أول زيارة منذ 12 عاما.. برلمانيون: الزيارة لتحقيق السلم ولم الشمل بالمنطقة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
علق عدد من أعضاء مجلس النواب على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى مصر في أول زيارة منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحكم، مؤكدين أن إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين جاء بعد جهد مكثف وبعد فترة طويلة من الغياب، التي استمرت لنحو 12 عامًا، وكانت مصحوبة بجمود دبلوماسي نتيجة للتوترات، والتي ستعود بالنفع على اقتصاد البلدين نظرًا للظروف الاقتصادية التي مروا بها خلال الفترة الماضية.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدينالنائبة سحر البزار
في هذا الإطار، قالت النائبة سحر البزار، وكيلة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين جاء بعد جهد مكثف وبعد فترة طويلة من الغياب، التي استمرت لنحو 12 عامًا، وكانت مصحوبة بجمود دبلوماسي نتيجة للتوترات.
وأشارت "البزار" في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أن الزيارة تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، نظرًا لتحدياتهما الاقتصادية، مع التطلع إلى أن يُسهم تعزيز العلاقات في تجاوز الخلافات السياسية والأمنية، حيث تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها الواقع غير المستقر في المنطقة.
وأكدت وكيلة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أهمية تطرق المباحثات المصرية التركية حول التطورات الراهنة في الإقليم فرصة مهمة للتشاور حول سبل حل الأزمة الليبية خلال الفترة المقبلة، وذلك بخلق التوافق اللازم بين المكونات والأطراف داخل ليبيا للدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.
تحقيق السلم وتثبيت الاستقرارالنائب عبدالفتاح يحيى
من جانبه قال النائب عبدالفتاح يحيى، عضو مجلس النواب، إن تعزيز التنسيق المشترك بين الدولتين يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار، ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية، خاصة في ظل التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد "عبدالفتاح" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن القضية الفلسطينية تحظى بهامش كبير في مباحثات الرئيسين التركي والمصري، ويوجد بعض الملفات التي ستطرق إليها المباحثات وعلى رأسها ملف الهدنة الإنسانية الجديدة التي تقودها مصر وقطر، وملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، جنبًا إلى جنب مع بعض القضايا الاستراتيجية وعلى رأسها سبل استعادة مسار السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تلك الزيارة تعد صفحة جديدة مهمة للعلاقات بين مصر وتركيا، وانطلاقا من كونهما قوتين كبيرتين وبما ينعكس على الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصه وأن العلاقات المصرية التركية وطيدة منذ سنوات طويلة.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أهمية إعادة صياغة العلاقات بين مصر وتركيا، معتبرًا زيارة الوفد كفرصة جديدة لتعزيز التفاهم وتحسين العلاقات بين البلدين، ويمثلان قوتين كبيرتين في المنطقة، وأن التعاون بينهما يعكس إيجابيًا على الأمان والاستقرار الإقليمي، خاصةً في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، مؤكدا أن العلاقات بين مصر وتركيا قائمة منذ فترة طويلة، وتعزز هذه العلاقات لتحقيق مصالح البلدين والمساهمة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
لم الشمل بمنطقة الشرق الأوسطالنائب محمد سعد الصمودي
فيما أكد النائب محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، أهمية لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره أردوغان يسعى لتحقيق مصر لم الشمل في منطقة الشرق الأوسط، ودعم القضية الفلسطينية وتحقيق مصالح الدول العربية، خاصةً في ظل ضعف الموقف العربي وتدخل الغرب في شؤون المنطقة.
وقال "الصمودي" في تصريح خاص لـ "الفجر" إن زيارة أردوغان إلى القاهرة تركز على تعزيز العلاقات بين تركيا ومصر، بما في ذلك تنشيط آليات التعاون الثنائي على مستوى عالٍ، بالإضافة إلى تتناول اللقاءات العلاقات الثنائية، والقضايا المتعلقة بغزة وفلسطين المحتلة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، تعد فرصة حيوية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، والتي ستسفر عن فوائد إيجابية كبيرة للدولتين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية تعزيز العلاقات لجنة العلاقات الخارجية زيارة الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النائب محمد سعد النائبة سحر البزار عضو مجلس النواب العلاقات بین بین البلدین فی المنطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المغرب يدعو إلى إيجاد حل يضمن استقرار والوحدة الترابية لجمهورية الكونغو الديمقراطية
زنقة20ا الرباط
دعا المغرب، يوم الجمعة أمام اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، إلى إيجاد حل عبر الحوار يضمن استقرار والوحدة الترابية لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يقود الوفد الممثل للمملكة المغربية، بصفتها عضوا في مجلس السلم والأمن، خلال هذا الاجتماع، أن المغرب يجدد التأكيد على تشبثه الثابت باحترام سيادة ووحدة والسلامة الترابية لجمهورية الكونغو الديمقراطية وكافة البلدان ذات السيادة.
كما شدد الوزير على أهمية هذا الاجتماع من أجل المساهمة في إيجاد حل دائم للأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تؤثر تداعياتها على المنطقة والقارة برمتها.
وأشار بوريطة إلى أن استمرار حالة عدم الاستقرار هاته يقوض السلم والأمن القاريين، ويهدد جهود التنمية والتعاون الإقليمي، مما يتطلب منا جميعا العمل بحزم ومسؤولية لإطلاق دينامية لتسوية سلمية ودائمة للنزاع.
كما أبرز أن المغرب يدعو، في أي عملية لحل الأزمات، كما دأب علي ذلك، إلى الاحترام التام، من جانب كافة الأطراف، لمبادئ التعايش وحسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات، عبر الحوار والتفاوض.
وأضاف الوزير أن المغرب يجدد التأكيد على معارضته لكافة أشكال الانفصال ويدين بشدة الأعمال المزعزعة للاستقرار، التي تقوم بها الجماعات المسلحة، والتي تعرض الوحدة الوطنية للدول للخطر.
وفي هذا الصدد، أكد الوفد المغربي على ضرورة الانخراط في مسلسل للحوار البناء والصادق، باعتباره السبيل الوحيد المجدي لتجنب مزيد من التصعيد وتعزيز السلم والاستقرار في البلاد والمنطقة، مشيرا إلى أن أولوية المملكة تظل هي الوقف الفوري للأعمال العدائية، واحترام وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات.
وأشار بوريطة إلى أن المغرب، المقتنع تماما بأن حلا سياسيا توافقيا هو وحده الكفيل بوضع حد لهذه الأزمة، يظل واثقا بأن أي مقاربة أمنية أو عسكرية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وإبعاد احتمالات مصالحة دائمة بين الأطراف المعنية، مشددا على أنه من الملح، على المدى القصير، وضع حد لمعاناة السكان المدنيين جراء هذه الأزمة، من خلال تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بهدف الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا للمتضررين.
كما شدد الوزير على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع ضمان حماية الساكنة، مشيرا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي والفاعلين الإقليميين توحيد جهودهم لتخفيف المعاناة واستعادة الأمل في هذه المنطقة المتضررة بشدة.
من جهة أخرى، أبرز بوريطة أن المملكة تعرب عن خالص تهانيها وتشيد برئيس جمهورية أنغولا ورائد الاتحاد الإفريقي للسلام والمصالحة في إفريقيا، جواو لورينزو.
وقال في هذا الصدد « إننا نحيي دوره وجهوده الدؤوبة لإشراك الأطراف المعنية من أجل إعادتهم إلى طاولة المفاوضات وتجنب أي شكل من أشكال التصعيد، الذي من شأنه أن يضر بجهود الوساطة من أجل أمن واستقرار المنطقة ».
يشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي على هامش القمة العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير.