أعلن الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تحولت إلى "حرب مع الغرب الجماعي".

وقال بيسكوف للصحفيين على هامش "منتدى تكنولوجيات المستقبل"، يوم الأربعاء، إن "العملية العسكرية الخاصة بدأت ضد أوكرانيا. ومع مرور الوقت تحولت إلى حرب ضد الغرب الجماعي".

إقرأ المزيد بيسكوف حول "مقترح روسي لواشنطن بشأن تجميد النزاع" في أوكرانيا: هذا غير صحيح

وأضاف "إنها حرب بمشاركة دول الغرب الجماعي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بشكل مباشر في النزاع".

وأشار بيسكوف إلى أن "تدخل الغرب قد يؤدي إلى إطالة أمد العملية العسكرية الخاصة، لكنه لن يستطيع تغيير مسار الأمور".

وأكد أن العملية العسكرية "ستستمر حتى تحقيق كل المهام المطروحة".

يذكر أن روسيا أطلقت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير عام 2022. وأعلنت الدول الغربية عن دعمها لأوكرانيا "طالما كان ذلك ضروريا".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو دميتري بيسكوف العملیة العسکریة الغرب الجماعی فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

اللواء درويش حسن: معركة المزرعة الصينية تحولت من ثغرة للعدو إلى فخ

كتب- محمد سامي:

بعد نجاح عملية العبور وفي خضم المعركة، قامت طائرات الاستطلاع الأمريكية بإبلاغ إسرائيل بوجود ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث المصريين.

استغلت إسرائيل هذه المعلومات في وضع خطة يوم 11 أكتوبر للعبور إلى الضفة الغربية للقناة، محاولين إحراز أي تقدم عسكري قبل صدور قرار متوقع من الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.

جاء ذلك بالتزامن مع قرار القيادة السياسية المصرية بتطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر بهدف تخفيف الضغط على الجبهة السورية.

وقد كلفت هذه المهمة للفرقة بقيادة الجنرال أرئيل شارون، التي تضم ثلاثة ألوية مدرعة بقيادة آمنون ريشيف، توفيا رافيف، وحاييم آريز، بالإضافة إلى لواء مظلات بقيادة العقيد داني مات.

كانت المهمة الأساسية لـ"شارون" هي تأمين المحاور الرئيسية التي ستتحرك عليها القوات والمعدات للعبور، وهما محور "أكافيش" (طريق الطاسة- تل سلام) ومحور "طرطور"، الذي تم شقه وتجهيزه قبل الحرب لتحريك الكبارى الضخمة والمعدات إلى نقطة العبور في الدفرسوار.

ومع ذلك، واجهت الخطة الإسرائيلية عقبة كبيرة تتمثل في وجود قطاع اللواء 16 مشاة التابع للجيش المصري، والذي كان يشرف على أجزاء عديدة من المحورين أكافيش وطرطور. كانت الدفاعات الأمامية لهذا اللواء تقع في الجزء الأخير من محور طرطور، لذا كان تدمير اللواء 16 مشاة واحتلال مواقعه الدفاعية من الأهداف الرئيسية لخطة تأمين معبر الدفرسوار.

التقت "مصراوي" باللواء أ.ح. درويش حسن درويش من سلاح المشاة، والذي شارك في معركة "المزرعة الصينية"، ليحدثنا عن تفاصيل المعركة وكيف استطاعت القوات المصرية تحقيق انتصار عسكري جديد وتحويل تلك الثغرة إلى فخ كبير للإسرائيليين.

في البداية، أكد اللواء درويش حسن أن أبرز إنجاز في حرب أكتوبر كان الإعداد الجيد والتحضير المتقن، حيث أن التدريب القاسي الذي خضعوا له قبل الحرب جعل المعركة أسهل مما كانوا يتوقعون. وأوضح أنه كان لديهم قاعدة تقول: "العرق في التدريب يوفر الدماء في المعركة".

تدربت القوات في منطقة مشابهة لخط بارليف في ترعة الخطاطبة، حيث تم بناء ساتر ترابي ونقاط حصينة مشابهة للخط، وتدرب الجنود على العبور واقتحام هذه النقاط وتدميرها، مما جعل التدريب محاكيًا لما سيواجهونه في المعركة.

