دبي: «الخليج»

استعرض داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، بكلمته الرئيسية التي ألقاها خلال جلسة بعنوان «مدن الفرص»، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، المُنعقدة في دبي، أبرز المحاور الرئيسية المُكونة لمُدن الفرص، وكيف أثبتت أنها حجر الزاوية في تشكيل مُدن المُستقبل، حتى باتت هذه المدن هي التي تقود المشهد العالمي اليوم.

أكد داوود الهاجري، أن رغبة الحكومات وقادة المدن تبقى متشابهة، وهي خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مهما تعددت الثقافات والانتماءات التي ينحدرون منها، مشيراً إلى أن المدن التي استطاعت أن تقتنص وتصنع الفرص، هي المدن التي تقود المشهد العالمي اليوم، مستشهداً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تؤكد أن وظيفة الحكومات الأساسية هي خلق الفرص للناس ليكونوا سعداء.

أمثلة الفرص

وفي حديثه عن أمثلة الفرص قال: «تختلف الفرص حول العالم، وكذلك تتباين قدرات الحكومات في تمييزها، إذ إن إدراك الفرص هي موهبة لا نمتلكها نحن الأفراد بنفس المستوى، وهذا ما يميز القادة والحكومات في سباق المدن فنرى أن كثيراً من المدن حولت تحدياتٍ ضخمة لفرص وقصص نجاح، وبعض المدن خلقت الفرص من الموارد المتاحة وألهمت مدن العالم».

وضرب مثالاً عن أزمة كوفيد 19، وكيف نظر العالم على أنه تحدٍّ، بينما كانت هناك مدن حولت هذا التحدي إلى فرصٍ، ساهمت في نموها الاقتصادي وتطوير البنية التحتية التقنية في جميع المجالات مثل؛ الأعمال الحكومية، التعليم، الصحة، لتصبح جاهزة ومستعدة تقنياً لأي تحدٍ مستقبلي.

وتابع: «أدركت بعض المدن أهمية الشباب كفرصة لبناء المستقبل، وتحريك عجلة النمو، وأنه لا تنمية راسخة لشعوب بدون شراكة مع الشباب، فشكلوا لهم وزاراتٍ للشباب يقودها الشباب أنفسهم، ووضعوا ضمن أجندتهم الحكومية أولويات طموحة لتطويرهم وصناعة قصص نجاح معهم وبهم، واليوم نحن لدينا 200 مليون شاب عربي، أي 200 مليون طاقة إيجابية كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».

إطار مدن الفرص

وتطرق الهاجري إلى أبرز المحاور والأسس التي تساعد المدن على تحديد فرصها والإسراع في اقتناصها وصنعها، والذي يتمثل بإطار مدن الفرص والمكون من 5 محاور، تشمل: الاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا، والثقافة والمجتمع، والبيئة، والتخطيط وسهولة الوصول، وأخيراً البنية التحتية.

وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي، كانت أكبر فرصة غيرت مجريات اللعبة والعالم خلال العام السابق، وكانت الأكثر حضوراً وتأثيراً في مختلف مجالات الحياة، إذ بلغت القيمة السوقية للذكاء الاصطناعي حتى اليوم ما يقارب 200 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 1.9 تريليون دولار بحلول 2030، مبيناً أن هذا ساهم في أن تكون أكثر من 60 % من قرارات الحكومات مبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

دبي.. مدينة الفرص

وقال الهاجري: «عند الحديث عن دور الفرص في كتابة قصة تطور المدن، يتبادر إلى ذهننا مثال لدولة ال 52 عاماً، الدولة التي تحولت من صحراء إلى أكثر الدول تقدماً على خريطة العالم، أسموها دولة المعجزة، دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نقول هم من قادوا المعجزة، وحولوا الحلم إلى حقيقة يعيشها أبناء الإمارات اليوم، إنهم قادة الفرص المؤسسون الأوائل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما».

وأضاف: «القادة المؤسسون صنعوا من حلم الاتحاد فرصة، ومن فرصة الاتحاد وصلنا إلى إنجازات الاتحاد، فاليوم حكومة الإمارات هي الأولى عالمياً في الكفاءة الحكومية، وشعبها من أسعد الشعوب، وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة عانقت الفضاء، ووصلت بطموح شبابها إلى المريخ».

وتابع حديثه عن إمارة دبي والتي باتت تُعرف بأنها أنها مدينة اقتناص الفرص، وكيف أصبحت تصنع الفرص لكل من سكانها والمقيمين فيها.

