بالفيديو|الكلمة الكاملة لسيف بن زايد في القمة العالمية للحكومات
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال جلسة رئيسة، بعنوان: «مسيرة الأجداد.. ومسؤولية الأجيال»، ضمن أعمال القمة العالمية الحكومية 2024، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمعاضدة أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قدّمت للعالم نموذجاً للدولة الفتية المتحضرة، الراسخة الجذور، ذات الإسهامات العالمية واسعة التأثير، لتصبح اليوم عنواناً للتميز والريادة، مشيراً سموّه إلى أن شباب الإمارات هم الأمل وبعزمهم نبني الحاضر والمستقبل.
وقال سموّه: «عند البحث في نشأة الحكومات وكينونتها وشكلها على مر التاريخ، فإن تاريخ البشرية شهد نشوء الكثير من الحضارات، ولكل منها ميزاته ومنطلقاته. وعلى أرض الإمارات المباركة شواهد تركها الأجداد تشهد على عظمة الإنجاز وتحدي المستحيل».
وأضاف سموّه «إن لنا الفخر في كون منطقتنا العربية مهداً لبعض أقدم الحضارات، ومهبط الوحي، ومكاناً لتأسيس أول شكل منظم للحكومات، والأسرة هي أول شكل من أشكال الحكومة، ومرحلة البناء أو الانحدار تبدأ من قوة الأسرة أو ضعفها وقيَمها، فإن ضَعُفت تَضعُف الأجيال والقادة، وتؤثر سلباً في قوة الدولة».
وتابع: «إن سيدي صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، علّمنا كيف نتحدَّى القواعد والنظريات التاريخية في نهوض وانهيار الدول، بالثوابت الإماراتية المنبثقة من عقيدتنا الإسلامية أولاً، وثانياً الولاء ومحبة الوطن، وثالثاً قيادتنا الحكيمة والأسرة المتماسكة «البيت المتوحّد»، ورابعاً تأتي صناعة الإنسان الناضج والطموح».
وقال سموّه: «إن المقياس الحقيقي للمسؤولية في الإمارات ليس بعدد سنوات العمر فقط، بل هو بنضج الإنسان وبطموحه وعطائه، ومنذ التأسيس اعتمدت الإمارات على جهود الشباب لبناء الوطن، حيث تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حكم مدينة العين وعمره لم يتجاوز 28 عاماً، فيما تولى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، ولاية عهد إمارة دبي وعمره لا يتجاوز 27 عاماً، وكان أول فريق للحكومة الاتحادية (1972) الذي يعد أول مجلس وزاري في الاتحاد، معظمه من الشباب.
وأكد سموّه، أنه رغم التحديات وصعوبة البدايات ومراهنة الكثير على الفشل، فإن القيادة الرشيدة تمكنت من تأسيس دولة راسخة الجذور، تصدّر اليوم أفضل ممارساتها للعالم.
وسأل سموّه الحضور عن أهم ثروة أو صناعة تقدمها وتحرص عليها الإمارات، وهو السؤال الذي طرحه على حسابه في منصة «×» ولاقى تفاعلاً كبيراً، وكان جوابه لحضور القمة أنها «أنتم.. الشعب الإماراتي برؤية القيادة الرشيدة، التي تؤمن بصورة مطلقة أن أهم صناعة هي صناعة الإنسان، وتمكينه للانطلاق إلى العالمية، ورسالتهم الأساسية للجميع أن احلم بالمستحيل واعمل لتحقيقه؛ لأنك في الإمارات وطن اللا مستحيل».
وذكر سموّه، أن أحد أهم مجالات التمكين هو مستوى التعليم العالي في الدولة، وبفضل توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، تحلق الإمارات اليوم بعدد الجامعات المتميزة وخريجيها في جميع التخصصات. والإنجازات في الإمارات تتوالى بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وفريق عملهما في المجالات والقطاعات الاستراتيجية برؤية واضحة وعزيمة لا تلين.
ثم قدم عدداً من النماذج المتميزة في دولة الإمارات من شباب الوطن ومن القاطنين فيه، مؤكداً أن دولة الإمارات برؤية قيادتها ترحب بكل إنسان إيجابي، وتعدهم بأن تكون بلدهم الثاني، وتشجع الجميع للعيش على أرضها ليكونوا جزءاً من قصة نجاحها.