عندما حان وقت الصفر الذي لم يُعلن عنه إلا قبل ساعات قليلة، وكان اللواء درويش يحمل رتبة النقيب حينها، جاءت الأخبار يوم السادس من أكتوبر في الثانية عشرة ظهرًا بقرار العبور، وأن البداية ستكون في الثانية ظهرًا. انطلقت الضربة الجوية الناجحة، تبعتها التمهيد النيراني، وعبور القوات وفقًا للخطة. كانت قوات المشاة هي أول من عبر قناة السويس، وفق خطة عبور محددة على هيئة موجات موجهة، مؤكدًا أن السبب الرئيسي في النصر هو إعداد المسرح والفرد والمعدات، وكل التحضيرات التي قامت بها الدولة للحرب، مما ساهم في تحقيق انتصار سريع في الأيام الأولى لحرب أكتوبر.

حول معركة "المزرعة الصينية"، أوضح اللواء درويش أن المزرعة كانت قطعة أرض استأجرتها الحكومة المصرية لإجراء اختبارات لاستزراع أراضي سيناء في الخمسينيات، سُميت بالمزرعة الصينية لأن الجنود الإسرائيليين عثروا على أدوات ومعدات مكتوب عليها باللغة اليابانية، وظنوا أنها صينية، مما أطلق عليها هذا الاسم.

أضاف أن العدو الإسرائيلي عندما قرر إحداث ثغرات في معركة الدفرسوار بدأ في دراسة أضعف النقاط لدى الجيش المصري لاختراقها. كانت هذه المعركة مصيرية بالنسبة للعدو، حيث بذل مجهودًا كبيرًا وتكبد خسائر تفوق التوقعات، وكان لديه هدف سياسي يتمثل في إحداث وجود لقواته في تلك المنطقة الحيوية.

لكن، كانت القوات المصرية لها بطولات عظيمة، حيث فشل العدو في اختراق "اللواء 16" باستخدام الوحدات المدرعة، مما دفعه لاستدعاء لواء مظلي للقتال كمشاة مترجلة، وهو ما يعد استخدامًا غير فعال لقوات المظلات. اصطدم العدو بالحد الأمامي لدفاعات القوات المصرية، وواجه حزام النار الكثيف، الذي يغطيه نيران الجنود. وعندما فشلت محاولة اختراق اللواء 16، استدعى العدو لواء مظلات آخر لكن دون جدوى.

وأشار "درويش"، إلى الدور الذي لعبه المشير محمد حسين طنطاوي، الذي كان قائدًا للكتيبة 16 مشاة، حيث أصدر أوامره بوقف إطلاق النار لإغراء القوات الإسرائيلية للتقدم نحو المزرعة الصينية. بالفعل، تقدمت القوات الإسرائيلية حتى أصبحت في مرمى نيران القوات المصرية، وفتح الجنود جميع الأسلحة على قوات المظلات، مما أدى إلى تكبد العدو خسائر فادحة، حيث سقط مئات القتلى ودمرت العشرات من الدبابات والعربات العسكرية.

تحولت الثغرة التي استهدفها العدو لتحقيق انتصار إلى فخ كبير، وصارت المزرعة الصينية مقبرة جماعية للجنود الإسرائيليين، مما أحدث صدمة كبيرة لقادة العدو مثل ديان وشارون. ورغم نجاته، عانى الكولونيل عوزى يائيرى قائد قوات المظلات من آثار نفسية سلبية نتيجة ما حدث لقواته على يد أبطال الجيش المصري.

مقالات مشابهة

  • من بدائية إلى مدينة صواريخ.. هل تحولت أنفاق وملاجئ حزب الله لسلاح بحدين؟
  • خامنئي: هدف امريكا تصدير الطاقة منطقة عبر إسرائيل الى الغرب
  • اللواء درويش حسن: معركة المزرعة الصينية تحولت من ثغرة للعدو إلى فخ
  • شاهد.. هل تحولت حماس إلى قوة إسناد لـ"حزب الله"؟
  • المجريسي: إذا تحولت أزمة ليبيا إلى حرب فستكون أكثر فوضوية من سابقتها
  • محافظ الجيزة: تفعيل منظومة تقييم المدارس لضمان تطوير العملية التعليمية
  • وزير النقل يوجه بالتوسع في أسطول شركة أكتا للنقل الجماعي
  • كامل الوزير يترأس أعمال الجمعية العمومية العادية لشركة أكتا للنقل الجماعي
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل العملية العسكرية التي استهدفت العمق الإسرائيلي
  • لهذا تتناسب خطط ترامب للترحيل الجماعي مع التاريخ الأميركي