وقال: «دبي تحولت إلى عالمٍ كبيرٍ واسعٍ، وأصبحت تُلهم العالم في سرعة اقتناص الفرص وخلقها، بفضل قائد الفرص وصانع الأحلام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قاد صناعة الأمل وتحويل التحديات إلى فرص وإنجازات، وتحولت معه الأحلام إلى واقع نعيشه اسمه دبي».

واستعرض داوود الهاجري، لمحةً عن الرؤية الثاقبة التي تُجسد فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، متطرقاً إلى إنشاء شركة طيران الإمارات التي جسدت تحويل الأحلام إلى فرص اقتصادية ضخمة، وصلت اليوم الشركة إلى أن تكون أكبر الناقلات الجوية في العالم. وأضاف: «عندما لم يكن هناك أحد يفكر في الإنترنت، أنشأ سموه مدينة دبي للإنترنت لتصبح أكبر مجتمع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، وأنشأ مدينة دبي للإعلام، وجعل دبي مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً للإعلام، ومد جسراً للخدمات المالية بين المنطقة والأسواق العالمية عن طريق مركز دبي المالي العالمي».

بلدية دبي والفرص

وأوضح، أن بلدية دبي اقتنصت الفرص في الذكاء الاصطناعي ودمجتها في مجالات العمل البلدي، بشكلٍ يدعم رؤيتها في أن تكون بلدية رائدة لمدينة عالمية تعمل على جعل إمارة دبي أكثر جاذبية واستدامة وريادة وجَودةً للحياة كل يوم.

وقال: «تواجه الحكومات دائماً في مجال التخطيط التوقعات العالية من السكان وتسعى لتفي بهذه التوقعات المتسارعة، من هنا بادرنا في بلدية دبي إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي (Urbanist AI)، للتخطيط الحضري، والتي تعمل على مساعدة المخططين لتوليد حلول للبيئات الحضرية، بما يدعم تقديم توصيات دقيقة في تخطيط المدن، ونتج عن ذلك توفيراً في التكلفة والجهد وصل إلى 80%».

وتابع سعادته: «إلى اليوم، تُشكل معالجة النفايات تحدياً للمدن حول العالم، ونحن في بلدية دبي نظرنا إليها على أنها فرصة اقتصادية ثمينة، إذ أصبحت النفايات تضيء 135 ألف وحدة سكنية في إمارة دبي عن طريق أكبر مركز لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة في العالم، الذي يعمل بأحدث تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي».

وأضاف الهاجري: «محطات الصرف الصحي تعالج أكثر من 360 مليون متر مكعب سنوياً، استغللنا هذا المورد كفرصة لإطلاق برنامجنا الطموح «دبي الخضراء»، والذي استطعنا من خلاله زراعة أكثر من 700 ألف شجرة خلال الخمس سنوات الماضية، باستخدام المياه المعاد تدويرها ومن خلال مشتل بلدية دبي والذي يعمل بالذكاء الاصطناعي وينتج 90 مليون شتلة سنوياً».

وتطرق مدير عام بلدية دبي إلى الجهود التي بذلتها دبي في خلق مساحات جذب جديدة، والتي أسهمت في توفير تجربة جديدة في الشواطئ الليلية لتصبح معها شواطئ دبي نابضة بالحياة على مدار الساعة لا تنام.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي القمة العالمية للحكومات الإمارات الذکاء الاصطناعی بلدیة دبی التی ت

إقرأ أيضاً:

الهيئة المصرية للمعارض تقود بعثة من 104 شركات مصرية في معرض «سيال باريس»

تترأس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية، بعثة تضم 104 شركات مصرية متخصصة في الصناعات الغذائية للمشاركة في معرض “سيال باريس” الذي يُقام خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر في العاصمة الفرنسية باريس. 

تبلغ مساحة الجناح المصري 1064 مترًا مربعًا، موزعة على خمس صالات عرض، حيث يُعد هذا الجناح من أكبر الأجنحة المشاركة في المعرض الذي يُعتبر من أهم الفعاليات العالمية في قطاع الصناعات الغذائية.

وقد شارك السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، والوزير المفوض التجاري سيد فؤاد، ورئيس الغرفة التجارية والصناعية الفرنسية بمصر، عماد السنباطي، في افتتاح معرض "سيال باريس" اليوم .