وقدّم الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد، الشكر والامتنان إلى مجموعة من المؤسسات الوطنية وقائديها والقائمين عليها، التي حققت إنجازات استثنائية، ومنها: اتصالات، وإيدج، ووكالة الإمارات للفضاء، وبشكل خاص، مشروع حزام الكويكبات، ومركز محمد بن راشد للفضاء، حيث دعا الإعلاميين لزيارة المركز والاطلاع على ما يقدمه ويحققه من منجزات ريادية، مثل «القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات»، ومشروع محطة الفضاء القمرية.
وقال سموّه: في العام الماضي وزّعنا فسيلة نخل ترسيخاً لمبدأ الاستدامة البيئية، ومع تمديد عام الاستدامة في دولة الإمارات، نوزّع نبتة جديدة أسميناها «نبتة محمد بن زايد».
وذكر أن عالم الإنترنت ومواقع التواصل، يحمل إيجابيات وتحديات كثيرة. مشيراً إلى أن هذا التحدي ليس جديداً بل موجود منذ القدم، ولكن بتغيير صوره وتقنياته. مؤكداً أن الثقة بالوطن لا تُبنى على الأخبار والتغريدات لاسيما المسيّسة منها، فالإنجازات واضحة، والسفن لا تغرق بسبب المياه حولها، ولكن تغرق حينما تُخرق من الداخل.
وعن اختيار القدوة المناسبة، قال سموّه: مع تطور وسائل الإعلام ومواقع التواصل، بدأ يختفي مفهوم القدوة، وظهر مفهوم جديد وهو «المؤثر»، الذي بدأ يروّج لنا قيماً جديدة مختلفة عن قيمنا، تختلط فيها الإيجابيات بالسلبيات؛ لتصبح أداة من أدوات وأسلحة أجندات مسيَّسة، هدفها الرئيس تفكيك الأسرة، وإسقاط القدوات، وتشويه الرموز الوطنية للدول.
وشدد على أن اختيار القدوة مهم في بناء الإنسان ونجاحه في أي مجتمع أو ديانة أو عرق، ولكن الخطر رفض اختيار القدوة بوعي من المجتمع المحلي، حيث يزخر تاريخنا العربي والإسلامي بالقدوات الإيجابية.
وربط الحديث عن القدوة بتثمين قيادة الإمارات الحكيمة للقدوات الإيجابية، والمخترعين والنوابغ، خاصة لدى المبدعين العرب، ومن أي مكان في العالم؛ فكانت المبادرات والبرامج المتواصلة لتحفيزهم وتكريمهم من الصغير إلى الكبير في الإبداع، مقدماً أمثلة عنها تركز على الشباب.
وأوضح أن الوطنية واجب كل إنسان تجاه بلاده، وأن أجداد القائد المؤسس، طيّب الله ثراه، دافعوا عن الوطن وضحوا من أجل مستقبل دولتهم وحكومتهم، ليعيش أحفادهم في القمة والعزة والكرامة، مثل أي محب لبلاده، وأن فريق القائد المؤسس استشرفوا المستقبل، واجتهدوا وبنوا أوطانهم من الصحراء، واضعين رؤية للفضاء، حتى نعيش في القمة والعزة والكرامة.
وأكد سموّه، أننا اليوم نحظى بقيادة استثنائية لسيدي صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، كون مسيرته ومواقفه امتداداً لمسيرة القائد الوالد المؤسس والأجداد، لنرى اليوم فريق عمله ينافس الدول العظمى في البر، والبحر، والفضاء، والتكنولوجيا. مشيراً إلى أننا برؤية وعزيمة سيدي صاحب السموّ رئيس الدولة، وبثوابتنا الإماراتية نعيش اليوم في قمة وعزة وكرامة، وعلينا أن نواصل الجهد والعمل بكل قوتنا لنحقق «رؤية 2071» من أجل أن يعيش أولادنا وأحفادنا في القمة والعزة والكرامة نفسها.
وذكر أن بطولات الأجداد ومسيرة الآباء، مسؤولية الأجيال، ومسؤوليتنا جميعاً، وبعزم الشباب يُبنى الإنسان وتزدهر الأوطان. داعياً شباب الإمارات لتلبية نداء الوطن، والمضيّ قدماً نحو مزيدٍ من المنجزات.
