اكتشاف 63 هيكلا بركانيا مخفيا على المريخ يدعم نظريات وجود حياة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
شهد المريخ نشاطا تكتونيا وبركانيا كبيرا في تاريخه الجيولوجي المبكر، وفقا لأدلة عثر عليها العلماء في نصف الكرة الجنوبي للكوكب الأحمر.
ويعتقد العلماء أن المناظر الطبيعية الغريبة في نصف الكرة الجنوبي للمريخ كانت نشطة بركانيا قبل 4 مليارات سنة، ولها خصائص غريبة تميزها عن بقية المناطق.
Experts spot 63 hidden volcanic features in Mars' southern regionhttps://t.
Young Mars had active volcanoes near a mile-deep lake. Could life have thrived there? https://t.co/RVZIVoRDt2pic.twitter.com/ocq6l6jYvI
— SPACE.com (@SPACEdotcom) February 12, 2024وتشكلت منطقة إيريدانيا، الواقعة في نصف الكرة الجنوبي للكوكب، من التغيرات التي حدثت في قشرة المريخ والتي ربما سمحت للمياه بالاختلاط بالمعادن الغنية لخلق بيئة مناسبة لازدهار الحياة.
ومن المرجح أن يؤثر هذا الاكتشاف على عملية البحث عن علامات الحياة القديمة على المريخ والتي تجريها حاليا مركبات كيوريوسيتي وبرسفيرنس التابعة لناسا.
إقرأ المزيدوقام فريق من علماء الكواكب بفحص المرتفعات الجنوبية المعروفة باسم منطقة إيريدانيا باستخدام بيانات من Mars Global Surveyor وMars Odyssey وMars Reconnaissance.
وأدت البيانات الهائلة إلى اكتشاف ما يصل إلى 63 هيكلا بركانيا جديدا في منطقة إريدانيا.
ووفقا للعلماء، يبدو أن التكوينات قد تشكلت نتيجة للتغيرات التي حدثت تحت قشرة المريخ.
وقد صنف علماء الكواكب هذه التكوينات إلى أربع فئات: القباب البركانية، والبراكين الطبقية، ودروع الحمم البركانية، ومجمعات كالديرا.
وكشفت دراسة منطقة إيريدانيا على المريخ عن دليل على وجود نشاط تكتوني حدث منذ نحو 3.5 مليار سنة.
ووجد العلماء أدلة على إعادة تدوير القشرة، وهي عملية تخضع فيها الطبقة الخارجية للكوكب، أو القشرة، لتغيرات ديناميكية.
إقرأ المزيدوترجع عملية إعادة تدوير القشرة الأرضية على الأرض إلى تكتونية الصفائح، والتي تحدث عندما تغوص إحدى الصفائح التكتونية تحت أخرى.
ويقوم هذا النشاط بإعادة تدوير المواد السطحية إلى الوشاح الذي يقع بين قشرة الأرض ونواتها المنصهرة.
ويعتقد أن إعادة تدوير القشرة الأرضية على المريخ قد نتجت عن "التكتونيات العمودية"، والتي تتضمن تغيرات في الأرض إلى الأعلى تؤدي إلى الارتفاع والهبوط.
ويعد التاريخ الجيولوجي لمنطقة إريدانيا مثيرا للاهتمام بشكل خاص لأنه يسلط الضوء على ماضي المريخ وإمكانية وجود آليات مماثلة لتلك التي تسببت في حركة الصفائح التكتونية على الأرض.
ويشير العلماء إلى أن المصادر البركانية بجوار المياه الوفيرة ربما تكون قد غذت الأنظمة الحرارية المائية التي كان من الممكن أن تغذي الحياة. ولذلك، تمنح هذه النتائج للعلماء عددا أكبر من الأماكن التي يمكن البحث فيها عن دليل على وجود الحياة، حيث أنه على الأرض، ظهرت الكائنات الحية حول الفتحات الحرارية المائية المسامية في المواقع التي تتسرب فيها مياه البحر الساخنة المحملة بالمعادن من الصدوع في قشرة المحيط.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Astronomy.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء المريخ براكين دراسات علمية كواكب معلومات عامة معلومات علمية على المریخ
إقرأ أيضاً:
هل تدفع قلة النوم لتصديق نظريات المؤامرة؟ دراسة تجيب
بغداد اليوم - متابعة
درس فريق من الباحثين علاقة قلة النوم المستمرة باحتمال تصديق الأفراد لنظريات المؤامرة.
وفي دراسة بريطانية شملت أكثر من 1000 شخص، تبين أن أولئك الذين يعانون من اضطرابات في النوم لفترات طويلة يكونون أكثر عرضة لتصديق معتقدات غير مثبتة، مثل أن الأرض مسطحة أو أن هجمات 11 سبتمبر كانت مؤامرة دبرتها الحكومة الأمريكية.
وقد تكون السمات الشخصية، مثل انعدام الأمان والارتياب، هي الأسباب الرئيسية وراء ميل الأفراد لتبني مثل هذه المعتقدات، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن قلة النوم قد تساهم أيضا في تعزيز هذه السمات وزيادة التصديق بتلك النظريات.
وتضمنت الدراسة تقييمين: في الأول، أكمل 540 متطوعا تقييما لجودة النوم قبل أن يقرؤوا مقالا حول حريق كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019. وتبين أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم كانوا أكثر ميلا لتصديق الروايات التآمرية حول الحريق، مقارنة بمن لديهم نوم جيد.
وفي التقييم الثاني، تتبع الباحثون 575 متطوعا من خلال استبيانات حول حالتهم العاطفية، مثل مشاعر الغضب والخوف ومدى شعورهم بالاكتئاب ومستوى الارتياب لديهم. كما تم سؤالهم عن آرائهم بشأن نظريات مؤامرة معروفة مثل تلك المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر وتغير المناخ. وتبين أن الاكتئاب والقلق لهما دور كبير في تحفيز التفكير التآمري لدى الأفراد.
وتدعم هذه النتائج دراسة أخرى نشرت عام 2023، والتي أكدت أن الأرق يؤدي إلى شعور الأفراد بالضيق النفسي، ما يعزز تبني "عقلية المؤامرة".
ونظرا لهذه النتائج، أكد الخبراء أن تحسين جودة النوم قد يكون وسيلة فعالة لمكافحة انتشار التفكير التآمري، وتعزيز قدرة الأفراد على تقييم المعلومات بشكل نقدي وتفادي الانخداع بالأنماط المضللة.
المصدر: وكالات