بن غفير: "أنا سعيد لأن جهاز الأمن ينفذ سياستي الواضحة للغاية تجاه الأسرى في السجون"

أعلن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أنه تمكن من نقل الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي من سجن عوفر للعزل الانفرادي.

اقرأ أيضاً : الإعلام العبري يكشف أوضاع الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي في سجون الاحتلال

وقال بن غفير في تدوينة على منصة "إكس"، مساء الأربعاء: "أنا سعيد لأن جهاز الأمن الإسرائيلي ينفذ سياستي الواضحة للغاية تجاه الأسرى في السجون، وقام اليوم بنقل مروان البرغوثي من سجن عوفر إلى العزل الانفرادي في أعقاب معلومات عن انتفاضة مخطط لها.

وأضاف: "لقد ولت الأيام التي سيطر فيها المقاومون على إدارة السجن".

أوضاع الأسير البرغوثي

وفي وقت سابق، كشف موقع "والا" العبري، أوضاع الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الموقع العبري إن البرغوثي يتعرض للتعذيب والحبس الانفرادي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن البرغوثي يشكوا أوضاعه في سجون الاحتلال، إذ يعاني من "طعام قليل، مكبل عارياً ويتعرض للضرب من قبل السجانين".

وبحسب "والا" العبري، فإن مروان البرغوثي، قدم التماساً إلى المحكمة عبر محاميه أفيغدور فيلدمان، يطالب فيه بإبعاده عن جناح العزل الانفرادي الذي نقل إليه الشهر الماضي، وأن ضباط "الشاباص" يتعرضون له بالمضايقات.

وأشار إلى أن حراس السجن أخذوا من البرغوثي الفرشة، وأجبروه على المشي منحنيا، وقام مدير السجن بتهديده، وفقا لموقع "والا" العبري. 

وبحسب ما ذكر الموقع العبري، قال البرغوثي إنه في بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دخل عدد من الحراس إلى زنزانته في سجن عوفر، وقاموا بتقييد يديه وقدميه وأجبروه على المشي منحنيا.

وأضاف أن مدير السجن قام بعد ذلك بضربه وتهديده بقوله: "سأقضي عليك"، ومن هناك نقله إلى الزنزانة في سجن أيالون لمدة خمسة أيام. 

بالإضافة إلى ذلك، أفاد البرغوثي أن الظروف في جناح العزل، والتي كان يعرفها بالفعل من ماضيه كسجين، قد ساءت. 

وأشار البرغوثي، وفق ما نقل "والا" العبري، إلى أن نوافذ الزنازين كانت مغلقة من الداخل والخارج، وكانت الغرفة مظلمة في معظم الأوقات، ما يجعل من الصعب حتى الذهاب إلى المرحاض. 

وأكد البرغوثي أنه يعاني من سوء المعاملة من قبل حراس السجن، وأنه لم يغير ملابسه بعد نقله إلى الزنزانة، وكان موظفو السجن يفتشون زنزانته وهو عارٍ ومقيد اليدين 3 مرات في اليوم، بحسب الموقع العبري.

واشتكى البرغوثي كذلك من النظام الغذائي اليومي المقدم له، والذي يتكون، حسب قوله، من ثلاث شرائح صغيرة من الخبز واللبن، وملعقتين من الفول، وثلاث ملاعق من الأرز. 

ميلاد البرغوثي

ولد الأسير مروان البرغوثي عام 1959م، وهو من بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة، ويُعتبر أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأول نائب فلسطيني تعتقله سلطات الاحتلال وتحكم عليه بالسّجن المؤبد.

نضال مبكر

وبدأ البرغوثي حياته النضالية مبكراً، وقد تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1976م، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978م، وللمرة الثالثة عام 1983م.

وشكلت عمليات الاعتقال المتكررة له ومواجهته للاحتلال، نقطة تحول، فبعد الإفراج عنه عام 1983م التحق في جامعة بيرزيت، واُنتخب رئيساً لمجلس الطلبة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعمل على تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، إلى أن أعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 1984م لعدة أسابيع، وكذلك عام 1985م، حيث استمر اعتقاله لمدة (50) يوماً، وتعرض خلالها لتحقيق قاسٍ، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في نفس العام، واُعتقل إدارياً في نفس العام. 

وفي عام 1986م بدأ الاحتلال بمطاردته، إلى أن أُعتقل وجرى إبعاده، وعمل إلى جانب الشهيد القائد أبو جهاد.

