«الاختصاصات الطبية» يحتفل بتخريج الدفعة الـ 15 من الأطباء المقيمين
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
د.سهام السنانية: منعطف مهم لتحسين الكفاءة المهنية الصحية -
د. سالم البوسعيدي: التدريب ركيزة من ركائز التنمية في القطاع الصحي -
احتفل المجلس العماني للاختصاصات الطبية مساء اليوم بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من الأطباء المقيمين في برنامج الزمالة المحلية، وتضمّ 120 طبيبًا عمانيًا اجتازوا بنجاح برامج التدريب من 3 تخصصات في الزمالة المحلية لبرنامج أمراض القلب للكبار، والطب الوراثي، وأمراض الدم والأورام للأطفال و17 تخصصًا طبيًا.
أقيم الاحتفال بمسرح العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض برعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، رئيس مجلس الأمناء للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وبحضور سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية الرئيسة التنفيذية للمجلس العماني للاختصاصات الطبية.
وتضمّن الحفل كلمة ألقتها الدكتورة سهام بنت سالم السنانية - نائبة الرئيس لشؤون الكفاءة المهنية، جاء فيها: المؤسسات التعليمية والمراكِز البحثِية أساس البناء العلمي والمعرفي، ومستند التقدم الطبي لهذا الوطن، إذ يتزامن تدريب الأطباء بالتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في شتى المجالات نتيجة الثورة الصناعية الرابعة وتداعياتِها وما صاحبها من ثورة تقنية في مختلف المجالات، والتي تتميز بدمج التقنيات في العالم الرقمي والبيولوجي والبيئي والطبي مدعومة بابتكارات غير مسبوقة في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء واستخداماتها.
وأضافت: تشكل هذه المرحلة منعطفًا مهمًا في مجالات الصحة والتعليم الطبي، لما توفره من فرص لتحسين الكفاءة المهنية الصحيةِ، ولا بد من وضعِه نصب أعيننا لخلق مساحة من الابتكار القائمة على الوقوف في أرض صلبة من الحقائق عبر المُعطى من حداثة التقنيات وربطها بالمساقات التدريبية التي تسمح للدارسين والمختصين على حد سواء بتنفيذ أفكارٍ مبتكرة، هذا فضلا عن إيجاد حلول لبعض القضايا المتعلقة بالتشريعات التي تضمن المهنية العالية، وذلك بطريقة خلاقة تسعى لتعزيز قدرة الابتكار للعاملين في المجالات الطبية لخدمة المجتمع ومواكبة التطورات العالمية.
إنجاز وفخر
وبدوره قدم الدكتور سالم بن أحمد البوسعيدي خريج تخصص الطب الباطني كلمة الخريجين جاء فيها: الخطوات المتسارعة في التقدم والقفزات العالية في الجودة، التي يشهدها نظامنا الصحي، تبشر بالخير وتلهمنا لبذل المزيد، ولا ريب أن هذه المخرجات ستكون محورا مهما وركيزة من ركائز التنمية في القطاع الصحي، بهم تسير عجلة التقدم والتطور، وتنتعش وتزدهر الخدمات الصحية في مختلف أرجاء وطننا الحبيب، مشيرا إلى أن هذه خطوة أخرى مهمة في سلّم النجاح لا بد أن تتبعها خطوات من التمكين ومراعاة الواجبات والحقوق وتوفير الفرص التدريبية والوظيفية.
وتضمن الحفل عرض فيديو حول مسيرة الأطباء وتجاربهم خلال سنوات التدريب في المجلس العماني للاختصاصات الطبية. وفي ختام الحفل قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية للمدربين والأطباء المقيمين المجيدين بالمجلس وتكريم الخريجين الحاصلين على الإنجازات الدولية، كما سلمت شهادات الاختصاص لـ ١٢٠ طبيبًا متخصصًا.
مسيرة الإنجازات
وعبر خريجو الدفعة الخامسة عشرة من المجلس العماني للاختصاصات الطبية لـ«عمان» عن فرحتهم بالتخرج، حيث تعد بداية مسيرة مهنية جديدة مليئة بالتحديات والإنجازات مؤكدين العمل على مواكبة أحدث التطورات في مجالهم حتى يكونوا قادرين على تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة.
