة جديدة” في علاقتهما لتعزيز التعاون على جميع المستويات، مؤكدا على توافق وجهات النظر بشأن الملف الليلي وحرب غزة.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أردوغان، بعد قمة ثنائية بينهما، “أود أولا أن أرحب بفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له في زيارته الأولى لمصر منذ أكثر من 10 سنوات”.

وقال الرئيس المصري “معا يمكننا فتح صفحة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على المسار الصحيح”.

أضاف السيسي “أؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا والتراث الحضاري والثقافي الذي يجمعنا”.

ومن جانبه أعرب الرئيس أردوغان عن سعادته بتواجده في مصر مرة أخرى.

وقال أردوغان: “أنا سعيد لوجودي في القاهرة مرة أخرى بعد فترة طويلة”.

ووجه الرئيس التركي الشكر للرئيس السيسي والشعب المصري على حفاوة الاستقبال.

وقال أردوغان: “إننا نتقاسم مع مصر تاريخا مشتركا يمتد إلى أكثر من ألف عام”.

وأضاف: “ننتظر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة، ونهدف إلى زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر”.

وقال أردوغان إن تركيا رفعت التعاون مع مصر إلى مستوى استراتيجي وتسعى إلى تبادل تجاري بقيمة 15 مليار دولار.

وقف فوري لإطلاق النار في غزة

وقال السيسي “اتفقنا أنا والرئيس أردوغان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق الهدوء في الضفة الغربية حتى يمكن استئناف عملية السلام في أسرع وقت ممكن بما يؤدي إلى إعلان دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع”. يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأضاف “أعرب عن اعتزازنا بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل الوصول السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية لشعبنا في قطاع غزة في ظل القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول هذه المساعدات.

وقال السيسي: “يتسبب ذلك في دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع”.

ومن جانبه، شكر الرئيس أردوغان الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة المصرية على تسهيل دخول المساعدات وعلاج الجرحى والمصابين.

وأضاف: “نثمن موقف مصر الثابت الرافض لتهجير سكان قطاع غزة”.

وأشار إلى أن مصر وتركيا تسعيان لوقف نزيف الدم في غزة نتيجة المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وقال إن بلاده أرسلت أكثر من 31 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وانتقد الرئيس أردوغان خطط إسرائيل المعلنة لشن غزو بري على رفح، حيث يبحث 1.4 مليون فلسطيني عن مأوى من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى في قطاع غزة.

وقال أردوغان: “نتنياهو يريد ارتكاب مجازر في رفح”.

وقال الرئيس التركي: “لا نقبل تهجير الفلسطينيين من غزة، وكل المبادرات التي تهدف إلى تهجير سكان غزة ماتت عند وصولها”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، اتفقت مصر وتركيا على نقل ما يقرب من 1000 فلسطيني من غزة، بما في ذلك مرضى السرطان من الأطفال، عبر معبر رفح لتلقي العلاج في تركيا.

وقال الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي: “نتطلع إلى دعم الأشقاء المصريين لإنشاء مستشفى ميداني لأهل غزة”.

ليبيا

وقال الرئيس السيسي إنه اتفق مع الرئيس التركي على تعزيز التشاور بين البلدين بشأن الملف الليبي، بما يساعد على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد.

وقال الرئيس المصري إن “نجاحنا سيسهم في تحقيق الاستقرار الأمني ​​والسياسي في ليبيا ويكون نموذجا لحل الخلافات الأخرى”.

شرق المتوسط

وقال السيسي “أود أيضًا أن أرحب بالهدوء الحالي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ونتطلع إلى البناء عليه وتسوية النزاعات القائمة بين الدول الساحلية في المنطقة حتى نتمكن جميعًا من التعاون لتحقيق أقصى استفادة من الطبيعة من الموارد المتاحة هناك”.

أفريقيا

وأكد الرئيس المصري خلال المؤتمر الصحفي الاهتمام المشترك بين البلدين بالتعاون في أفريقيا نحو تحقيق التنمية والاستقرار والازدهار.

ومن جانبه، قال أردوغان: “ناقشنا قضايا ليبيا والصومال والسودان واتفقنا على سلامة ووحدة تلك الدول”.

Tags: أردوغان والسيسيليبيامصر وتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان والسيسي ليبيا مصر وتركيا الرئیس أردوغان الرئیس المصری الرئیس الترکی وقال أردوغان وقال السیسی وقال الرئیس مصر وترکیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«بايدن» يسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ جديدة لضرب روسيا و«أردوغان» يعلّق!