هيئة المعارض المصرية تشارك في معرض SIB بالمغرب لتعزيز التعاون الصناعي غرفة الصناعات الغذائية تطلق برنامجاً تدريبياً لسلامة الغذاء شركة تركية تخطط لإنشاء مصنع في مصر باستثمارات 60 مليون دولار أهمية معرض “سيال باريس” ودور مصر

أكد اللواء شريف الماوردي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، أن معرض “سيال باريس” يُعد من أكبر المعارض المتخصصة في الصناعات الغذائية على مستوى العالم. 

وأشار إلى أن الجناح المصري يُمثل أحد أكبر الأجنحة المشاركة في هذا الحدث العالمي، ويعكس تطور الصناعات الغذائية المصرية التي تتميز بها البلاد. 

كما لفت إلى أن هذا المعرض يُمثل نافذة هامة لدخول السوق الأوروبي وتعزيز مكانة المنتجات المصرية عالميًا.

دور الهيئة المصرية للمعارض

وأوضح اللواء الماوردي أن الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات تقوم بدور محوري في تنظيم مشاركة الشركات المصرية في مثل هذه الفعاليات الدولية، حيث تهدف إلى تسهيل دخول المنتجات المصرية إلى الأسواق الخارجية، وزيادة حجم الصادرات المصرية. 

وأكد أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على دعم الشركات وتوفير الفرص المناسبة لعرض منتجاتها على مستوى عالمي.

دعم الدولة للصناعات الغذائية المصرية

وأشاد الماوردي بالدعم الذي تقدمه الدولة المصرية لتطوير قطاع الصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة الكبيرة في “سيال باريس” تأتي ضمن جهود الحكومة لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في مختلف أنحاء العالم. 

وأضاف أن المعرض يُعد فرصة هامة للشركات المصرية للتواصل مع الشركاء والمستوردين الدوليين، ما يسهم في تعزيز الصادرات وفتح آفاق جديدة للصناعات المصرية.

فتح أسواق جديدة للمنتج المصري

ولفت الماوردي إلى أن الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات ، بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية، تسعى بشكل مستمر لفتح أسواق جديدة في جميع أنحاء العالم، مشددًا على أهمية هذه الفعاليات الدولية في تسليط الضوء على جودة وتنافسية المنتج المصري، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وزيادة حجم الصادرات.

"سيال باريس" أحد أكبر المعارض المتخصصة

يعد معرض سيال أحد أكبر المعارض المتخصصة في قطاع صناعة الأغذية، فيما يعتبر من أكثر المعارض دخلاً للمستثمرين، إذ يضم المعرض حوالى 21 قسماً ويحوي تحت سقفه حوالى 7 آلاف جهة عارضة من مختلف أنحاء العالم، في وقت يتوقع أن يصل عدد زائريه إلى ما يفوق 160 ألف زائر مع نهاية أيام المعرض من مختلف دول العالم، وذلك للاطلاع على المنتجات الغذائية، ويقام المعرض كل سنتين كأحد أكبر معارض الأغذية في العالم ويعطي الفرصة للمشاركين للاطلاع على أحدث المنتجات وأفضلها في السوق العالمية، ويركز بشكل خاص على التحديات الرئيسة التي تواجه هذه الصناعة في العالم، وهو يتيح الفرصة للمنتجين والموزعين والزوار للاطلاع على هذه المنتجات تحت سقف واحد.

مقالات مشابهة

  • من هي ”أم كيان” التي تقود الاستخبارات النسائية لدى الحوثيين؟
  • اليوم العالمي للتلفزيون.. تجسيد لدور التلفزيون وسيلة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم
  • في اليوم العالمي للتلفاز.. حكاية أول جهاز يبث صورا في التاريخ
  • صور نادرة التقطت لأول امرأة تقود سيارة حوّل العالم خلال مرورها بجدة قبل 100عام
  • «بلدية أبوظبي» تحتفي بيوم الطفل العالمي
  • منتدى مسك العالمي.. تعزيز مهارات قادة المستقبل
  • في اليوم العالمي للطفولة.. 5 نصائح مهمة للتعامل مع ابنك العنيد
  • الهيئة المصرية للمعارض تقود بعثة من 104 شركات مصرية في معرض «سيال باريس»
  • قصة اليوم العالمي لحقوق الطفل.. كيف يمكنك الاحتفال به؟
  • في اليوم العالمي للطفل.. تطعيمات إجبارية من عمر يوم حتى سنة ونصف