«لجان مقاومة بحري»: انقطاع الاتصالات يعُتم على جرائم الدعم السريع
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
استمرار انقطاع شبكات الاتصالات يزيد من التعتيم الإعلامي على الجرائم المرتكبة بواسطة “مليشيا” الدعم السريع بحق المواطنين
التغيير: الخرطوم
قالت لجان مقاومة مدينة ودمني، إن استمرار انقطاع شبكات الاتصالات يزيد من التعتيم الإعلامي على الجرائم المرتكبة بواسطة “مليشيا” الدعم السريع بحق المواطنين.
وأكدت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، انقطاع شبكات الاتصالات في مدينة ود مدني ومعظم قرى ومدن ولاية الجزيرة وبعض الولايات الأخرى بالبلاد لمدة تجاوزت الأسبوع.
وفي 20 ديسمبر الماضي سيطرة قوات الدعم السريع ، على مدينة ودمدني الإستراتيجية عاصمة ولاية الجزيرة في وسط البلاد.
والثلاثاء، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا في بيان، إن قوات الدعم السريع مارست أبشع أشكال العنف والنهب بقرى الحصاحيصا، مع انقطاع الاتصالات.
وتعاني ولايات السودان من انقطاع كامل لخدمتي الاتصال والإنترنت لأكثر أسبوع، وما زالت خدمة الاتصالات تشهد تذبذباً لافتاً، بينما تبادل طرفا الحرب الجيش والدعم السريع الاتهامات حول مسئولية انقطاع الخدمة.
والثلاثاء، حثت الأمم المتحدة جميع الجهات المعنية على استعادة شبكة الاتصالات في جميع أنحاء السودان على الفور. ونبهت إلى أن انقطاع الاتصالات يحول دون وصول الناس إلى الخدمات الأساسية وتحويل الأموال، كما يعيق الاستجابة الإنسانية التي تعمل في بيئة مليئة بالتحديات.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
قصف مدفعي عنيف من الدعم السريع على الفاشر.. قتلى وجرحى
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أحدث موجة من التصعيد العسكري بين الطرفين.
ووفق بيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، فإن الهجوم نفذ باستخدام مدفعية ثقيلة استهدفت أحياء سكنية في المدينة، ما أسفر عن سقوط الضحايا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير منازل وممتلكات خاصة.
وأكد البيان أن جميع المصابين يعانون من "إصابات بالغة"، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات التي تواجه بالفعل نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قوات "الدعم السريع" بشأن القصف، في وقت تواصل فيه الأخيرة خوض معارك شرسة للحفاظ على مواقعها المتبقية في دارفور، بعد أن فقدت السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في ولايات أخرى.
ويأتي التصعيد في الفاشر رغم إعلان الجيش السوداني تحقيق تقدم ميداني واسع، حيث تمكن خلال الأسابيع الماضية من استعادة مناطق استراتيجية، أبرزها السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، إلى جانب وزارات حكومية ومقار أمنية وعسكرية هامة، بما في ذلك المطار الدولي.
وفي ظل تقلص المساحات الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، لم تعد الأخيرة تهيمن سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، بالإضافة إلى جيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور، بحسب تقارير عسكرية.
وتشهد الفاشر، حالة من التوتر والترقب، حيث يخشى السكان من استمرار القصف، وسط تراجع الخدمات الأساسية وانقطاع الاتصالات في بعض الأحياء نتيجة القتال العنيف بين الطرفين، وكما أشارت مصادر طبية إلى أن المستشفيات تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص الإمدادات، مما يجعل إنقاذ الجرحى أكثر صعوبة.
واندلعت حرب مدمرة في السودان منذ نيسان / أبريل 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، أسفرت عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح نحو 15 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، ولكن تقريرًا أكاديميًا صادرًا عن جامعات أمريكية أشار إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير، مقدرًا العدد بنحو 130 ألف قتيل، وسط استمرار القتال واتساع رقعة الدمار.