وقال الدكتور محمود السعيدي خريج طب وجراحة العيون: المجلس العماني للاختصاصات الطبية هو ركيزة أساسية في تدريب أطباء العيون العمانيين بمستويات عالمية، ويهدف برنامج تخصص طب وجراحة العيون إلى تخريج أطباء عيون أكفاء لديهم معرفة ممتازة في طب العيون السريري والجراحي بالإضافة إلى الأنشطة البحثية والتعليمية في هذا المجال على مدار 5 سنوات من التدريب المنتظم.
وأضاف السعيدي: لحظة التخرج كطبيب عيون هي لحظة مميزة للغاية، فهي ترمز إلى تحقيق حلم طويل الأمد، وبداية مسيرة مهنية جديدة مليئة بالتحديات والإنجازات. أطباء العيون يجب عليهم أن يكونوا مستعدين دائمًا للتعلم والتطوير، ومواكبة أحدث التطورات في مجالهم حتى يكونوا قادرين على تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة لمرضى العيون وما يشهده من تطور متسارع مقارنة بالتخصصات الأخرى.
ويؤكد الدكتور على تعاون المجلس مع مؤسسات محلية وخارجية لتدريب وإكساب الأطباء المهارات اللازمة، كما يشجع المجلس منتسبيه على المشاركة في المؤتمرات الدولية بأوراق بحثية؛ نالت العديد منها إشادات واسعة.
ومن جانبه أوضح الدكتور الخطيب السعدي خريج الطب النفسي: لقد كان المجلس العماني للاختصاصات الطبية الطريق المنير للوصول إلى بوابة هدفي للتخصص في الطب النفسي. وفي هذا الطريق الذي امتد لخمس سنوات تعلمت الكثير من المهارات السريرية والبحثية وأتيحت لي فرص ثمينة للنمو والتطور في المجال البحثي وعرض نتائج الأبحاث في المؤتمرات العلمية بدعم كبير من المجلس. أبارك لنفسي ولجميع زملائي الخريجين هذا النجاح ومثمنين أهمية هذا الصرح الكبير ومخرجاته لخدمة وطننا الغالي.
زمالة الطب الوراثي
وعبرت خريجة برنامج الزمالة في الطب الوراثي الدكتورة بشرى الشامسية، بقولها: لم تعد هذه التجربة الأولى للتدريب في رحاب برامج المجلس فقد سبق أن تخرجت من تخصص طب الأطفال قبل سنوات، أما عن تجربة التدريب في الزمالة فقد كانت حافلة ومميزة كوني المتدربة الأولى بعد فتح تخصص الطب الوراثي تحت مظلة المجلس، وكانت هناك بعض التحديات كون البرنامج حديثا في سلطنة عُمان، وقد تغلبنا عليها بفضل الله وبالتواصل مع المشرفين على البرنامج.
وذكرت الشامسية: بمجرد إكمالي لمتطلبات التخصص شعرت بالفخر كوني المتدربة الأولى التي تتخرج من الزمالة المحلية في تخصص الطب الوراثي، وأتمنى أن أساهم في مواصلة العطاء في هذا المجال في قادم الأيام. وتابعت: المجلس العماني للاختصاصات الطبية يتوسع يومًا بعد يوم في تمكين الأطباء العمانيين من ناحية إضافة التخصصات المطلوبة بشكل ملحّ محليًا وتوفير الطاقم المؤهل للتدريب سواء على المستوى الإكلينيكي أو المهارات الأخرى المساندة من خلال توفير حلقات العمل. ويتم استخدام التقنيات الحديثة في المتابعات والتقييم الشهري والسنوي مما يسهل الأمر على المتدرب. وكذلك يتم عقد المحاضرات وحضور بعض المؤتمرات عن طريق منصات التواصل الاجتماعي مما يوفّر الوقت وجهد التنقل.
