سفير مصري سابق في إسرائيل: مشكلة غزة ستستمر لفترة طويلة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
وصف السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، بأنها الأكثر تطرفًا على مدى 37 حكومة في دولة الاحتلال.
وأكد السفير المصري السابق لدى إسرائيل أن رئيس حكومة الاحتلال كان رافضاً لمشاركة الوفد الأمني في مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار، وعندما وافق طالب الوفد الامني بالاستماع فقط، معقبًا: «رئيس الوزراء الإسرائيلي كان بيناور فقط في المشاركة في الاجتماع».
وأضاف «سالم»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، المذاع على فضائية «ten»، أن هناك بعض الخلافات بين حركة حماس ودولة الاحتلال في المفاوضات الجارية في القاهرة، تتمثل في عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، حيث ترغب حركة حماس في الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأضاف أن حركة حماس طالبت بالإفراج عن 1500 أسير، منهم 500 سجين أمني، ووقف الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي عرض الإفراج عن 3 اسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلا أن حركة حماس ترفض ذلك.
مشكلة غزة تستمر لفترة طويلةوتابع السفير عاطف سالم أن مشكلة غزة ستستمر لفترة طويلة، لأن قضية تبادل الأسرى تتعلق بعدة فئات، فهناك فئة تكافح من أجل إعادة المحتجزين، وهناك فئة أخرى ترفض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، باعتبار أن ذلك يضر بدولة الاحتلال، وهذا توجه يميني متطرف، وهناك مجموعة ثالثة تعمل على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماس غزة الرهائن الاحتلال القاهرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتنياهو
إقرأ أيضاً:
أفيغدور ليبرمان يحذر من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر
وجّه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ"حكومة السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى تاريخ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وقال ليبرمان في منشور على منصة "إكس" إن هذه الحكومة لا تزال تزوّد غزة بالماء والأموال، في وقت يلتزم فيه وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الصمت حيال ذلك٬ بحسب زعمه.
ברגעים אלה ממש, ממשלת השבעה באוקטובר ממשיכה להזרים מים ולאפשר העברת כספים לעזה – בין 150 ל-200 מיליון ש”ח בחודש.
על זה שר האוצר סמוטריץ’ שותק.
אני אומר בצורה ברורה:
חייבים לסגור את כל הברזים לעזה.
בלי החזרת כל החטופים – אסור שיעבור שום סיוע. בלי פירוק ופירוז החמאס – לא יהיה שום… — אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) April 23, 2025
وأكد ليبرمان في تصريحاته، أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يجب أن يتوقف تمامًا إلى حين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، منتقدًا استمرار تقديم التسهيلات للقطاع رغم استمرار احتجاز الأسرى لدى حركة "حماس".
وشدد على أن "السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة، ولن تكون هناك أي علاقة مستقبلية بين الضفة الغربية والقطاع".
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي، الأربعاء، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تتخذ حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، ومنع دخول أي إمدادات غذائية أو طبية أو إغاثية.
وقال المصدر، المنتمي إلى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن "المستوى السياسي أصدر تعليماته للمؤسسة الأمنية والجيش بعدم السماح لحركة حماس بالتحكم في توزيع المساعدات الإنسانية تحت أي ظرف من الظروف".
ويبرّر الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات باستخدامها كوسيلة ضغط على حركة "حماس" للقبول بشروطها بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أدانت منظمات حقوقية وأممية هذا السلوك، واعتبرته استخدامًا للمساعدات الإنسانية كسلاح سياسي ضد المدنيين.
وحذّرت منظمات إنسانية محلية ودولية من العواقب الكارثية لهذا القرار، مشيرة إلى التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة.
وفي تصريح حديث، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لايركه، أن قطاع غزة يمر بـ"أسوأ وضع إنساني" منذ بداية الحرب، نتيجة منع إسرائيل إدخال المساعدات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي غير مشروط، أسفرت عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب تقارير محلية ودولية.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال قد بدأت في 19 كانون الثاني/يناير 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، وانتهت مطلع آذار/مارس الماضي.
وبينما أوفت "حماس" بالتزاماتها بموجب الاتفاق، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في ائتلافه الحكومي، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.