محمد بن راشد ورئيس وزراء الهند يضعان حجر الأساس لمشروع بوابة الهند التجارية «بهارات مارت»
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
وضع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، ضيف شرف القمة العالمية للحكومات 2024، حجر الأساس لمشروع «بهارات مارت»، والمقرر افتتاحه في دبي عام 2026، وذلك بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وكشفت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، المزوّد الرائد للحلول اللوجستية الذكية، اليوم الأربعاء، وضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، عن مشروع بوابة الهند التجارية «بهارات مارت» والذي يوفر منصّة تجارية عالمية المستوى للمصنّعين والمصدّرين الهنود، تمكنّهم من الوصول إلى الأسواق العالمية.
وبهذه المناسبة تم تنظيم حفل مراسم لوضع حجر الأساس ضمن القمة العالمية للحكومات حضره عدد من كبار المسؤولين من بينهم معالي اي جيشنكر، وزير الشؤون الخارجية في الهند، واجيت دوفال، مستشار الأمن القومي الهندي، وفيناي كواترو، سكرتير وزارة الشؤون الخارجية في حكومة الهند، وسعادة سنجاي سودهير، سفير الهند لدى دولة الإمارات، وسعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، وأعضاء فريق القيادة العليا في المجموعة.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم: «يساهم تأسيس سوق «بهارات مارت» في تعزيز العلاقات التجارية الراسخة بين الإمارات والهند، وذلك في إطار مساعي الإمارات الهادفة إلى تحقيق تجارة بينية غير نفطية بقيمة 100 مليار دولار مع حلول عام 2030، حيث سيدعم السوق تحقيق هذا الهدف.
أخبار ذات صلةوأضاف: «يتيح سوق «بهارات مارت» مزيداً من الفرص أمام المصنّعين الهنود ويساهم في دعم مستهدفات المبادرات الحكومية؛ مثل أجندة دبي الاقتصادية D33، ومبادرة «صنع في الهند». وبالاعتماد على بنيتنا التحتية ذات المستوى العالمي، وقدراتنا اللوجستية، ومنظومتنا الداعمة للأعمال في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، ستكون منصة «بهارات مارت» بوابة مثالية لوصول البضائع الهندية بكفاءة إلى دولة الإمارات وغيرها من الأسواق عالية النموّ في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا».
من جانبه، قال عبداللّه بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام، دي بي ورلد، دول مجلس التعاون الخليجي:«تُعد جمهورية الهند من بين أكبر خمسة شركاء تجاريين لدولة الإمارات، وتسارعت العلاقة بين الدولتين بشكل كبير خاصة بعد الانتعاش الاقتصادي الكبير الذي شهدته المنطقة بعد جائحة كوفيدـ19.. وهو ما ساهم في تعزيز البيئة التجارية الديناميكية».
وأضاف ابن دميثان: «نؤكد التزامنا بتعزيز النمو المستمر، حيث تم تصميم مشروع «بهارات مارت» ليستكمل الخدمات الحالية في جبل علي، ما يوفر للشركات الهندية الصغيرة والمتوسطة منصة سلسة لتصدير بضائعها إلى أسواق جديدة وتعزيز مكانتنا بوابة تجارية رئيسية بين الدولتين».
يقع سوق «بهارات مارت» في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، وسيعمل في إطار منظومة تجارية أوسع تسعى موانئ دبي العالمية إلى تطويرها من خلال سوق دبي للتجار، وهو سوق للبيع بالتجزئة والجملة يستضيف التجار من جميع أنحاء العالم.ومن المتوقع أن يصبح «بهارات مارت» مركز توزيع ضخماً للشركات الهندية يدعم التجارة المحلية في دولة الإمارات، وإعادة التصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، على مساحة إجمالية تبلغ 2.7 مليون قدم مربعة في حين ستمتد المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 1.3 مليون قدم مربعة. ومن المقرر أن يضمّ «بهارات مارت» 1,500صالة عرض تلبي احتياجات المتعاملين في عمليات البيع بالتجزئة والجملة، وأكثر من 700 ألف قدم مربع من مساحات التخزين من الدرجة الأولى، بما يضمن للمستأجرين مزايا مشتركة في المنطقة الحرة وخارجها.. وسيوفر هذا المرفق أيضا وحدات صناعية خفيفة ومساحات مكتبية ومرافق للاجتماعات.
ويتميز سوق «بهارات مارت» بموقعه المثالي كونه يبعد 11 كيلومتراً عن ميناء جبل علي، أكبر ميناء بحري في الشرق الأوسط، ومسافة 15 كيلومتراً من مطار آل مكتوم الدولي، بما يتيح أمام المصدّرين الهنود حلولاً لوجستية سلسة متعدّدة الوسائط.