بعد السماح باستخدام صواريخ “أتاكمس”، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على السماح لصواريخ “ستورم شادو” البريطانية بعيدة المدى بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية”.

وأفادت صحيفة التايمز بأن “رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وأعضاء حكومته لن يدلوا بتصريحات رسمية بشأن صواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى لما أسموه “أسبابا عملية”، حتى لا يمنحوا روسيا “ميزة استراتيجية في ساحة المعركة”.

وقال زملاء ستارمر للصحيفة، “إن الموافقة على توجيه ضربات صاروخية بصواريخ “ستورم شادو” إلى عمق الأراضي الروسية لن تغير مسار الصراع في أوكرانيا”.

بدوره أعرب وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، عن رأي مفاده “أن استخدام هذه الصواريخ ضد روسيا سيرسل “إشارة قوية”، إضافة إلى أن نقل ألمانيا صواريخ “تاوروس” إلى كييف سيكون بدوره أيضا أكثر أهمية”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت، في 17نوفمبر الجاري، “أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح بتوجيه ضربات من الأراضي الأوكرانية إلى عمق الأراضي الروسية بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية”.

وأمس، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن “القوات المسلحة الأوكرانية هاجمت أراضي منطقة بريانسك بصواريخ “أتاكمس”، وأسقطت أنظمة “بانتسير” و”إس-400″ الروسية خمسة منها، فيما تضررت أخرى”.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في قمة مجموعة الدول العشرين، تعقيبا على ذلك، “إن الضربات التي نفذتها القوات المسلحة الأوكرانية على منطقة بريانسك بصواريخ “أتاكمس” تشير إلى رغبة الغرب في التصعيد”.

أردوغان: قرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي خاطئ وسيصعد التوتر

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “عن معارضته لقرار واشنطن السماح لكييف باستهداف العمق الروسي بالصواريخ الأمريكية، ووصفه بأنه غير صحيح وسيؤدي إلى مزيد من التصعيد”.

وقال أردوغان: “أولا، نحن لا نعتبر هذا القرار صحيحا ولا نوافق عليه. منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية كنا نعتقد أنها لن تنتهي بمزيد من الأسلحة والدماء والدموع، بل بالمزيد من جهود السلام، والنوايا الحسنة والدبلوماسية. والآن اتخذ السيد بايدن خطوة يمكن تفسيرها على أنها تهدف إلى تأجيج الحرب وضمان دوامها بلا نهاية أو حتى توسعها”.

وتابع: “لن يؤدي تحرك بايدن إلى تصعيد النزاع فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى رد فعل أكبر من جانب روسيا”، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقر أمس عقيدة نووية تسمح لبلاده بالرد بأسلحة نووية في حالة تعرضها بهجوم صاروخي باليستي، وقال الزعيم التركي: “كل ذلك يمكن أن يضع المنطقة والعالم على شفا حرب كبيرة جديدة”.

وأضاف: “نتوقع ونتمنى أن يركز الجانبان الأوكراني والروسي على السلام والتهدئة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، لأن ارتكاب أدنى خطأ أو الخضوع للاستفزاز (في ظل هذه الظروف) سيكون بمثابة إلقاء النار في برميل بارود. ولذلك أنصح الجميع بتوخي الحذر”.

آخر تحديث: 20 نوفمبر 2024 - 19:44

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: القوات المسلحة أهم ركيزة للاستقرار في مصر والمنطقة
  • الرئيس السيسي: سياستنا تتسم بالصبر.. والقوات المسلحة «عامل استقرار مهم»
  • أول رد للرئيس التركي ”أردوغان” على القرار الخطير لنظيره الروسي ”بوتين” بالمرسوم النووي
  • «بايدن» يسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ جديدة لضرب روسيا و«أردوغان» يعلّق!
  • أردوغان يحذّر من حرب كبرى بعد إذن أميركي بضرب روسيا
  • الرئيس أردوغان يعلق على تصريحات دولت بهجلي حول أوجلان
  • الرئيس أردوغان يعلق على الأرقام المعلنة بشأن الحد الأدنى للأجور
  • أردوغان يعترف: منع طائرة الرئيس الإسرائيلي من استخدام المجال الجوي التركي
  • مدبولي: الرئيس السيسي الباعث الحقيقي للبرنامج النووي المصري
  • السوداني:نحن في خدمة التجارة والاقتصاد التركي رغم تخفيضها حصة العراق المائية