ثم اختتم سموّه، بتقديم المبدعة الإماراتية الطالبة آمنة المنصوري، بطلة «تحدي القراءة العربي» في دورته السابعة 2023، لتلقي أبياتاً مختارة من قصيدة «مجد الإمارات» من كلمات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد. بعدها اختتم كلمته قائلاً «الإمارات وطن اللّا مستحيل.. ننافس الكون، بالعقل والتدبير، وبالقيادة الرشيدة».
لينك الفيديو:
https://x.com/dubaitv/status/1757820619696005385?s=20
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان القمة العالمية للحكومات فيديوهات الشیخ محمد بن زاید دولة الإمارات محمد بن راشد رئیس الدولة صاحب السمو حفظه الله فی القمة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يستقبل وزير المناجم والطاقة البرازيلي
استقبل سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اليوم، معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وبشكل خاص في مجالات حيوية تشمل قطاع الطاقة والتنقيب عن المعادن، إضافة إلى بحث فرص توسيع الشراكات الاستراتيجية وتعزيز تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، بما يسهم في دعم التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي في كلا البلدين.
وشهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على هامش اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مجالات تطوير الاستثمارات في مجال الطاقة والتنقيب عن المعادن وغيرهما من المجالات ذات الصلة، وقّعها عن الجانب الإماراتي معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وعن الجانب البرازيلي معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة.
وتأتي هذه الاتفاقية في ضوء نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية البرازيل الاتحادية في نوفمبر الماضي ولقائه فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والتنقيب عن المعادن وتطوير الاستثمارات المستدامة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم الاستثمارات المتبادلة في مجال استكشاف المعادن وتطويرها ومعالجتها وتسويقها، بالإضافة إلى التعاون في مجالات رئيسية عدة مثل دعم الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، ومنظومة البحث والتطوير، وإعداد القوى العاملة وتأهيل الكفاءات في المجالات التقنية ذات الصلة.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع جمهورية البرازيل الاتحادية، لاسيّما في قطاع الطاقة والمعادن، مشيراً سموّه إلى أهمية تبادل الخبرات وتشجيع المشاريع المشتركة التي تسهم في دعم الاستدامة والابتكار في هذا القطاع الحيوي، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين ويعزز جهودهما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة في كلا البلدين.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة: “يؤكد تعاوننا مع البرازيل على قوة شراكتنا والتزامنا المشترك بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وتشكل مذكرة التفاهم هذه خطوة بالغة الأهمية لتعزيز التعاون في قطاع التعدين، ودعم تحول قطاع الطاقة، وضمان تطبيق ممارسات عالمية المستوى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة. كما تجسد هذه المذكرة التزام الإمارات بتعزيز الشراكات الواعدة التي تعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين. ونحن واثقون بأن المذكرة ستحفز تطوير العلاقات بين الإمارات والبرازيل عبر القطاعين الخاص والعام بما يصب في مصلحة البلدين على المدى الطويل”.
من جانبه، قال معالي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة البرازيلي: “تفخر البرازيل بتعزيز شراكتها مع دولة الإمارات، مما يعكس رؤيتنا المشتركة لدفع تحول قطاع الطاقة، حيث تُعد مثل هذه الشراكات الدولية القوية أساسية لضمان إدارة الموارد بشكل مسؤول، مع تعزيز النمو الاقتصادي. نحن على ثقة بأن هذا التعاون سيحقق نتائج ملموسة تُسهم في تحقيق التقدم والازدهار لكلا البلدين”.
حضر هذا اللقاء كلٌّ من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ ومعالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ وسعادة صالح أحمد سالم السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل؛ ووليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً لأهداف الزيارة الرسمية التي قام بها سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية البرازيل الاتحادية خلال شهر نوفمبر الماضي، والتي أجرى خلالها سموّه مباحثات مع فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية؛ حيث شهدا إبرام اتفاقيات ثنائية بين البلدين في عدد من القطاعات الحيوية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتتميز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والبرازيل بدعم الاستثمارات المتبادلة في مختلف المجالات الحيوية وتشجيع حركة التبادل التجاري؛ وتُعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 2.64 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.