وفي المؤتمر العام الخامس لحركة فتح 1989م، اُنتخب عضواً في المجلس الثوري للحركة، وعاد إلى الوطن في نيسان عام 1994م، واُنتخب نائباً للشهيد القائد فيصل الحسيني، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، ليبدأ مرحلة جديدة من العمل التنظيمي والنضالي، إذ بادر البرغوثي إلى إعادة بناء تنظيم حركة فتح في الضفة الغربية، إلى أن أُنتخب عام 1966م، عضواً في المجلس التشريعي لحركة فتح وكان أصغر عضو فيه. 

انتفاضة الأقصى

وخلال انتفاضة الأقصى والتي كان من أبرز قادتها، اتهمته سلطات الاحتلال بتأسيس وقيادة كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة فتح، وتعرض للمطاردة وإلى محاولتي اغتيال.

خمسة مؤبدات وأربعين عاماً

وفي 15 نيسان عام 2002، اعتقلته قوات الاحتلال خلال اجتياح مدن الضفة، حيث تعرض البرغوثي لأشهر من التعذيب خلال التحقيق معه، ولأكثر من ألف يوم في العزل الانفرادي، وتم الحكم عليه عام 2004م، بالسّجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، وبعد إصدار الحكم بحقه، قال البرغوثي:"إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: إيتمار بن غفير مروان البرغوثي سجون الاحتلال الحرب على غزة فی سجون الاحتلال مروان البرغوثی لحرکة فتح حرکة فتح بن غفیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد 63 أسيراً في سجون الاحتلال و16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على غزة

 

الثورة / متابعات

أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن (63) معتقلا فلسطينيا على الأقل استشهدوا في سجون العدو الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، من بينهم (40) شهيدا من غزة، فيما يواصل العدو إخفاء هويات العشرات من الشهداء، واحتجاز جثامينهم، علماً أنّ عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967، (300) شهيد كان آخرهم الطفل وليد أحمد من سلواد.
وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن جرائم التّعذيب بكافة مستوياتها، وجريمة التّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسية منها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استناداً لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى المؤسسات.
وبلغت حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة على قطاع غزة (16400) حالة اعتقال، من بينهم أكثر من (510) من النساء، ونحو (1300) من الأطفال. هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بما فيهم النساء والأطفال، حيث شكّلت جريمة الإخفاء القسري أبرز الجرائم التي مارسها العدو الإسرائيلي بحقّ معتقلي غزة وما يزال.
فيما أكد تقرير نسوي نشرته وزارة شؤون المرأة، أمس الأربعاء، أن العنف الممنهج يتفاقم بحق المعتقلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الوزارة في بيان لها، بأن التقرير يعد وثيقة مرجعية توثق الانتهاكات المتواصلة بحق النساء والفتيات الفلسطينيات، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تمارَس ضدهن داخل السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن التقرير يؤكد أن الاحتلال صعد من سياساته القمعية تجاه النساء الفلسطينيات، مستخدماً الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والعنف الجنسي، وسياسة الإخفاء القسري، كأدوات ممنهجة لإخضاع النساء واستهداف كرامتهن الإنسانية. وقد تم منذ السابع من أكتوبر 2023 اعتقال أكثر من 510 نساء، لا تزال 29 منهن رهن الاعتقال حتى منتصف نيسان 2025، في ظل ظروف احتجاز قاسية تنتهك القوانين والمعاهدات الدولية.
وقالت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، إن ما تتعرض له المعتقلات في سجون الاحتلال ليس مجرد انتهاكات فردية، بل سياسة ممنهجة تقوم على استخدام أجساد النساء كأداة حرب، وكرامتهن كساحة للعقاب الجماعي.
وأضافت: نحن أمام منظومة قمعية تتعمد إذلال النساء، من لحظة الاعتقال حتى بعد الإفراج، عبر التعذيب، والإهمال الطبي، والتحرش، والإخفاء القسري، والعزل الانفرادي.
وفي ختام التقرير، دعت وزارة شؤون المرأة المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، إلى الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات، وتشكيل لجان تقصي حقائق دولية بشأن أوضاع النساء في سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • رئيس نادي الأسير: الاحتلال نفذ 15 ألف عملية اعتقال من غزة منذ 7 أكتوبر
  • بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.. فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • فلسطينيو الضفة يحيون يوم الأسير
  • استشهاد الأسير مصعب عديلي في سجون الاحتلال
  • أول تعليق من حماس علي استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد 63 أسيراً في سجون الاحتلال و16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على غزة
  • عين العدالة الدولية عمياء.. في "يوم الأسير".. سادية الاحتلال تنتهك إنسانية الفلسطينيين
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: 16 ألف سجين لدى الاحتلال
  • شهيدان في جنين والضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني
  • مروان البرغوثي يدخل اليوم عامه الـ24 في سجون الاحتلال