بولتون لمجلة بوليتيكو: ترامب يريد القضاء على حلف الناتو
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يقول مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون إنه متأكد أن الخطة الحقيقية للرئيس السابق دونالد ترامب للناتو هي القضاء على الحلف وليس تعزيزه بالضغط على الحلفاء لزيادة إنفاقهم على الحلف.
ورد ذلك خلال مقابلة أجرتها مجلة "بوليتيكو" الأميركية مع بولتون، الذي عمل خلال فترة حكم ترامب، حيث أشار إلى أنه لا يصدق ما قاله ترامب في قصته حول إخبار رئيس دولة لم يذكر اسمه أنه سيشجع روسيا على فعل "ما تريد" بالدول التي لا تفي بمعايير الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو، لكنه متأكد من أن تهديدات ترامب بالتخلي عن الحلف حقيقية.
وقال بولتون للمجلة إنه كان هناك عندما كاد ترامب أن ينسحب من الحلف، مضيفا أن ترامب لا يتفاوض، وهدفه ليس تعزيز الناتو، بل وضع الأساس للخروج منه.
حتى إذا أوفوا بالتزاماتهموأضاف أنه لا يعتقد أن ترامب سيتوقف عن تهديد الحلفاء إذا حققوا هدف الناتو المتمثل في إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقال بولتون إنه يريد من المدافعين عن ترامب أن يدركوا ذلك، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك بعض الجمهوريين الذين يدعمون ترامب يقولون إن ما يقوله ليس مشكلة كبيرة، إنه لن يفعل ذلك، وهكذا دواليك، مؤكدا: "أقول لهم، كنتُ هناك بالقرب منه في بروكسل عندما فعل ذلك".
وحذر بولتون من أنه إذا قام ترامب بتدمير الناتو، فإن العواقب ستكون وخيمة. وأوضح أن أميركا كانت تخبر حلفاء الناتو منذ عقود أنه يتعين عليهم زيادة إنفاقهم الدفاعي لتقوية الحلف، حتى تتمكن الولايات المتحدة من أن تكون أكثر مرونة في جميع أنحاء العالم، لكن عندما يشكو ترامب من أن حلفاء الناتو لا ينفقون ما يكفي على الدفاع، فإنه لا يشتكي لحملهم على تعزيز الناتو، إنه يستخدم ذلك لتعزيز عذره للخروج من الحلف.
الكونغرس لن يقيّد ترامبوردا على ملاحظة من المجلة بأن الكونغرس سن قيودا جديدة يمكن أن تحد من قدرة الرئيس على مغادرة الناتو، وأن ذلك من شأنه أن يقيّد ترامب، أجاب بولتون بأنه لم يتم الفصل النهائي في ما إذا كان بإمكان الرئيس الانسحاب من جانب واحد من أي معاهدة، إذ حدث ذلك مرارا وتكرارا عبر التاريخ الأميركي.
وأكد مستشار الأمن القومي السابق أنه شارك بنفسه في عدة أمثلة: انسحاب جورج دبليو بوش من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية لعام 1972، وانسحاب ترامب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، ومن معاهدة الأجواء المفتوحة مع روسيا، مضيفا بأن ما سنه الكونغرس "لن يكبح جماحه".
وأوضح بولتون أن انسحاب أميركا من الناتو سيكون مدمرا، وأن ترامب "ليس لديه فكرة عما تفعله هياكل التحالف ومدى فائدتها. فقد أمضى 4 سنوات كرئيس، ولم يكن يعرف شيئا عن هياكل الناتو أو فائدتها عندما دخل البيت الأبيض، ولم يكن يعرف شيئا عنها عندما غادر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة بوليتيكو: وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان تدرسان تخفيف العقوبات الاقتصادية عن سوريا
واشنطن-سانا
كشفت صحيفة بوليتيكو أن وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، تدرسان خططاً لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن رسالة وجهها المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية بول غوغليانون إلى العضو البارزة في اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي إليزابيث وارين في وقت سابق من الشهر الجاري، تكشف عن وجود نقاشات محتدمة حول إمكانية تقرب الإدارة الأمريكية من سوريا، وإقامة علاقات بين الجانبين.
وفي الرسالة التي حصلت بوليتيكو عن نسخة منها قال غوغليانون: “إنّ نهاية حكم نظام الأسد الوحشي والقمعي يقدم فرصة تاريخية لسوريا وشعبها، لإعادة بناء بلادهم بعيداً عن التأثير الإيراني والروسي”، لافتاً في هذا الصدد إلى التحرك الأمريكي في كانون الثاني الماضي لإصدار تراخيص عامة لسوريا، مصممة خصيصاً لإعفاءات من بعض العقوبات، بهدف تسهيل توفير الخدمات الأساسية، مبيناً أن الولايات المتحدة تدرس إصدار المزيد.
وأضاف غوغليانون في رسالته: إن وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الخزانة، تدرس حزمة خيارات إضافية لدعم أهداف السياسة الأمريكية، تتضمن إعفاءات وتراخيص إضافية، فضلاً عن تقديم المساعدة من الشركاء والحلفاء الأجانب.
وأشارت الصحيفة إلى أن محللين ودبلوماسيين يرون أن تعزيز التنمية الاقتصادية في هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة في سوريا، واحتضان القيادة الجديدة في البلاد، يمكن أن يساعدا البلاد على التعافي، وقد يساعدا الولايات المتحدة في سحق تنظيم “داعش” الإرهابي أخيراً.
ولفتت الصحيفة إلى أن وارين والسيناتور جو ويلسون، قاما بالرد على رسالة غوغليانون، وأن رسالتهما أظهرت اهتماماً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، بدفع إدارة ترامب لإعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع سوريا.
تابعوا أخبار سانا على