اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذر من “الخطر الكارثي” للعملية العسكرية في رفح
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء من أن الهجوم العسكري الوشيك على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قد يكون له أثر خطير، مطالبة باحترام “مبدأ الإنسانية الأساسي”.
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الأعمال العدائية المتزايدة والمستمرة في رفح تشكّل “خطرًا كارثيًا على حياة المدنيين والبنى التحتية”.
يعيش في رفح مئات الآلاف من المدنيين قرب الحدود المغلقة مع مصر، في ظل خشية من هجوم على المدينة توعد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الأربعاء بأن يكون “قويا” للقضاء على الحركة “وذلك بعد السماح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال”.
ويثير التلويح بعملية برية في رفح مخاوف دولية واسعة.
ويتجمع بحسب الأمم المتحدة نحو 1,4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في هذه المدينة التي تحولت إلى مخيم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم جيش الاحتلال حتى الآن على اجتياحها بريا.
وقال مدير فرع الشرق الأوسط في المنظمة فابريزيو كاربوني في بيان “نجدّد دعوتنا لأطراف النزاع وكل من له تأثير عليهم، لإنقاذ وحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية”.
وأضاف “بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على أطراف النزاع ضمان توفير الضروريات الأساسية للحياة واتخاذ الضمانات اللازمة للحفاظ على حياة السكان المدنيين”.
وشدّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على “ضرورة الحفاظ على مبدأ الإنسانية الأساسي حتى في ظل المذبحة والاستقطاب الشديد”، متحدثة عن مؤشرات على دخول النزاع “مرحلة جديدة”.
ولفتت إلى أن الكيان الصهيوني باعتباره القوة المحتلة يتحمل بموجب القانون الدولي المسؤولية عن ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين.
وأكّدت المنظمة أن “التهجير القسري” محظور صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، وكذلك استخدام الدروع البشرية والهجمات العشوائية التي تتسبب في مقتل وإصابة وتدمير أعداد غير متناسبة من المدنيين.
ولفتت إلى أن “عمليات الإجلاء يجب أن تضمن وصول المدنيين بأمان وأن تتوفر فيها ظروف مُرضية من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية وألّا يُفصل أفراد العائلة الواحدة”، مشيرة إلى أنهم “يجب أن يكونوا قادرين أيضًا على العودة إلى منازلهم عندما تتوقف الأعمال العدائية”.
وتابعت أن على المسؤولين عن عمليات الإجلاء أن “يأخذوا في الاعتبار الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يتحركون عبر طرق متضررة بسبب القنابل وعبر أنقاض المباني المدمرة وعبر المناطق الملوثة بالأسلحة غير المنفجرة”.
دعوة للإفراج عن الرهائن “دون شروط”وأعربت في بيان منفصل عن “قلقها البالغ” على حياة وسلامة الرهائن المحتجزين في غزة، داعية إلى إطلاق سراحهم من دون شروط.
وشددت على أن “احتجاز الرهائن أمر بحظره القانون الإنساني الدولي بشكل صارم”.
وأكدت المنظمة التي واجهت اتهامات بعدم القيام بما يكفي من أجل الرهائن على أنها “دعت.. منذ اليوم الأول، علنا وخلف الأبواب المغلقة للإفراج عن جميع الرهائن فورا ومن دون شروط”.
وفي حين أطلق سراح أكثر من 100 رهينة ضمن اتفاق هدنة وتبادل مع معتقلين فلسطينيين في تشرين الثاني/نوفمبر، يقدّر مسؤولون الاحتلال بأن نحو 130 ما زالوا محتجزين في غزة من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم.
المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي الصليب الأحمر فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الصليب الأحمر فلسطين اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر فی رفح
إقرأ أيضاً:
الصين: تايوان “خط أحمر”.. ونعارض بشدة مساعدات واشنطن العسكرية
المناطق_متابعات
أعلنت الصين، الأحد، أنها “تعارض بشدة” موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تقديم 571,3 مليون دولار كمساعدة دفاعية لتايوان.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان “هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية”، مضيفة أن بكين “تعارض بشدة هذا الإجراء”. ونددت الخارجية الصينية بـ”انتهاك مبدأ الصين الواحدة” وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك الصين تختبر طائرة أسرع من الصوت أسرع من “ابن كونكورد” 21 ديسمبر 2024 - 11:04 صباحًا الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الاصطناعية 20 ديسمبر 2024 - 1:59 مساءًوقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين ستتخذ “كل التدابير اللازمة” لحماية سيادتها وسلامة أراضيها، ووصف تايوان بأنها “خط أحمر لا يجب تجاوزه” في العلاقات الصينية الأميركية، وفقا لبيان الوزارة.
ووافق بايدن على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان التي تتعرض لضغوط عسكرية متزايدة من الصين، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الجمعة.
وقبل شهر من مغادرته البيت الأبيض، طلب الرئيس المنتهية ولايته من وزير خارجيته أنتوني بلينكن السماح بإرسال “مواد وخدمات” عسكرية من أجل “تقديم المساعدة لتايوان”، حسبما أوضح البيت الأبيض في بيان.
ولم تُعط واشنطن مزيدا من التفاصيل بشأن هذه الحزمة الجديدة.
في سبتمبر الماضي، وافق بايدن على تقديم 567 مليون دولار من المساعدات. ولطالما كانت واشنطن أهم حليف لتايبيه، وأكبر مورد للأسلحة لها، وهو ما يثير غضب بكين التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها.
وشكرت وزارة الدفاع التايوانية للولايات المتحدة “التزامها الأمني الراسخ تجاه تايوان”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل في شأن المساعدات الإضافية الممنوحة.
وكانت بكين كثفت الضغوط العسكرية والسياسية على تايبيه في السنوات الأخيرة، عبر إرسالها بانتظام سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة المحيطة بتايوان.
وقالت تايبيه، الأسبوع الماضي، إن الصين نفذت انتشارا بحريا ضخما قرب مياهها، متحدثة عن انتشار “نحو 90 سفينة”، لكنّ هذا الانتشار، وهو الأكبر منذ سنوات، لم تؤكّده بكين.
وخلال العقود الخمسة الماضية، باعت الولايات المتحدة معدات عسكرية وذخائر بمليارات الدولارات لتايوان، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-16 وسفن حربية.