ومن خلال منظومة جبل علي، سيحظى التجار بربط مباشر مع أكثر من 150 وجهة بحرية، وخطوط جوية تربطهم بأكثر من 300 مدينة.يذكر أن إمارة دبي تساهم بدور مهم في العلاقات التجارية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، حيث تدفقت عبر الإمارة في عام 2022 نسبة 87% من إجمالي التجارة غير النفطية مع الهند والبالغة 189 مليار درهم (51.4 مليار دولار)، أو ما يزيد على 195 مليار درهم (44.9 مليار دولار).
واتخذت أكثر من 1500 شركة هندية مقرّات لها في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) في دولة الإمارات حيث يتم تبادل أكثر من 5 ملايين طن متري من البضائع التي تصل قيمتها إلى 31.5 مليار درهم (8.6 مليار دولار).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد ناريندرا مودي فی المنطقة الحرة دولة الإمارات ملیار دولار محمد بن
إقرأ أيضاً:
برعاية محمد بن راشد.. لطيفة بنت محمد تفتتح معرض ومؤتمر «ديهاد 2025»
دبي - وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، افتتحت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2025»، الذي يُعقد لمدة ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي.
ويجمع الحدث كبار صنّاع القرار من المنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات الخيرية، والهيئات الحكومية، إضافة إلى مزودي خدمات الإغاثة والتعليم وإعادة الإعمار من القطاع الخاص، بهدف معالجة احتياجات الشعوب والدول المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية، وذلك تحت عنوان «التنمية والمساعدات الإنسانية في عالم تسوده الانقسامات».
وعقب الافتتاح، قامت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في المعرض، بحضور عدد من السفراء ورؤساء الوفود المشاركة وممثلي المنظمات الدولية.
منصة عالمية رائدة للحواروقال السفير الدكتور عبد السلام المدني، رئيس منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب»، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «يواصل»ديهاد«ترسيخ مكانته منصة عالمية رائدة للحوار والتعاون والعمل الإنساني في عالم تزداد فيه الانقسامات والأزمات، حيث يجب أن تكون جهودنا مدفوعة بمبادئ الوحدة والابتكار والاستدامة؛ فالشراكات التي تتخطى الحدود والقطاعات هي الوحيدة القادرة على تقديم حلول إنسانية فعّالة ومستدامة».
وأضاف:«يعبر معرض ومؤتمر ديهاد عن الالتزام الثابت لقيادتنا الرشيدة بتجسيد رسالة دولة الإمارات الإنسانية وهويتها وقيمها في العالم عبر مبادراتها التي تمتد من العمل الخيري والإغاثي إلى دعم المناطق المتضررة وتحسين حياة المجتمعات الأكثر احتياجاً».
ابتكار استراتيجيات قابلة للتنفيذوأكد أن «ديهاد» يواصل التزامه بجمع الأطراف الفاعلة من الحكومات والمنظمات الدولية وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل ابتكار استراتيجيات عملية قابلة للتنفيذ تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمجتمعات المتضررة.
وفي كلمته خلال افتتاح الحدث، قال سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: «يمثل»ديهاد«منصة عالمية تجمع نخبة من صنّاع القرار والمنظمات الإنسانية والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز التعاون الإنساني المشترك والبحث عن حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمعات المتضررة. كما أن انعقاد المؤتمر في دبي، مدينة التسامح والإنسانية، يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الجهود الإنسانية والتنموية على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
دعائم العمل الإنسانيوأضاف: «لقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، دعائم العمل الإنساني والتنموي في الدولة، واستمرت مسيرة العطاء في ظل القيادة الرشيدة مما جعل الإمارات منارة للخير والسلام».
وخلال حفل الافتتاح، تم منح جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2025 إلى كيت فوربس، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك تقديراً لجهودها المتميزة ومساهماتها البارزة في دعم الجهود الإنسانية ودفع مبادرات الإغاثة حول العالم.
وتعد الجائزة من الجوائز الرفيعة في مجال الإغاثة الإنسانية العالمية، حيث تُمنح من قبل المجلس الاستشاري العلمي العالمي لديهاد «ديساب»، تقديراً للشخصيات والقيادات العالمية التي تؤدي دوراً بارزاً في دعم المحتاجين وتعزيز الجهود الإنسانية حول العالم.