مستقبل مهني
وقالت الدكتورة إيمان العريمية خريجة طب الأسنان العام: تجربة التدريب والدراسة في المجلس العماني للاختصاصات الطبية تجربة مميزة أحدثت نقلة نوعية في كل جوانب حياتي الشخصية والمهنية، بالإضافة إلى أساليب التعليم وتلقّي المعلومة بطريقة علمية وصحيحة. ولفتت العريمية إلى أن التدريب في المجلس فتح مجالات أوسع للتفكير في تطوير الخدمات الصحية في ولايتي وتقليل الحالات المحولة إلى المستشفيات الراعية الثانوية، وبهذا يعد التخرج من المجلس نقطة البداية لمواصلة العمل والعطاء وخدمة القطاع الصحي وبالذات مرضى الأسنان.
وتحدث الدكتور أنس العلوي خريج طب وجراحة العظام: الدراسة في المجلس العماني للاختصاصات الطبية كانت فرصة إيجابية ومثمرة قدمت لي الكثير من الفرص التي ساعدتني على اكتساب المهارات العلمية والمهنية اللازمة لإيجاد مستقبل مهني مشرق والسعي لخدمة الوطن. وأشار العلوي إلى دور مركز المحاكاة والابتكار الطبي ومساهمته في توفير بيئة تعليمية وتدريبية تحاكي العمليات الجراحية للعظام، وهذا يعد خطوة مهمة في تطوير مهارات المتدربين في هذا التخصص عوضا عن التعلم في المستشفيات ولتقليل الأخطاء الطبية وتفاديها وذلك من خلال محاكاة العمليات، يتمكن المتدربون من التجربة والتدريب على أنواع مختلفة من الإجراءات الطبية بدون أي مخاطر على المرضى الحقيقيين، مما يزيد من ثقتهم ومهاراتهم العملية.
وتابع: هذا النوع من المراكز يسهم في تحسين جودة التعليم وتدريب المتدربين، ويساعد في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمرضى. كما يساعد على تشجيع الابتكار والتطوير في المجال الطبي عن طريق توفير بيئة تعليمية متميزة.
وترى الدكتورة غيثاء المحروقية خريجة الجراحة العامة أن فترة الدراسة في المجلس تجربة مليئة بالتحديات والإنجازات، حيث إنه يهتم بإقامة البرامج التدريبية، وحلقات العمل، التشجيع على البحث العلمي، والتبادل المعرفي مع مؤسسات دولية. وأكدت المحروقية على أن كل الأنشطة والفعاليات التي مروا بها خلال فترة التدريب أسهمت في صقل المعرفة والمهارات لتخريج أطباء أكْفاء قادرين على ممارسة المهنة بكل ثقة وأريحية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطب الوراثی فی المجلس تخصص ا فی هذا
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مشروع قانون المسؤولية الطبية يعزز استقرار المنظومة الصحية
أكدت الدكتورة سارة النحاس، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، أهمية مشروع قانون المسؤولية الطبية لما له من دور كبير في تعزيز استقرار المنظومة الصحية بمصر، وضمان بيئة عمل آمنة ومستقرة للأطباء.
وأوضحت في تصريحاتها لموقع "صدى البلد" أنها تقدمت في وقت سابق بسؤال برلماني للدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بغرض توجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، لمعرفة أسباب التأخر في إصدار القانون.
وأشارت الدكتورة النحاس إلى أن مشروع القانون المنتظر يسهم في تقليل الاعتداءات المتكررة على الأطباء والمستشفيات، حيث يعمل على تشديد العقوبات على المعتدين وتوفير إطار قانوني يضمن حماية الأطباء وحقوقهم من تبعات أخطاء طبية غير مقصودة أو مضاعفات طبية خارجة عن إرادتهم.
وأضافت أن تأخير إصدار القانون كان غير مبرر، نظرًا لأهميته البالغة في تنظيم المسؤولية الطبية وضمان سلامة المرضى داخل المنظومة الصحية في مصر.
يُذكر أن مجلس الوزراء، قد وافق في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على مشروع قانون إصدار تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض، استجابةً لأحد أبرز مطالب الحوار الوطني، مما يمثل خطوة هامة لدعم القطاع الصحي وضمان العدالة بين الأطباء والمرضى.