وفي هذه المناسبة، قالت كيت فوربس:«نجتمع هذا العام لمواجهة تحديات عالمية ملحّة ومعقدة، ونحتفي أيضاً بالذكرى الستين للمبادئ الأساسية لحركتنا الإنسانية. إذ أن هذه المبادئ ليست ثابتة، بل تطورت مع مرور الوقت لتوجهنا في التعامل مع المستجدات العالمية، حيث إن المبادئ الإنسانية تتطلب أكثر من مجرد تأكيد نظري؛ وبحاجة إلى تحرك عملي للحفاظ عليها».
بدورها أعربت السفيرة باتريشيا دانزي، المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، عن اعتزازها بمشاركة سويسرا كضيف شرف دورة «ديهاد 2025».. وقالت: «يُشرفنا أن تكون سويسرا ضيف الشرف لهذا الحدث الإنساني العالمي الذي يشكل منصة تجمع قادة العالم والعاملين في المجال الإنساني لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة. إن التعاون الدولي والعمل المحلي عنصران لا بديل عنهما لمعالجة هذه التحديات. وستظل المجتمعات الأكثر هشاشة محور تركيزنا الأساسي عندما نبحث عن حلول مستقبلية».
وأضافت: «تتمتع سويسرا بإرث إنساني عريق، وتواصل التزامها بإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة بالتعاون مع شركائها حول العالم».
5 ركائز استرتيجيةوخلال الافتتاح، أعلن المهندس خالد العطار، المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، عن إطلاق «أجندة ديهاد 2044»، والتي تقوم على خمس ركائز استراتيجية تتمثل بالاستدامة والتمكين والشراكة والتعليم والابتكار.
وقال: «تعزز»أجندة ديهاد 2044«التزامنا برسم مستقبل العمل الإنساني والتنمية والإغاثة للأعوام العشرين المقبلة، كما ترسخ مكانة»ديهاد«كأكبر حدث سنوي في هذا المجال، حيث سيجمع أكثر من 500,000 من العاملين في الشأن الإنساني من أكثر من 190 دولة بحلول عام 2044».
وأضاف: «لقد أصبح»ديهاد«مركزاً عالمياً للتعاون والشراكات، حيث نعمل على تعزيز التعاون عبر الحدود والقطاعات المختلفة. ويتم تنفيذ نحو 50% من مبادراتنا بالتعاون مع الفاعلين المحليين، ما يعكس التزامنا بمبدأ التوطين وتمكين المجتمعات».
ومن المتوقع أن يستقطب «ديهاد 2025» أكثر من 18,000 مشارك وزائر من 160 دولة خلال أيامه الثلاثة، بمشاركة أكثر من 1,063 منظمة معنية بالشأن الإنساني، و138 من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، بالإضافة إلى 131 متحدثاً من كبار الخبراء في المجال الإنساني. كما يطرح المؤتمر موضوعات حيوية عبر 64 جلسة رئيسية و197 ورشة عمل متخصصة.
وتُعقد فعاليات معرض ومؤتمر «ديهاد» بالتوازي مع فعاليات الدورة الـ 16 من المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ – IECM 2025، الذي يشكل منصة لعرض أحدث المعدات والخدمات الخاصة بإدارة الأزمات أمام جمهور متخصص.
ويشهد معرض ومؤتمر «ديهاد» إطلاق منصتين أساسيتين وهما منصة «ديهاد» للحكومات التي تجمع قادة الحكومات وصناع السياسات لرسم مستقبل الدبلوماسية الإنسانية. ومنصة «ديهاد» للشراكات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية والحكومات والمؤسسات الخيرية ومزودي الخدمات لتحقيق تأثير ملموس ومستدام.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول أيضاً عقد اجتماع الطاولة المستديرة رفيع المستوى الذي استضافته منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية، بحضور مسؤولين كبار وخبراء إنسانيين لبحث تعزيز التعاون الدولي واستكشاف حلول مبتكرة لدعم المناطق المتأثرة بالأزمات.
الشباب الإماراتي ودورهم في العمل التطوعيكما عُقد اجتماع مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني تحت شعار «الشباب الإماراتي ودورهم في العمل التطوعي الإنساني خلال الأزمات»، حيث تم تسليط الضوء على دور الشباب الإماراتي في جهود الإغاثة والاستجابة للأزمات.
يذكر أن معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» حدث سنوي تنظمه «إندكس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض - عضو في إندكس القابضة، ويأتي بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، والأمم المتحدة، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ودبي الإنسانية، ويحظى برعاية مؤسسة «دي بي ورلد» الخيرية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وجمعية دبي الخيرية، وخدمات أمازون ويب (AWS)، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية – IHH، ومؤسسة الخير.